أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة














المزيد.....

القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 08:09
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مني التيار الوطني الديمقراطي بخسارة فادحة في الانتخابات المحلية التي جرت في بداية العام الحالي ولم يتمكن من الحفاظ على مواقعه السابقة،أو مواجهة التيارات الدينية رغم تشتتها وفشلها في أدارة شؤون البلاد في السنوات الأربعة المنصرمة ورغم أن توجهات الشارع العراقي كانت تصب في مجرى التغيير لصالح التيار بسبب الفساد الذي واكب الحكم الديني،إلا أن التيار الديمقراطي لم يستطع الاستفادة من هذا التعثر وتوجيه رياح التغيير لصالحه لأسباب كثيرة لعل في مقدمتها تشتت التيار وضعف قياداته الميدانية وقصوره قادته البارزين عن مواكبة المرحلة وما تتطلب من سياسة تثبت جدارة التيار في مواجهة متطلبات الوضع الداخلي ،ولم يكن للتيار مواقفه الواضحة والجريئة في مواجهة ما يعصف بالبلاد من فساد مالي وأداري وإرهاب ومليشيات كان لها الدور الخطير في المآسي التي أحاقت بالعراقيين،في الوقت الذي استطاعت الأحزاب الدينية من توظيف الأمور لصالحها بانتهاج بعضها للخط الوطني ظاهريا من أجل الحصول على الأصوات بعد أن ظهر لها أن لعبتها الدينية قد انكشفت وبان زيفها وخفت بريقها فاستطاعت توظيف الأمر لصالحها وتمكنت من تثبيت مواقعها في السلطة بما تمتلك من إمكانات مادية وإعلامية وسلطوية لا يتيسر للقوى الأخرى الحصول على جزء منها،مما يستدعي والانتخابات العامة على الأبواب أن يتبنى التيار الديمقراطي تطلعات الجماهير ومطالبها وأن ينزل عن برجه العاجي إلى الشارع العراقي وتحريكه بما عرف عن التيار من قدرات وخبرات سابقة كانت معينه في تحركاته عبر سنين النضال ،لذلك يتطلب الأمر:

# السعي لتوحيد القوى الديمقراطية واستقطاب التيارات المختلفة بالالتقاء على الحد الأدنى وبلورة موقف موحد مما يجري في الساحة السياسية ومواجهة متغيراتها بوحدة واحدة لا تتجزأ تمهيدا للحصول على موقع مؤثر في العملية السياسية والتأثير في اتخاذ القرار بعيدا عن الأيديولوجيات المتباينة.

# الاستفادة من الأخطاء والعثرات وكشف الفساد المالي لإدارة الدولة العراقية وفضح المتلاعبين بمقدرات البلاد دون مجاملة لهذا الطرف أو ذاك وفضح ما يجري خلف الكواليس من تجاوزات وعدم الوقوف موقف المتفرج مما يجري من أحداث وأخطاء فادحة وقعت فيها السلطة،والاستفادة من النقمة الشعبية بتحريك الشارع العراقي للمطالبة بحقوقه من خلال تبني مطالب الشرائح الاجتماعية المختلفة من عمال وفلاحين وكسبة وموظفين وعاطلين ومتقاعدين وعسكريين سابقين ممن أهتضمت حقوقهم من قبل السلطة الحالية لأن هؤلاء يشكلون ما يزيد على النصف من نسبة الناخبين ،والمطالبة بسن القوانين التي تخدم هذه الشرائح فالعمال الذين يعملون في مؤسسات الدولة المختلفة يعانون من التهميش والإذلال بشكل ليس له نظير في أي دولة من دول العالم،والفلاح العراقي بسبب السياسة الاقتصادية الفاشلة وضعف وزارة الزراعة وفشلها أصبح في وضع دونه ما كان عليه في زمن الإقطاع وارتفاع نسبة البطالة والفشل في عمل شبكة الحماية الاجتماعية يستدعي وقفة جادة ومحاسبة عسيرة للواقفين خلف عمل الشبكة الذين سرقوا معظم الأموال المخصصة لها من خلال الأسماء الوهمية ،ومعالجة قانون الخدمة والتقاعد العسكري الذي وقفت أحزاب السلطة دون تشريعه مما أضر بأكثر من مليون عائلة عراقية،ناهيك عن معاناة منتسبي وزارة الصناعة،والفساد في وزارة الدفاع والداخلية والصحة والتربية والتعليم والنقل والزراعة والبلديات وكل هذا الفساد تقف ورائه القوى الدينية المهيمنة على مقدرات هذه الوزارات ،فلماذا السكوت عن هذا الفساد وترك الحبل على غاربة لهذا القوى كي تعبث بالبلاد ولماذا سكوت القوى الوطنية عن هذه الفضائح ،هل هي شريك في الأمر ،أم إنها تخشى ما يترتب على فضح المستور من أمور ،فإذا كانوا يخشون انتقام السلطة فعليهم ترك السياسة والانخراط في أحزاب السلطة والاستفادة من امتيازاتها ،وإذا كانوا وطنيين مخلصين عليهم أثبات وطنيتهم بالوقوف بوجه الظلم والفساد وعدم السكوت عن الفضائح التي يعرفها الجميع.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة