أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4















المزيد.....

الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أكد رئيس ألمانيا الاتحادية هورست كولر معارضته لفرض حظر على "النقاب" في البلاد، مؤكداً أن النقاش حول القضية "لايجوز أن يتخذ منحى أيديولوجياً" حسب تعبيره.
وأوضح كولر في تصريحات صحافية أنه على الرغم من كون "النقاب" يتعارض مع فهمه في مجال تحقيق المساواة للمرأة "إلا أنني أفضل اجراء محادثات واجتماعات مع المسلمين" حول المسألة، وشدد رئيس الدولة الألماني على ضرورة "التلاقي بوجه منفتح وباتفاق مع المجتمع المستنير الحر" وأضاف "إذا كانت بعض النسوة في ألمانيا لازلن يرغبن في ارتداء النقاب، فأنا لا أرى في ذلك سبباً حتى الآن للدعوة إلى فرض حظر عليه" على حد قوله. وأكد رئيس ألمانيا الاتحادية أن "الاسلام دين سلام" مضيفاً أن "اللقاء بين الاديان أمر جوهري ويحمل في طياته الأمل" مشيراً إلى أن "الدستور الاتحادي يحمي الإسلام أيضاً" ومن الواضح "ان تسمح الدولة ، على سبيل المثال ، بالتعليم الديني الإسلامي باللغة الألمانية" حسب تعبيره
ولفت الرئيس كولر إلى أن "على المجتمع صياغة ما يريده من المسلمين، وهذا يعني أيضا أن على المهاجرين احترام القوانين وكذلك السلوكيات في ثقافتنا" على حد قوله. برلين (11 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء.
كما أدانت منظمة العفو الدولية تصويت مجلس النواب، وهو المجلس الأدنى في البرلمان البلجيكي، بأغلبية ساحقة، يوم الخميس 29 إبريل/نيسان 2010، على قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وقد صوت لصالح القانون 141 نائباً من نواب البرلمان، وتغيب اثنان ولم يعارضه أحد.
وكان مجلس الدولة الفرنسي وهو أعلى هيئة قضائية إدارية أعلن في وقت سابق أن فرض حظر على النقاب بشكل كامل في فرنسا لا يبرره القانون وسيسقط عند أول مواجهة قانونية. وأكد في تقرير قدمه للحكومة الفرنسية ردا على استفسار الأخيرة حول فرض حظر كامل للنقاب أن حظر النقاب يجب أن يكون فقط لدواع أمنية ومنع التزوير وفي بعض الخدمات العامة وأماكن محددة.
الموضوع باختصار، ليس ثقافة، ولا هو دفاع عن حرية المرأة، الموضوع سياسي ..هذا ما أردت تأكيده من خلال إيراد هذه التصريحات، حول ملف النقاب..فكما هو عند الإسلام السياسي المتشدد جاهزية سياسية، ذات غلاف ديني متهافت، هي أيضا في أوروبا الغربية الآن، جاهزية سياسية ذات غلاف ثقافي أكثر تهافتا.
أي قطعة قماش على وجه عدة ألوف من النساء، خلعها يهدد الإسلام! وأي نقاب هذا الذي يهدد هوية ساركوزي!!؟
****
المهاجر مسلم كان أم غير مسلم، عندما لا يجد فرصة عمل حقيقية، في بلده سيهاجر، وعندما لا يجد فرصة عمل في بلاد المهجر هذه، سيصبح عالة على مجتمعاتها، هنالك نفس منتشر لدى أوساط المهاجرين، وهو أنه:
- يحاول العيش على مساعدات الدولة التي يعيش فيها...وإن تسنى له العمل في الأسود، فيكون هذا أفضل له، وهذه تنطبق على كل المهاجرين بغض النظر عن أديانهم ومنبتهم الجغرافي.
- هذا الأمر يندرج في أحيان قليلة، عند بعض الإسلاميين، أنه مال حلال...وهذا سلوك مرفوض ومستهجن. أحيانا كثيرة يبرر الإسلامي تقاعسه عن العمل ومحاولة الاندماج في مجتمعه الجديد، باللجوء إلى هذا الغطاء الديني. ولكن في المقابل هنالك تمييز في اختيار فرص العمل، وهذا التمييز" منه ما هو موضوعي ومنه ما هو ذاتي..الموضوعي أن ابن البلد دوما يكون له المؤهلات الأفضل، والبطالة بالضرورة كأزمة عامة ستنعكس على المهاجر أكثر مما تنعكس على ابن البلد الأصلي، أما من جهة اخرى هنالك أصحاب شركات وموظفي دولة يفضلون ابن بلدهم على الغريب لأنه كذلك، وهذه نلمسها أكثر ما نلسمها عند الأجيال الناشئة من أصول مهاجرة. وهنا نجد أن التهميش حالة تقع على أبناء المهاجر أكثر مما تقع على ابن البلد. والتهميش منبتا للإرهاب.
