أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - كفى صمتاً














المزيد.....

كفى صمتاً


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 11:24
المحور: حقوق الانسان
    




حملة أطلقتها منظمة العفو الدولية فرع بلجيكا، من أجل التضامن مع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين في سجون النظام في دمشق، ثم دعت لتظاهرة أمام السفارات السورية، يوم 17.04.2010 وهو مناسبة عيد الجلاء في سورية.

طبعا لايسعنا إلا أن نشكر كل من يساهم في فضح وفتح هذا الملف الأسود في سورية. وأحدثت هذه الدعوة اهتماما من قبل كل أطياف المعارضة السورية الاعتبارية منها والشخصية. وبمناسبة هذه الحملة، وجدت أنه من المناسب أن نتناول هذا الملف الأسود من زاوية الإعلام العربي.

لقد استطاعت لوبيات الدفاع عن سياسة الانفتاح على النظام في دمشق، وتغير الأوضاع السياسية والإقليمية، بعد اجتياح حزب الله للعاصمة بيروت من شهر مايو 2007 وما تمخض عنه من فرض وقائع جديدة، وقائع أضيفت للوقائع التي كان قائما العمل عليها من قبل التحالف الإيراني مع النظام في دمشق، لتخفيف حالة الحصار المفروضة على النظام منذ اغتيال رفيق الحريري، ودون أن ننسى أن جهات إقليمية ودولية متعددة كانت تعمل على هذا المنوال، وأضيف لها أيضا عامل كان يتم النظر إليه في السر، وهو ما يحدث في العراق، من محاولة لنهوضه ديمقراطيا. الأمر الذي يشير إلا أن إجهاض عراق ديمقراطي شأن إقليمي وكأنه متفق عليه بين الجميع، ودون استثناء. فتلاقت مصالح عربية مع مصلحة إيران، كان ولازال أسهل على السلطات العربية، أن ترى عراقيا إيرانيا على أن ترى عراقا ديمقراطيا سيدا مستقلا.

استطاع هذا التحالف ضد العراق علنيا كان أم ضمنيا، من أن يلغي أية مساحة متبقية في الإعلام للحديث عن ملفات حقوق الإنسان لدى السلطات العربية، وخاصة السلطة في سورية، فالسلطة في مصر أو في تونس أو في المغرب، لازال الإعلام يعطي مساحة لتفاصيل هذه الملفات، ولا عتبارات لسنا بوارد الحديث عنها الآن.

الخطير في موضوع النظام السوري، أن الصمت عنه والتواطئ معه أصبح ثقافة، وهذه ليست جديدة، وإنما منذ زمن ليس بالقليل، لكنها في هذا الزمن أخذت منحى أكثر وضوحا. نعم هي ثقافة أن يصمت المثقفون والكتاب العرب عما يجري في سورية. الحجج كثيرة وواهية، منهم من يعيدها إلى أن النظام السوري نظاما ممانعا، ومنهم من يقول ان الدول صاحبة هذا الإعلام قد اعطت أوامرا لمؤسساتها الإعلامية ان تصمت نهائيا عن الوضع في سورية. لا بل صحيفة مثل صحيفة السفير التي كنا ولازلنا نحترمها، تورد الخبر عن أن الشيخ سعد الحريري أعطى مثل هذه الأوامر للمؤسسات الإعلامية في تيار المستقبل اللبنانية، تورده وكأنه نصرا لصحيفة السفير ولتيار المقاومة الذي يتبناه خط السفير السياسي.

هذا الإعلام يجعل اهتمامه بقضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم شغله الشاغل، بينما لا يتحدث بأقل من 1% عن حاجات الإنسان العربي. ومن يموت جراء جرائم الفقر المزمن الذي سببته كوارث وفساد النظم العربية. وزاد الطين بلة أن علمانني الأمة الجدد لم تعد السلطات تعنيهم في شيء، بل هم يلاحقون الإسلاميين، الذين هم أيضا يلاحقون الحرية الفردية للمجتمعات، والمنابر مفتوحة للطرفين في معركة، تنسف مفهوم الحرية من أساسه.

مؤتمر قمة سرت...هو إعلان لانتصار التوجه الجديد في المنطقة، وهو إعادة وحدة السلطات العربية في وجه مجتمعاتها، لهذا ارتفعت النبرة من أجل القضية الفلسطينية!! لأنه كما هو معروف منذ زمن بعيد، الاستبداد العربي عندما يتصالح..يعود لنغمة فلسطين.

نتمنى أن تتحول قضية حقوق الإنسان إلى ملف له الولوية في الإعلام العربي، ولكن ممن نطلب هذا الطلب؟
لهذا لا نريد أن نقول لهذا الإعلام كفى صمتا. ونشكر في النهاية منظمة العفو الدولية.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابعد الطوائف والطائفية2
- هل سويسرا دولة مارقة؟
- ما بعد الطوائف والطائفية-1
- المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟
- كل نوروز تحية ودم.
- إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!
- الانتخابات العراقية والدرس الإقليمي المستدام!
- كما النوروز تعتقل تهامة ورغد وفداء. إلى الطفلة طل الملوحي.
- روح الأمة دولتها وروح الدولة اجتماعها. لذة السلطة.
- ل...ماري تجمع كل الأسماء..
- تحرر المرأة ثقافة الرجل.
- السلطة والمعرفة سوريا
- ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.
- ليس دفاعا عن جورج بوش!
- الحوار مع ياسين الحاج صالح 2
- الحوار مع ياسين الحاج صالح.
- بين إيران وامريكا؟
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - كفى صمتاً