أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - البزون يفرح بعمه أهله














المزيد.....

البزون يفرح بعمه أهله


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 09:03
المحور: كتابات ساخرة
    


الأمثال تضرب ولا تقاس ،هذا ما تعارف عليه المجتمع في رصده للأمثال التي تخرج عن حدود الأدب،ولكن المثل أعلاه ينطبق كل الانطباق على الحالة التي نريد توصيفها،والخوض في معمعتهما لما فيها من حساسية قد تدفعنا للتجني أو الخروج عن المعايير المعروفة في التعامل مع الأحداث.
لقد وصلتني رسائل عديدة حول انتخابات مجالس المحافظات،ونتائجها وتجلياتها ممن أعتبرهم أعزة رغم ما في رسائلهم من روائح تخدش الأنوف،فهم مهما كانوا أو سيكونون،لابد لهم يوما من العودة إلى الواقع والسير في الطريق السليم،لذلك سأتكلم من موقع الأخوة،وروح بعيدة عن الخلاف والاختلاف،على أن يكون لي وقفة جادة من مجمل ما حدث،ولكني أحاول أن أوجه لهم عتابا أخويا،فقد شممت من بعض هذه الرسائل روائح الشماتة والتشفي والحقد،وبعضها حافلة بالفرح والاستبشار ،مفعمة بالأمل،مطمئنة للمستقبل،لما تتحلى به من روح شيوعية قادرة على مواجهة الانتكاسات والإخفاقات والتغلب عليها ،وتجاوز جميع العراقيل المحتملة في طريقنا الطويل،فإذا كان الشيوعيون العراقيون لم يحصدوا في هذه الانتخابات ما يؤهلهم للارتقاء إلى مجالس المحافظات،فليس في الأمر معرة ،فالمعركة مهما كانت قوة الفرد لا يمكن حسم نتائجها بالنصر الدائم ،والكثير من عظماء القادة خسروا في الكثير من المعارك،ولكنهم سرعان ما أعادوا لملمة صفوفهم وخوض معركة أخرى قد يتحقق لهم فيها النصر،مما يمسح عنهم عار الهزيمة،فإذا خسرناها معركة فسنربحها حربا،وأنا واثق بأن الحزب الشيوعي العراقي سيستطيع تشخيص الخلل ومعرفة مواطن الزلل ،ويتجاوز المرحلة بما جبل عليه من روح كفاحية تهزأ بالمستحيل ،وتاريخه حافل بالكثير من المحطات التي خيل للبعض أنها النهاية،ولكنها كانت البداية لمسيرة جديدة حافلة بالانتصارات،ولعل شهر شباط المشئوم في التاريخ الشيوعي،خير دليل على هذه القدرة،فقد صفيت القيادة الشيوعية فيه عام 1947 حتى خيل لحكومة العهد الملكي أنها النهاية المحتومة،ولكن الحزب بفضل أبناءه النجباء تمكن من أخذ زمام المبادرة من جديد،واستطاع بأقل من عقد أنجاح أكبر ثورة في تاريخ العراق ،وتمكن من إنهاء نظام كان المعول عليه في الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط،وما هي إلا سنوات حتى تلملمت الغيوم مجددا لتحجب عين الشمس،فكان شباط الدامي عام 1963 الضربة التي خالتها الدوائر الغربية وخونة المنطقة العربية إنها القاصمة،ولكن شيوعيو العراق المعروفون بالبسالة والأقدام سرعان ما ضمدوا جراحهم وعادوا إلى الساحة السياسية بقوة وعنفوان أفزع الأعداء وأثار أعجاب الأصدقاء بانتفاضة الرشيد الباسلة التي كانت مفاجأة للدوائر الاستعمارية،وعاد الحزب لتصدر الساحة من جديد،وهكذا هي الحياة كر وفر والتحام وانسحاب ،وما أحلاها من حياة حافلة بأمجاد لا زلنا نتفيأ ظلالها،ونستمد منها ما يعيننا على تجاوز جميع الصعاب.
لذلك لست متشائما مما حدث ،واني لعلى ثقة تامة بأن الحزب قادر على تجاوز الأزمة،والانطلاق من جديد بعزم ومضاء عرف به طيلة عمره المديد،وأنه نجح على الأقل في هذه المرحلة في تأكيد الهوية الوطنية التي حاول الأعداء تغييبها ،وان ما حدث يتحمل مسئوليته معسكر اليسار بمختلف تياراته،بسبب مواقفهم البعيدة عن المبدئية ،وشنهم حربا لا هوادة فيها ضد الحزب الذي يواجه أعداء أشداء،مما جعله يفتقر لمن يحمي ظهره،بعد أن ظهر قاتله من داخله،ولكن......... قاطعني سوادي الناطور وقد تحشرج صوته وأصفر وجهه" صدك لو كالوا البعير من يوكع تكثر سجاجينه،وذول زين يدرون بالوضع اللي يعيشه الحزب والظروف الحايطه بيه،وزين يدرون أحنه أناطح بكرون طين،لا أعلام ،لا دعم ، لا سلطة ، لا تزوير،لا ارتباطات خارجية،ولا صخام ولا لطام،ما عدنه غير الجلمة الحلوة والعمل الزين والعدو شهد كبل الصديج لكن الكلشي سبب وهم زين يعرفون المستور،وللأسف ذوله مثل البزون يفرح بعمه أهله بلكي يبوكله لكمه بسكوت،لكن ما يدرون إذا عموا الأهل لا يحصلون لكمة ولا هم يحزنون يضلون طول أعمارهم يركضون والعشا خباز،وخلي يسمعون زين الكحيل إذا عثر يكوم من عثرته لكن الكديش يضل طول عمره يتعثر،وأحنه زين يدرون كحيل مأصل عرفه مرفوع ومعروف بالطراد والأيام بيناتنه..!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو مهيدي تجاوز الثمانين ولا زال شيوعيا في العشرين
- صويحب ما يموت ومنجله إيداعي
- أنصاف ماكو
- حي ميت هندال ويانه
- جوهر يزناد الشامية
- وفهد بذي قار له راية تعلو
- عيش يا عراقي لمن تجيك الكهرباء
- ذي كربلاء وذي أبنائها النجبا
- وتآخت الحدباء رغم جراحها
- ما شفناهم من باكو ..شفناهم من تعاركوا
- الانتخابات ولعب الأطفال
- هذي السماوة فاسمع صوتها العذبا
- ثلثين ألطك لهل ديالي
- فتوى يسارية بجواز العمل في ظل الاحتلال
- ستار مهدي معروف الخواجه
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة الحلقة الأخيرة
- رجال حول الزعيم(1)
- هل المحكمة دعاية انتخابية
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة /9
- انطلاق حملة مدنيون في القاسم


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - البزون يفرح بعمه أهله