أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - نوايا ظاهرة لتزوير الانتخابات














المزيد.....

نوايا ظاهرة لتزوير الانتخابات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 10:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يبدو أن القوى الفاعلة تعد لطبخة كبيرة في الانتخابات التي ستجري بعد أيام ،فقد ظهرت بوادر خطيرة أفزعت الكثير من القوى المشاركة ودفعتها للإعلان عن خشيتها من اللجوء الى التزوير بما يطفو على الساحة من تحركات مشبوهة لا تخفى على المطلعين على حقيقة القوى المؤثرة وأهدافها في الإمساك بالسلطة بيد من حديد والاستقتال دونها بالطرق المختلفة التي سيكون التزوير أحدى مظاهرها،فالمفوضية المستقلة للانتخابات أنشأت على أسس تدعوا الى الشك والريبة فهي تمثل القوى الكبرى الممسكة بالسلطة،والبوادر الظاهرة في عملها تدعوا للخشية كثيرا فقد قامت بطبع سبعة ملايين بطاقة اقتراع زائدة بذريعة واهية لا تصمد أمام المنطق،فجميع الدلائل تشير الى أن المشاركة الشعبية في الانتخابات ستكون بأدنى مستوياتها مما يعني أن هناك ملايين الأوراق الزائدة،والأمر الآخر ما أشارت له مرجعية السيد السيستاني من استعمال أحبار قابلة للمسح بدلا من ألأحبار الأصلية التي لا يمكن التلاعب بها ،الى جانب أن المنسبين للعمل في مكاتب المفوضية جرى اختيارهم على أسس حزبية وانتماآت معلومة وثبت انحيازهم في انتخابات مجالس المحافظات عندما عمدوا للتلاعب بالنتائج من خلال تغيير النتائج للفرز الأولي وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء في لقاء مع قناة السومرية ،ووجود مئات الصناديق التي جرى التلاعب بها مما أدى الى إلغاء قسم منها لتمرير أضعافها بحكم السلطة الساندة للمفوضية،والأمر الآخر هو منعهم لمشاركة الإعلاميين في التغطية والمراقبة الى عدم إصدار ما يكفي من بطاقات المراقبين لبعض القوى السياسية واقتصارها على جهات معروفة،وظهر الأمر جليا في مكاتب المفوضية في الخارج حيث جرت ممارسات كثيرة تثبت انحياز مسئولي المكاتب الذين كانوا من ممثلي الكتل الكبيرة،ودفع الكثير من المنظمات المدنية والكيانات المشاركة الى تقديم شكاوى للمفوضية تطالب بإعادة النظر في مكاتب الخارج التي ثبت انحيازها من خلال إهمالها للكتل البعيدة عن السلطة ومحاولاتها أبعاد الناخبين المعروفين بولائهم لجهات علمانية من خلال اتخاذ أجراآت كيفية في تغيير أماكن الاقتراع أو عدم الأخبار عنها واقتصار ذلك على أحزاب السلطة والتابعين للتحالفات الثلاثة ،كما ظهر في المذكرة المرفوعة من قائمة اتحاد الشعب لمفوضية الانتخابات والأمم المتحدة حول ما يجري في كندا من محاولات لتهميش قوائم وطنية،واستقالة الأستاذ فاضل حسين ألأسدي عن العمل في مركز مانشستر بسبب سوء الاختيار لمركز انتخابي لا تتوفر فيه أبسط المقومات ووجود فساد مالي في عمل المفوضية،أو المذكرة المرفوعة من الوطنية في أستراليا حول قيام مكتب المفوضية هناك بتعيين مسئولين ينتمون للأحزاب النافذة في العراق،والمذكرة التي قدمتها القوى السياسية في المملكة المتحدة عن سوء تصرفات مكتب المفوضية وانحيازهم المكشوف لقوى حاكمة في العراق وعدم تبليغ الكيانات بما يجري من أعداد للانتخابات،أو ما قدمته الكتل المهمشة في السويد عن الأجراآت إلا ديمقراطية التي اتخذتها المفوضية هناك،فإذا كان ما يجري في خارج العراق بهذه الصورة وفي بلدان معروفة بديمقراطياتها فما بالك بما يجري في الداخل العراقي في ظل سيطرة واضحة لهذه القوىوهو ما ظهر واضحا في التصويت الخاص عندما أخذت القوى الكبرى ممارسة الضغوط المختلفة للتصويت لصالحها أو استعمال القوة السلطوية في الدعاية لها والإجبار على انتخابها بوسائل الترهيب والترغيب أو عدم تسجيل بعض الأسماء أو تجاوز بعض الأماكن التي ليس لهم وجود فيها كما يقول المطلعين.
أن ما يجري من مفارقات هي بدايات لعملية تزوير كبرى قد تعصف بأبسط المبادئ الديمقراطية وقد تؤدي الى حدوث احتقانات لها آثارها على الأمن العراقي وسير العملية السياسية وما قد يشكل من انهيار كامل لها وإعطاء المجال للمتربصين لإعادة الفوضى والاقتتال من جديد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مرشح في بابل 1-363
- أنتخبك يحلو الطول وأسمر
- بدلنه الفيس بلاطيه
- الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا
- انتخبوا ألجواهري .. اتحاد الشعب 363
- أخذ فالها من أطفالها
- سيبقى العراق بخير يا زهراء363
- الشاه بندر وعقد الماضي
- بيت الشعب 363
- أبن الشامية البار عبد الواحد حبيب غلام
- أن صحت أنفضحت وإذا سكتت نوكلت
- انتخبوا...ولا تنتحبوا
- عرس آذار
- لماذا تخفيض الرواتب والسكوت عن الفساد
- متى يحاكم قتلة سلام عادل
- أبراهيم الخياط يسب العنب الأسود
- فاتك السوم
- يا أديب كن أديب
- البراءة..هل هي الحل؟
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - نوايا ظاهرة لتزوير الانتخابات