أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - وزارة التربية ومعالجة الفساد














المزيد.....

وزارة التربية ومعالجة الفساد


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 14:20
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


أوردت جريدة الصباح أن وزارة التربية أصدرت أمرا " يمنع تعيين 117 خريجة من معهد الكوثر المسائي الملغى التابع للمديرية العامة لتربية بغداد للعام الدراسي 2006 ـ 2007 في جميع الوزارات بحسب توصيات مكتب المفتش العام في الوزارة، مشيراً الى انه تمت إضافة أسمائهن إلى السجل الوسطي وسجل القيد للمعهد علما بأن أسماءهن لم تكن موجودة في بورد الدرجات.وكانت الوزارة قد أصدرت أمراً سابقاً بعزل معاونة معهد إعداد المعلمات المسائي في المنصور استنادا إلى الفقرة "8- أ" من المادة 8 من قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم 14 لسنة 1991على خلفية تسلم مبالغ من الطالبات لقاء قبولهن في الصف الخامس من المعهد من دون المرور بالمراحل السابقة، لافتاً الى انه تم إلغاء قبول الطالبات لأنه يشكل مخالفة لنظام معاهد إعداد المعلمين.وبين ان الوزارة شددت على قيام المديرية العامة لتربية بغداد بتشكيل فرق عمل بالتعاون مع المديرية العامة للإشراف التربوي لتدقيق صحة الوثائق للطلاب المنقولين إلى المعاهد خلال السنوات السابقة، وكشف حالات التزوير مع تشديد الرقابة على المدارس والمعاهد المسائية وعدم فسح المجال للتلاعب والتزوير، محذراً من ان الوزارة ستتخذ اشد العقوبات ضد المخالفين وإحالتهم إلى المحاكم.
لو عدنا الى تصريح المسئول التربوي عن هذا الأمر لوجدنا انه أشار الى أن مديرية تربية الرصافة قامت بعزل معاونة مدير المعهد لتسلمها الرشوة والعزل يعني التنحية عن المنصب فيما يستدعي الأمر أحالة المفسدين الى القضاء لينالوا جزائهم العادل على قدر الجرم الذي أرتكبه المجرم لا أن تقوم لجان الوزارة التحقيقية بتحويل القضية الى قضية أدارية خاضعة لقانون معاقبة موظفي الدول لأن الجرم المرتكب يستدعي العقاب الرادع ليكون المجرم عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل الإجرامي لأن تزوير هذا الكم الهائل من الشهادات يخفي وراءه جريمة أخلاقية كبيرة تؤدي الى كارثة حقيقية في مفاصل الدول العراقية عندما تزج هذه المعاونة هذا الكم الهائل من المزورين في أجهزة الدولة وهم لا يمتلكون أي كفاءة أو علم يؤهلهم التعيين في الوظائف الحكومية ،وان هذه الجريمة مخلة بالشرف ولا يمكن للجان الوزارة البت بها دون اللجوء الى القضاء ولهذه الأسباب نرى أن المفسدين لا يخشون عقابا من وزارة تتعامل مع الجرائم الكبرى بطريقة أدارية صرفة خاضعة لاجتهادات وتظليلات معروفة يلجأ لها البعض في تمييع مثل هذه الجرائم لقاء رشوة أو محسوبية أو أمور أخرى معروفة للجميع وهذا يشجع الآخرين على الإيغال في الفساد في دولة امتلأت بالمفسدين والحمد لله،وأصبح العراق بفضل قوانينه اللارادعة بؤرة للجريمة والفساد لعدم تطبيق وإصدار القوانين القادرة على الحد من الجريمة ولتساهل المعنيين بتطبيق القانون.
أن المطلوب في المرحلة الحاضرة وفي ظل الفساد المستشري في الدولة العراقية تشريع قوانين استثنائية في مثل هذه الجرائم وإحالة المفسدين الى القضاء لينالوا جزائهم العادل على ما اقترفت أيديهم ويكون نوع العقوبة من جرم العمل فالموظف الفاسد يعني أن ما اكتنزه من أموال وممتلكات نتيجة سلوكه غير المشروع مما يستدعي أن تكون المادة القانونية قادرة على مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة وإعادة هذه الأموال المسلوبة الى الشعب الذي نهبت منه وأن يكون القانون ساريا على الجميع وملزم التطبيق وغير قابل لأي عفو أو مكرمة أو مرحمة مما دأب عليه حكام العراق بإعفاء المجرمين بموجب أرادات ليس لها محل في العدل والأنصاف .





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية موفقة للشيوعيين العراقيين
- محطات الحلوائي
- حايط نصيص
- الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
- شكرا لحميد الشاكر
- آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات
- أشباح الدعم الخارجي
- بين الواقع والخيال
- حول عودة المفصولين السياسيين
- من قلة التننات
- هكذا هم الشيوعيون
- علي الشبيبي شاعرا ومناضلا وانسانا/1
- شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار
- القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة


المزيد.....




- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...
- الجمعة.. تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن -عضوية فلسطين-
- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - وزارة التربية ومعالجة الفساد