أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - كل نوروز تحية ودم.














المزيد.....

كل نوروز تحية ودم.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صباح 21 آذار 2010 سال الدم السوري في مدينة الرقة على أيدي أجهزة أمن النظام السوري.من بين الشهداء طفلة عمرها خمسة عشر ربيعاً وهناك العشرات من الجرحى. ساحة الجريمة كان مكان الإحتفال بعيد نوروزالذي يحتفل به أبناء الطيف الكردي من السوريين.


في صباح هذا اليوم أطلق النظام الرصاص على السوريين العزل من السلاح.أسلحة المحتفلين لم تكن إلا الآلات الموسيقية وأدوات الدبكة والرقص والورود والرياحين، المصادر الحقوقية لازالت تحاول التأكد من تفاصيل ما حدث، ونتمنى ألا يكون قد استشهد شباب آخرين..إن هذا الأمر الذي يتكرر شبيها له كل عام، وفي مناسبة النوروز، يجعلنا أيضا نقف أمام الحالة الوطنية الديمقراطية السورية. إن أشكال النضال من أجل الديمقراطية أمر يعتبر أولوية، بالنسبة لنا كسوريين.


إن الحالة الكوردية في سورية، تعتبر الأكثر حضورا لجهتين، الأولى أن هنالك تمييز أثني واضح، ضد أبناء شعبنا الكوردي، وبشكل خاص هنالك أكثر من 300 ألف منهم يعيشون بلا جنسية سورية وهم سوريون. اللغة الكردية غير معترف بها، وبالتالي ممنوع على المواطن الكوردي أن يتعلم بلغته الأم.


وهنالك الكثير يمكننا التحدث فيه عن أشكال التمييز على هذا الصعيد مضافة إلى أشكال التمييز التي يعيش كل السوريين في ظلها، والقمع المؤسس على مفهوم القوة العارية التي انتصرت أو تعتقد أنها انتصرت من أجل الحفاظ على السلطة والفساد. اما الجهة الثانية التي يمكن لنا الحديث حولها، هي حال المعارضة السورية الديمقراطية عموما والكوردية خصوصا.


إن المعارضة الديمقراطية السورية بكل أطيافها رغم ما تدفعه من أثمان باهظة في نضالها، إلا أن الخطير في الموضوع أنها" بلا تراكم، وتتبعثر سريعا، بعد مضي أقل من شهر على كل حالة اعتقال أو جريمة ترتكبها أجهزة النظام، بحق أبناء شعبنا ومناضليه" التراكم الذي من شأنه أن يخلق وعي مؤسسيا بضرورة استمرار النضال الديمقراطي، واشتقاق وسائل نضالية جديدة".


أذكر قبل أن نمضي في هذه العجالة، أننا قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن كنا في مرحلة نضال سري وكان القمع العاري في الشارع يلاحق الجميع، كنا في حزب العمل الشيوعي في سورية، ورغم السرية المطلقة في عملنا، ورغم الخوف الذي يحيط بنا، كنا نتشارك الاحتفال بالنوروز، في أماكن معينة، والتي كانت تتم بطريقة بدائية، ورغم ذلك كنا نشارك، حتى لو افتضح أمرنا، ونقوم أحيانا بتوزيع المنشورات خلسة على المحتفلين" ورغم أن الظرف قد تغير الآن، لا نسمع من الأحزاب الكوردية عن دعوات توجهها لكافة أطياف الشعب السوري لمشاركتها احتفالات النوروز، لماذا؟


وبالمقابل على المعارضة السورية ككل أن تكون هذه المناسبات مناسباتها هي أيضا. وهي التي تدعو للاحتفال بها، كمعارضة ديمقراطية سورية.
هنالك معادلات خرجت لنا من قبل هذه المعارضة، ومنها معادلة تفصل بين النضال الديمقراطي السوري عموما وبين المطالب الكوردية التي أخذت وجها قوميا، لا بل تعالت بعض أصوات تكتب أن الكورد يعارضون النظام ليس لأنهم معارضة بل لأن لهم مطالب قومية فقط! وبذلك أضعفت جبهة القوى الديمقراطية، إن لم يكن نظريا فعمليا، بتنا نلمح لغة لها فعل شقاقي على المستوى الديمقراطي، كما لم تبادر أطياف المعارضة الديمقراطية العربية لتفعيل الحوار ومحاولة احتواء هذه اللغة الشقاقية، لا بل هنالك منها من لهم نفس اللغة، وهذا خطير على مستقبل المعارضة ومستقبل الديمقراطية التي نناضل جميعا من أجلها.


كما ان هنالك في خضم الشقاق الكوردي- الكوردي أيضا، باتت بعض الأحزاب تتصرف لوحدها، وكأنها هي من تقود النضال وهي التي يجب أن يكون لها عائد هذا النضال في الشارع.


الديمقراطية مطلب لا يمنع أي حزب من أن يكون لديه أي برنامج لما بعد هذه الديمقراطية، ولكن دعونا نصل إلى هناك...حقاظا على أرث نضالي..سال فيه الدم، ولازالت المعتقلات مليئة بالمناضلين من أجله.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!
- الانتخابات العراقية والدرس الإقليمي المستدام!
- كما النوروز تعتقل تهامة ورغد وفداء. إلى الطفلة طل الملوحي.
- روح الأمة دولتها وروح الدولة اجتماعها. لذة السلطة.
- ل...ماري تجمع كل الأسماء..
- تحرر المرأة ثقافة الرجل.
- السلطة والمعرفة سوريا
- ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.
- ليس دفاعا عن جورج بوش!
- الحوار مع ياسين الحاج صالح 2
- الحوار مع ياسين الحاج صالح.
- بين إيران وامريكا؟
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.
- العلاقات الفرنسية السورية
- المسألة الكردية- استمرار الحوار3. مع الصديق زيور العمر.
- المسألة الكردية مرة أخرى- تساؤلات.
- تركيا بين منطقين.
- سورية أمنا...جميعا. إلى A-Nأطيح بكل ولاءتي...ولكن لماذا؟


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - كل نوروز تحية ودم.