أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:50
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


نشرت الحياة تصريحا مفرحا لمسئول الحزب الشيوعي في البصرة عباس الجوراني أشار من خلاله إلى أتباع الحزب لسياسة جديدة تختلف عن سياسته السابقة الميالة إلى المهادنة والصفح عن التجاوزات لأحزاب الإسلام السياسي المهيمنة على مقدرات البلاد منذ سقوط نظام البعث وحتى اليوم،ولا زالت تحكم قبضتها على مفاصل البلد في تهميش لدور الآخر ومحاولة أخراجه من الساحة بمختلف الأشكال والصور،ولا أدري هل الأمر يقتصر على البصرة أم أنها سياسة عامة للحزب ومنهج عام لقياداته المختلفة ،وهل سنرى الشيوعيين العراقيين كما عهدناهم حزما وجرأة واندفاع وفاعلية في الدفاع عن الطبقات المستغلة والوقوف بوجه الفساد المالي والإداري الذي استشرى و(وصلت جيفته)إلى السماء ،وهل نجد الشيوعيين بين جماهيرهم في الأحياء الشعبية والمعامل والمزارع والأسواق يناضلون من أجلها ويعملون للدفاع عن حقوقها ،وأن يقولوا كلمة الحق التي كانت كلمتهم عبر تاريخهم المجيد،وهل يقود الحزب إضرابات ومظاهرات وأعتصامات العمال الذين انقطعت موارد رزقهم بسبب السياسة الاقتصادية الرعناء التي تسعى إليها قوات الاحتلال والقوى الهامشية المتعاونة معها على تدمير الاقتصاد العراقي،ونهب ثرواته وتفريغ كافة المكاسب التي حصل عليها بنضاله طيلة عقود.
أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات واضحة،ونحن بانتظار الصوت الشيوعي الهادر ليعلن للشعب حقيقة ما يجري خلف الكواليس من مؤامرات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتكبيل العراق بمعاهدات جائرة مع الدول التي تمتلك نفوذا مؤثرا في الساحة السياسية وتغذي أحزابا فاعلة لها تأثيرها في اتخاذ القرار،وهو ما لمسه الجميع من خلال الزيارات والاجتماعات المكثفة والاتفاقيات التي لم نعرف مضامينها الحقيقية أو بروتوكولاتها السرية ،أو القوانين التي يحاولون تمريرها من خلال المحاصصات والاتفاقات الجانبية على قاعدة (هاك وجيب) والتي تحولت عمولاتها إلى أرصدة في البنوك الأجنبية لهذا الشخص أو ذاك،ويعرفها أولي الأمر ممن لهم تأثير في اتخاذ القرار.
أن الحزب الشيوعي بما يمتلك من أرث نضالي وتاريخ حافل بالمآثر والأمجاد وقدراته على تجاوز العقبات والنكبات يستطيع رسم سياسته الجديدة على ضوء الواقع الراهن معتمدا على الجماهير التي لم تخذله في يوم ما ولا زالت تسير خلفه وتؤيد سياسته الوطنية البعيدة عن المساومات الرخيصة على حساب المصلحة العامة ،والدليل الجماهير التي انتخبته وسرقت أصواتها من خلال القوى النافذة في عملية استلاب لم تخفى على ذي عقل ،وظهرت لكل متابع لمجريات الأمور في البلاد حيث أتفق الأقوياء والمهيمنين على مقدرات المفوضية على تهميش الحزب وسرقة أصوات ناخبيه بالتنسيق بين القوى المرتبطة بالأمريكان والقوى الأخرى الممسكة بأزمة السلطة في البلاد بدليل عدم فوز الحزب في المناطق الوسطى والجنوبية التي يعرف الجميع قوة الحزب ونفوذه فيها ،ويعرفون ارتباط الأشخاص العاملين في المفوضية بهذه الجهة أو تلك ويعرفون بحجم التغاضي عن التجاوزات التي أقدمت عليها المفوضية بسبب انحيازها السافر لمن رشحها للحصول على هذا المركز وهيأ لها السبل الكفيلة بالحصول على الأموال من خلال الفساد المستشري فيها حيث صرفت ملايين الدولارات في مؤتمرات وهمية فلم يكن للمفوضية أي نشاط أعلامي لشرح قانون الانتخابات أو طريقة الانتخاب في الوقت الذي خصصت الملايين لمثل هذه النشاطات،لذلك على الحزب وضع النقاط على الحروف وفضح المستور وكشف الأخطاء والممارسات الضارة دون خشية أو مجاملة لأحد ممن جعلوا من الحزب دريئة لتمرير مخططاتهم المشبوهة.
نتمنى أن يعود الحزب لسابق عهده حزبا جماهيريا له علاقته الحميمة مع الجماهير، وهيبته المعروفة في الوسط الشعبي من خلال تبني مطالبها والدفاع عنها كما كان عبر تاريخه وما ذلك على الحزب ببعيد.






#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة
- تمثيل المرأة لا يتحقق بالكوتا
- (أبو الهول في بغداد)
- جريدة صوت الفرات ...
- بالغار ورجلك تومي أعليه
- ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات المحلية (1)
- البزون يفرح بعمه أهله
- أبو مهيدي تجاوز الثمانين ولا زال شيوعيا في العشرين
- صويحب ما يموت ومنجله إيداعي
- أنصاف ماكو
- حي ميت هندال ويانه
- جوهر يزناد الشامية
- وفهد بذي قار له راية تعلو
- عيش يا عراقي لمن تجيك الكهرباء
- ذي كربلاء وذي أبنائها النجبا


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه