أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي














المزيد.....

توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 04:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أفرزت نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة إفرازات جديدة في الساحة العراقية حيث طوحت ببعض القوى المهيمنة على أدارة المحافظات العراقية إلى قوى جديدة كانت مهمشة أو جانبية في أدارة تلك المحافظات ،وما يجري من صراع ظاهري ومنظور يدعوا الى النظرة الموضوعية بعيدا عن الرأي المسبق أو القناعة الثابتة،لقد لاحظنا أن قائمة ائتلاف دولة القانون استحوذت مع القوى المتحالفة معها على مجالس المحافظات الوسطى والجنوبية بموجب الاستحقاقات الانتخابية ، والتغيرات الطارئة لم تكن لها تأثيراتها المشابهة لما يجري في الموصل لأن النسيج السكاني لهذه المحافظات يكاد يكون نسيجا متكاملا رغم وجود الاختلافات الحزبية والسياسية التي سيكون تأثيرها أخف وطأة مما يجري في الموصل لذلك سنحاول في هذا المقال مناقشة ما جرى في الموصل وتأثيراته المقبلة على العملية السياسية في العراق والانعكاسات الخطيرة التي ستشكل مؤثرا له تداعياته على الأمن والوحدة الوطنية.
أن الصراع الجاري في الموصل الآن ليس وليد اللحظة أو نتيجة سقوط النظام البعثي ،فالموصل عبر تاريخها لها توجهاتها القومية الضيقة وكانت ولا تزال بؤرة للانعزال القومي وإثارة الخلافات والتي ظهرت جلية واضحة بعد ثورة 14 تموز المجيدة ،وقيام العناصر القومية- الإقطاعية – الرجعية بانقلابها المعروف الذي أدي إلى سفك الدماء البريئة من قبل القوى الرجعية والإقطاعية المرتبطة بالنظام السوري ونظام عبد الناصر وكانت تلك المذبحة التي راح ضحيتها خيرة أبناء الشعب العراقي نتيجة للصراع مع ثورة تموز ومحاولات عبد الناصر وحليفته سوريا إسقاط الثورة الفتية وبسط الهيمنة على العراق من خلال عملائه المبثوثين في مفاصل الدولة العراقية وفي مدينة الموصل بالذات،لذلك كانت الموصل مدار اهتمام السلطات القومية والبعثية المتعاقبة بعد الانقلابات القومية االبعثية وكانت لهم حصة الأسد في القيادات العسكرية والحصة الكبيرة بين ضباط الجيش ،حتى انفراد صدام بالسلطة حيث همش بعض قادتهم وأسندت المسئوليات الكبرى لأبناء العوجة وتكريت،ورغم ذلك كان لهم حضورهم في القيادة العسكرية و دعمهم المطلق لصدام بما جبلوا عليه من عقلية راضخة للسلطة التي توفر لهم الوجود المكثف في الجيش والدوائر المختلفة،لذلك ما أن سقط النظام وتغيرت بنية الجيش العراقي ليكون موزعا بين مكونات الشعب المختلفة حتى رأينا أنهم قد فتحوا أبوابهم لعصابات القاعدة والمخابرات السورية والعربية المختلفة بأمل العودة إلى سالف العهد قادة وأمراء للجيش العراقي ،وكان موقفهم رافضا للعملية السياسية ومساندا للتكفيريين والصداميين وأستمر الوضع الأمني في تدهوره لكثرة الحواضن في الموصل ولكنهم في الانتخابات الأخيرة نزلوا بثقلهم في محاولة للاستحواذ على السلطة عن طريق الآليات الديمقراطية بسبب وحدتهم القومية والأخطاء الكردية التي مورست في أدارة المحافظة ،فكان أن حصلت قائمتهم التي ضمت الكثير من العناصر البعثية أو الممالئة للنظام السابق على أكثرية في المحافظة بمختلف الطرق ،وبذلك حاولوا الإنفراد بقيادة المحافظة ذات النسيج الاجتماعي المختلف قوميا ودينيا ومذهبيا ،ونهجوا نهجا دكتاتوريا في توزيع المناصب رغم أنهم كان لهم ممثلهم في تشكيلة المحافظة السابقة خارج الاستحقاق الانتخابي لأن الديمقراطية بأبسط أشكالها لا تعني إهمال الأقلية أو تهميشها وبالتالي فأنهم من خلال آليات الديمقراطية نهجوا نهجا أقل ما يقال فيه دكتاتوريا متناسين أن المكونات المختلفة في المحافظة يجب أن يكون لها موقعها في أدارة المحافظة ولا يجوز لقومية واحدة أن تهيمن على السلطة في محافظة فيها قوميات مختلفة وطوائف دينية ومذهبية ،مما دفع تلك القوميات والطوائف إلى الإعلان عن رفضها لهذه التوجهات والطلب بإلحاقها بمكونها القومي والديني بما يتوافق والدستور الذي جعل للمدن المتنازع عليها الحق بطلب العودة إلى تبعيتها الإدارية السابقة قبل التغيرات التي أحدثها النظام ألصدامي والتي تهدف إلى محق المكونات العراقية وهيمنة المكون الواحد،وكان لتصريحات رموز القائمة المعبرة عن شوفينية مقرفة أثرها في حدوث النفرة وأتخاذ مواقف متشنجة من الطرف الآخر.
أن ما تحاول الوصول إليه قائمة نينوى المتآخية هو أحداث حرب قومية دينية ،وتعطيل العملية السياسية بما يخدم التوجهات الخارجية الرامية إلى عودة الحكم الدكتاتوري المقيت لأن نشوب الخلاف القومي في هذه المرحلة ستكون له أثاره المدمرة على وحدة العراق وبناء الدولة العراقية القوية القادرة على الوقوف بوجه القوى الهادفة إلى تمزيق وحدته،وتطبيق لأجندة بعثية تحاول النفاذ إلى السلطة من جديد عن طريق أثارة النزعات بين أبناء الشعب،وهو نهجهم المعروف عبر تاريخ العراق الحديث.
وكانت تصريحات المسئولين الجدد تحاول وبكل صلف الإعلان عن أهدافها وكونها القوة الوحيدة الحاكمة واضطرارها لاستعمال القوة وإرغام الآخرين على الانسياق خلفهم بعقلية لا تؤمن بوجود الآخر متناسين أن الأقضية الرافضة للتهميش تمثل مكونات لها تأثيرها الفاعل في اتخاذ القرار،ولها توجساتها الحذرة من التحرك الجديد المعتمد على التطرف القومي الذي ذاق من وراءه الشعب الكردي الويلات،وما مورس من قتل وتدمير بحق المسيحيين والأيزيدين من قبل العناصر التكفيرية المدعومة من أطراف القائمة،مما يوجب على الحكومة المركزية ألتحرك لوأد الفتنة التي يحاول المتعصبين أذكاء نارها لإحراق العراق بأتون حرب قومية - دينية لها خطورتها على الأمن والاستقرار في العراق ،وأن التعصب البعثي لقائمة نينوى ظهر واضحا في اعتمادها العلم ألصدامي الذي ظهر بارزا خلف مسئوليها وهم يهددون الآخرين،بما لذلك من دلالات واضحة على إن البعث سيكون له تأثيره في سياسة البلد وهو ما ظهر في توجهات البعض ممن يحاولون التفاوض مع قاتل العراقيين عزة البوري،وعلى العراقيين الانتباه والحذر من هذه التوجهات التي ذاقوا ويلاتها خلال سنين البعث العجاف.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة
- تمثيل المرأة لا يتحقق بالكوتا
- (أبو الهول في بغداد)
- جريدة صوت الفرات ...
- بالغار ورجلك تومي أعليه
- ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات المحلية (1)
- البزون يفرح بعمه أهله
- أبو مهيدي تجاوز الثمانين ولا زال شيوعيا في العشرين


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي