أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - حزب الله وتغير الدور.














المزيد.....

حزب الله وتغير الدور.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايمكن القبول بمنطق أن حزب الله قبل خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 على إثر صدور القرار 1559 واغتيال الراحل رفيق الحريري، هو نفسه بعد هذا الخروج، بالتأكيد حزب الله في عام 2006 وما حققه من نصر له، رغم ما لحق لبنان من تدمير، فهو نصر للحزب في لحظتها، أما هو يفسر النصر أنه انتصار للبنان أو للمقاومة فهذا شأنه، ولكنه حقق نصرا له وكان من نتائجه أيضا ازدياد حضوره على المستويين اللبناني والإقليمي، إضافة إلى أن هذا النصر أو هذا التغير في الحضور كانت تحتاجه إيران من جهة والنظام السوري من جهة أخرى، في عملية كان فيها هارموني وتوزيع أدوار واضح، ونجح إلى حد كبير. وبعد هذا التاريخ أصبح حزب الله ذو دور مزدوج، يمكن أن يكمل كل دور الآخر، ويمكن أن يتفارقا، حسب الظروف والموازين والمصالح، هذا الدور المزدوج يمكن تكثيفه بالتالي:
مع إيران في المعادلة الإسرائيلية والدولية والنووية والإقليمية عموما، ومع سورية على بقية الفرقاء اللبنانيين، اجتياح بيروت 7أيار 2008 هل كان لإيران مصلحة كبيرة في هذا الاجتياح؟ أم أن المستفيد الأكبر من هذا الاجتياح هو النظام السوري؟
من تغير وضعه وقويت أوراقه نتيجة لهذا الاجتياح هو النظام في دمشق، أما إيران فلم يتغير في حضورها الكثير، لا بالعكس يمكن ملاحظة أمر ذو اهمية، أن قطر استفادت من الاجتياح الآلهي لبيروت أكثر مما استفادت إيران. الفائدة الإيرانية الوحيدة من هذا الاجتياح، أنها وجهت رسالة للغرب مفادها: انتبهوا إلى ما استطيعه! أما النظام السوري، فقد أضعف خصومه في لبنان لدرجة الهذيان الجنبلاطي..والهذيان الجنبلاطي ليس المقصود منه تغير موقف جنبلاط 180 درجة، أبدا بل المقصود منه أن هذا التغير قد وصل إلى حد هذيان وليد جنبلاط بمستقبله ومستقبل عائلته في حضورها الدرزي اللبناني، وقراءته للموقف انطلاقا من أن إسرائيل وأمريكا وأوروبا، وبالتالي السعودية أطلقوا يد النظام السوري في لبنان، وعندما يتغير هذا الموقف يحلها ألف حلال، وينتقل من قناة الجزيرة والعربية إلى قناة الحرة لإجراء مقابلة اعتذار صريحة من جماهير 14 آذار! لكن الهذيان الجنبلاطي هذا يثير سؤال الدور المزدوج لحزب الله من زاوية أن هذا الحزب هو الآن الجيش السوري في لبنان...وانطلاقا من هذا الدور في شقه السوري، كنت في مقال سابق قد تحدثت عن أن حزب الله لن يلقي بسلاحه حتى يأتي رئيس لبناني وحكومة لبنانية على مقاسه تماما، أي مقاس الدور من زاوية مصلحة النظام السوري في الكثير من القضايا...وإسرائيل انطلاقا من رؤيتها ومصالحها ترى: أن هذا الشق من الدور لا يعجبها، بل تريد الجيش السوري نفسه في لبنان، ولأنها ترفض الدور الإيراني النووي..والنظام السوري يدرك هذا الأمر، ولهذا كانت القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الأسد مع الرئيس الإيراني وسيدنا الشيخ حسن نصرالله في دمشق منذ أشهر..وسموها قمة المقاومة، وكأن كل المؤسسات اللبنانية مختصرة في سيدنا...هذه رسالة النظام السوري، ويقبلها حزب الله..لأنه ليس لديه حكومة مقاومة ولا رئيس مقاوم...يأتي نيابة عنه إلى القمة..إسرائيل تريد بقوة عودة الجيش السوري إلى لبنان، وهي تعرف بأن حزب الله لا يستطيع مواجهة هذا الجيش، وبالتالي قادرة على فرض شروطها وتحييد الحزب، من خلال الضغط على النظام السوري، بينما في الحالة الحالية فإن دور الحزب الإيراني لا يخضع لسلطة الأسد، ولا تستطيع إسرائيل فعل الكثير تجاه هذا الأمر، بدون قوة عسكرية تدعمه، ودون أن تكلفها شيئا...وهنا بيت القصيد. إسرائيل تعرف أن حزب الله الآن لم يعد معنيا بقضية السلام بينها وبين النظام السوري، وهو لا يريد هذا السلام أصلا انطلاقا من الشق الآخر لدوره" مساحة إيران الإقليمية والنووية، كاملة غير منقوصة" إيران من جهتها باتت مرتاحة للدور الجديد الذي يقوم به حزب الله، ولكن بالمقابل، لن تسمح بهوة تناقض كبيرة هذا الدور لصالح النظام في دمشق، عندها لن تقبل بأي انشطار يختصر دورها في حزب الله، تقبل باتفاق دوحة جديد، والأشقاء القطريون وغيرهم من الأشقاء العرب، يسرحون ويمرحون في عباد الاقتتال الداخلي ، ويطلقون أسم امير دولة قطر على أحد شوارع بيروت- وهذا سيثير حفيظة بعض الملوك والرؤساء العرب! ولكن لا تقبل إيران بنزع أية مساحة من دورها الأساس في حزب الله:
حزب الله مع إيران النووية بمواجهة العالم، ومع النظام في دمشق بمواجهة خصومه اللبنانيين" فهل من تفارق في الدور والمصالح بين ذراعي حزب الله في المدى المنظور كما يحاول أن يتشاطر علينا ساركوزي، وبعض من يسمون أنفسهم باحثين غربيين في شؤون المنطقة اثناء تناولهم العشاء مع المسؤولين السوريين؟ هنالك تخوف حقيقي، من أن تقوم حكومة نتنياهو بحرب مدمرة على لبنان، لكي تفرض من خلالها، اتفاقا جديدا على لبنان، يصبح بموجبه الجيش السوري هو المسؤول عن حفظ الأمن في جنوبه، ولكن هذا خيار من شأن هزيمته أن يدخل إسرائيل في متاهة جديدة...
الإيام وحدها تكشف...
بقي أن نشير إلى ألنظام السوري يحاول إنشاء بديلا للبنان في حال حدث تحول ما في السياسة الإيرانية وهو العراق، خاصة بعد أن عقد في دمشق مؤتمر المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي بقيادة البعث العراقي جناح يونس الأحمد...! فهل سيعيد التاريخ اللبناني نفسه عراقيا...!



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..
- عن أي إصلاح ديني يتحدثون؟
- كفى صمتاً
- مابعد الطوائف والطائفية2
- هل سويسرا دولة مارقة؟
- ما بعد الطوائف والطائفية-1
- المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟
- كل نوروز تحية ودم.
- إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!
- الانتخابات العراقية والدرس الإقليمي المستدام!
- كما النوروز تعتقل تهامة ورغد وفداء. إلى الطفلة طل الملوحي.
- روح الأمة دولتها وروح الدولة اجتماعها. لذة السلطة.


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - حزب الله وتغير الدور.