أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.














المزيد.....

ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا العنوان اخذته من حوار يدور منذ مدة بين مثقفين وكتاب ونشطاء سوريين، منذ أن ادلى الشيخ يوسف القرضاوي بتصريحاته الأخيرة، حول موقفه من بعض طقوس المسيحية وتعاليمها، حيث تابعت حوارهم، دون أن أشارك، لأنني لم أشعر انني معنيا إلى هذا الحد كمواطن سوري، ولكن تطور الحوار والنقاش، شدني في حلقاته الأخيرة، والتي أخذت عنوان مقالتي هذه، من مساهمة، لناشط شيوعي، يتحدث بوصفه مواطن مسيحي، ويشكو أنه كمسيحي لم يكن له ضمان في الماضي، وليس له ضمان في الحاضر، لخوفه من الأكثرية الإسلامية. بعد أن بدأ الحوار بين نيار علماني بنشطاءه، وبين تيار إسلامي بنشطاءه، وصلني الحوار لكي يأخذ الأول موقع المواطن المسيحي، والثاني يأخذ موقع الإسلامي المدافع عن تعدد الزوجات في الإسلام، ووصل الأمر للعودة إلى ما حدث في بدايات القرن التاسع عشر في دمشق، مما يقال أنه مجازر ضد الطائفة المسيحية في دمشق! هذا الحوار في الواقع، أصبح في الواقع بين مطلق مسيحي ومطلق إسلامي. وغابت السياسة عن العلماني كما غابت عن الإسلامي، والسياسة التي غابت هنا، هي الموقع الذي انطلق كل منهما في نقاش الآخر! والسياسة غابت بمعناها الحزبي الضيق الذي انطلقت منه، وكأن سورية محكومة من الإسلام أو كانت فيما مضى بعد استقلالها عن فرنسا محكومة من الإسلام، أو حتى من مسلمين إسلاميين! ألم يكن الدستور يسمح بالتعدد وإن كان تعددا ناقصا، لكن كان بإمكان كل التيارات والمعتقدات السياسية والأيديولوجية التعبير عن نفسها، حزبيا ومدنيا. واود في الواقع ان أسأل الرفاق جميعا، عندما قام البعث بانقلابه 1963 هل كان الوضع الديمقراطي للمجتمع السوري بكل شرائحه، وتعبيراته الأهلية والمدنية والسياسية، أفضل، أم بعد مجيء البعث أفضل، والتفضيل هنا يحمل صفة النسبية، وليس المطلق؟ ثم سؤال آخر خطر ببالي: ما هي الضمانات التي أخذتها الأقليات البروتستانتية من كاثوليك أوروبا؟
كما أنه اتضح لي من خلال عدة حوارات غير هذا الحوار، هنالك احتقار لمفهوم الدولة، سواء كانت مرتبطة بالأمة، أو مرتبطة بالقومية أو الإسلامية، ولكنه مفهوم مرذول لاعتبارات كثيرة، كنا تعرضنا لها سابقا، ولكن أهمها هذه الاعتبارات هو النظر إلى الواقع السوري كواقع انتقالي، انطلاقا من موقع أيديولوجي رسالي: أممي أو قومي أو ديني. كما يمكن العودة لكتابات الصديق ياسين الحاج صالح حول هذا الموضوع.
الدولة- الأمة- المواطن، هي الضمان الأول والأخير، وهي بديمقراطيتها تتيح للجميع التعايش والتنافس السلمي، لتحقيق برامجهم.
الدولة- الأمة- المواطن، مفهوم ذو سيادة واحدة. فالعقد السيادي هنا، هو للدولة كما هو للمواطن. وهذه قضية ربما نعود لها في مقال آخر.
لماذا يثيرنا تصريح للشيخ القرضاوي وهو يتحرك ضمن دوائر القرار السلطوي العربي؟ ومع ذلك لم يأت حوار الأصدقاء، مطلقا على أي دور للسلطة العربية في الثقافة السائدة، إن افترضنا أن هنالك ثقافة عربية واحدة وسائدة؟ وفي هذا السياق أشير إلى قضية كنت أنوي أن أكتب فيها مقالا مستقلا، وهي بمناسبة الحلمة التي انطلقت للتضامن مع الكاتبة الكويتية ابتهال الخطيب. يعتقل يوميا في سورية نشطاء وكتاب ومثقفين، وفي أكثرية البلدان العربية، لا نسمع بانطلاق حملات تضامن مع هؤلاء المعتقلين؟! لا نسمع بحملات تضامن مع الفقراء الذين يشكلون ثلثي العالم العربي، ضد الفساد النظم كسبب رئيسي ومرجع لما نحن فيه. ونقاشنا لتصريحات الشيخ القرضاوي تشبه إلى حد بعيد هذه النغمة، التي تظهر أن بعضا من مثقفينا يتعرض لبعض هجوم من إسلاميين، لكي تنطلق الحملات التضامنية، وكأن الإسلاميين بيدهم الحل والربط؟!
هل الحل والربط في سورية بيد الإسلاميين؟
السؤال الذي يستدعيه هذا الحوار هو أية دولة نريد في سورية؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن جورج بوش!
- الحوار مع ياسين الحاج صالح 2
- الحوار مع ياسين الحاج صالح.
- بين إيران وامريكا؟
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.
- العلاقات الفرنسية السورية
- المسألة الكردية- استمرار الحوار3. مع الصديق زيور العمر.
- المسألة الكردية مرة أخرى- تساؤلات.
- تركيا بين منطقين.
- سورية أمنا...جميعا. إلى A-Nأطيح بكل ولاءتي...ولكن لماذا؟
- لماذا مصر؟ الحدث القبطي.
- المسألة الكردية في سورية- تساؤلات.
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث2
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث.
- المثقف والسلطة-حلقة مفرغة
- مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1
- العلمانية ليست أيديولوجيا.
- الحرية والعلمانية، سورية نموذجا.


المزيد.....




- شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا
- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.