- لا يوجد تضييق أبدا على ممارسة الشعائر الدينية، وهذا أمر لا غبار عليه مطلقا...أما موضوع منع المآذن والنقاب كما قلت لا تناقش إلا في الحقل السياسي المتحرك.
- الاحتكاك بين المهاجر والأوروبي، يولد حالة من الإحساس بالدونية عند بعض الفضاءات المهاجرة، وهذه لا ذنب للمواطن الأوروبي فيها، ولكن يرد عليها أحيانا بإحساس بأن هنالك تمييز عنصري، وهذا رد مرضي. وبالمقابل ونتيجة للسياسة صار الأوروبي يتحاشى المهاجر على لونه بغض النظر عن دينه أو أيديولوجيته، وهذه سببها العمليات الإرهابية والأكثر منها هو" نتائج الحملة على الإرهاب" وذات جذور سياسية وليست ثقافية، لأن من يعود لأوروبا الستينيات والسبعينيات لا يجد هذه الحالة.
- فقدان المهاجرون الشرق أوسطيين إلى مؤسسات منبثقة منهم تدافع عن حقوقهم وتتابع شؤونهم، وإن وجدت غالبا ما تكون تابعة إما لسلطة مشرقية أو لجماعة إسلامية سياسية، وهذا يفقد هذه الجاليات المهاجرة، الاستفادة من الحالة المؤسسية- النقابية التي تتيحها القوانين في الغرب، وهذه أجهزة! غاليا لا تشارك مجتمعها الجديد بهمومه عن الإرهاب، ولا تدين أعماله، وهذه قضية منشؤها في الشرق الأوسط، والموقف نابع من مواقف إما تلك السلطات أو مؤسسات الإسلام السياسي.
- حتى الأجيال الناشئة للجاليات المهاجرة تعاني من قلة الصداقات مع زملائهم في المدارس والمعاهد.
- الإسلاموفوبيا قضية لا يمكن مناقشتها من منطلقات، تصارع الأديان، أو تصارع الحضارات، بل يجب مناقشتها في حقل الصراع السياسي، مصالحه وقواه، وعلاقات السيطرة والهيمنة وشروطها الاجتماعية الاقتصادية...
- من المفارقات الملفتة للانتباه، والمغفلة في الواقع، لماذا لا يوجد أسلامو-عربفوبيا، في دول أوروبا الشرقية؟ أو في دول أمريكا اللاتينية؟ أو حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأخذ بعدا سياسيا مساندا لإسرائيل فقط؟ لماذا تتمركز هذه الإسلاموعربفوبيا في اوروبا الغربية فقط، بزعامة الرباعي التاريخي فرنسا ألمانيا إيطاليا وبريطانيا؟ لماذا لا توجد في اليابان والصين، وكوريا الجنوبية هذه الإسلاموعرب-فوبيا؟ أليس غريبا ألا يتسائل علمانيوننا ويتسائل نقيضهم المثمر!!! الإسلام السياسيوي بشقيه المعتدل والمتشدد، هذه الأسئلة؟ لماذا هذه الإسلاموعرب فوبيا لاتعني بوتين وميديفديف وجنتاو والأمبراطور الياباني، ولا تعني أكاديميي روسيا والصين والبرازيل والهند؟ أم ان روسيا غير معنية بوهيتها الوطنية؟!
ملاحظة: هنالك نقطة ربما تحتاج إلى نقاش من زاوية أخرى، الإنسان الأوروبي، بات الآن يرى تفوقه أمامه، دون الحاجة للقراءة عنه من دراسات مستشرقيه ومابعد حداثوييه، في أحوال بلدان العالم الثالث، بل يرى تفوقه في الشارع والمترو...لأن المهاجرين المتفوق عليهم حضاريا باتوا الآن جيرانه في سكنه.
العلاقة بين الاستبداد التسلطي المشرقي والإسلام السياسي والسياسة الأوروبية والنفط وإسرائيل هي مربض الفرس، أما الحديث عن علمانية وثقافات وحضارات، فكله للاستهلاك المحلي الداخلي في أطراف هذه العلاقة.
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..
- عن أي إصلاح ديني يتحدثون؟
- كفى صمتاً
- مابعد الطوائف والطائفية2
- هل سويسرا دولة مارقة؟
- ما بعد الطوائف والطائفية-1
- المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟
- كل نوروز تحية ودم.
- إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4