أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد السلام أديب - لتتضامن البروليتاريا العالمية ضد الهجوم البرجوازي على الطبقة العاملة اليونانية














المزيد.....

لتتضامن البروليتاريا العالمية ضد الهجوم البرجوازي على الطبقة العاملة اليونانية


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 07:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يعتبر مخطط التقشف اليوناني الجديد الذي تم الاعلان عنه يوم الأحد 2 مايو 2010 والذي تسبب في خروج الجماهير الشعبية اليونانية عن بكرة ابيها في أعظم انتفاضة في تاريخها يوم الخامس من مايو 2010، بمثابة كارثة حقيقية على الطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص وعلى المتقاعدين والمحرومين من العمل وعلى عموم الشعب اليوناني، وفيما يلي الخطوط الرئيسية لهذا المخطط الكارثي:


أ - تجميد الأجور ورواتب التقاعد في الوظيفة العمومية لمدى خمس سنوات؛

ب - إلغاء شهرين من رواتب الموظفات والموظفين؛

ج - خصم نسبة 8 % من تعويضات الموظفات والموظفين، علما أن حكومة باسوك سبق لها أن خصمت في اطار مخطط التقشف السابق نسبة 12 %؛

د – تم رفع المعدل الأساسي للضريبة على القيمة المضافة الى 23 %، بعد أن تم رفع هذا المعدل من 19 % إلى 21 %، تم رفعه (تم رفع المعدلات الأخرى أيضا (من 5 إلى 5,5 % ثم من 10 إلى 11 %))؛

ه – رفع رسوم المحروقات والكحول والتبغ للمرة الثانية في شهر واحد نحو 10 %؛

و – منع عملية المغادرة الطوعية (المرتبطة بالأشغال المتعبة) قبل بلوغ سن الستين؛

ز – تم رفع السن القانوني لتقاعد النساء الى سنة 60 و65 سنة في افق 2013؛

ح - أصبح حد السن القانوني لاحالة الرجال على التقاعد مرتبط بالأمل في الحياة؛

ط - اشتراط قضاء 40 سنة في العمل (وليس 37 سنة، خارج الدراسة والعطالة) للتمكن من الحصول على معدل تقاعد يصل الى 100 %؛

ي - هذا التقاعد لن يتم احتسابه على أساس آخر أجر، وانما يحتسب حسب الأجر المتوسط لمجموع سنوات العمل (بمعنى انجاز تقليص صافي من رواتب التقاعد يتراوح ما بين 45 و 60 %)؛

ص - تقليص نفقات التسيير في الميزانية العامة ( في مجال الصحة والتعليم) بمبلغ 1,5 مليار أورو؛

ع - تقليص الاستثمارات العمومية أيضا بمبلغ 1,5 مليار أورو؛

ف - اعتماد حد أدنى جديد للأجور بالنسبة للشباب والعاطلين لمدة طويلة (في مستوى الحد الأدنى الذي قاومته النقابات والشباب في فرنسا)؛

ض – اتخاذ قرار خوصصة وسائل النقل والطاقة وبعض المهام التي كانت تزاولها الدولة وفتحها أمام رؤوس الأموال المحلية والدولية؛

ق – سيستفيد القطاع المالي (ومنها الأبناك على الخصوص) من صندوق دعم يتم احداثه بتعاون مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي؛

ر – تعميق اجراءات مرونة الشغل أكثر؛

س - سيتم تسهيل التسريحات من وحدات الانتاج؛

ت – وضع الاقتصاد اليوناني تحت راقبة صندوق النقد الدولي

تلك إذن هي بعض من التدابير التقشفية المعتمدة في اليونان من طرف ما يسمى بالحكومة "الاشتراكية" للمحافظة على الربح الرأسمالي وتدبير أزمة البرجوازية الناجمة عن فائض الإنتاج الذي لا يمكن تصريفه، وفائض رؤوس الأموال التي لا تجد منافذ استثمارية لها سوى المقامرة بها في البورصات العالمية مما عرضها للتبخر وافلاس الآلاف من الشركات والأبناك الرأسمالية. فالشعب اليوناني والطبقة العاملة اليونانية لم يكن لها دخل في افتعال الأزمة البرجوازية بل كانت دائما تذبح لتشكل مصدرا للإرباح المقتطعة من عرق جبينها لتحقيق التراكم البدائي للبرجوازية المتعفنة.


إن انتفاضة الطبقة العاملة والشعب اليوناني هي انتفاضة ضد الظلم والإفقار والهجوم الهمجي للبرجوازية المتعفنة على قوتها وقوت أبنائها اليومي. وكل المحاولات المشبوهة التي تمت للنيل من الانتفاضة وإيجاد المبررات الخادعة لقمعها وإخماد جذوتها تتم عبر تسخير وسائل الإعلام البرجوازية لتسليط الضوء على الأحداث المؤسفة والتي تبت ارتكابها من طرف عناصر من اليمين المتطرف المخترق من طرف المخابرات اليونانية. فقد تم إحراق احد الأبناك من طرف هذه العناصر وحدثت وفاة ثلاثة موظفين نظرا لأن أبواب البنك تم اغلاقها عليهم من طرف مسؤولي البنك أنفسهم.

فلتتضامن البروليتاريا العالمية مع البروليتاريا اليونانية ولتتوحد في مواجهة الهجوم النيوليبرالي البربري الجديد فالدورة ستأتي على الجميع ويظهر أن البرتغال واسبانيا تقتربان من هذا السيناريو المريع الذي لن ينتهي الا بزوال الرأسمالية.



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الانتهازي للبرجوازية الصغرى
- معالجة إفلاس الدولة البرجوازية على حساب الطبقة العاملة
- ثورة نسائية جذرية جديدة في مؤتمر عالمي بفنزويلا سنة 2011
- وزارة الاقتصاد والمالية تسترق موظفيها
- قراءات في النظرية الاقتصادية الماركسية
- وحدة الطبقة العاملة في مواجهة البرجوازية المتعفنة
- قراءة نقدية سريعة في مشروع قانون المالية لسنة 2010
- دردشة في مرتفع مالاباطا المطل على مدينة طنجة
- إدانة واحتجاج لإنعقاد ما يسمى بمنتدى المستقبل بالمغرب
- جميعا من أجل مناهضة المشروع الأمريكي الامبريالي “منتدى المست ...
- شعوب العالم تحتاج للطعام لا للتطعيم ضد انفلونزا الخنازير
- الطبقة العاملة تتعرض في العاصمة الرباط للإهانة والاستغلال
- دردشة مع صديقي الاتحادي
- القروض الاستهلاكية وأزمة الطبقة الكادحة
- أزمة صناديق التقاعد
- ارتفاع الأسعار، الأسباب وآليات المواجهة
- الغلاء ونضالات تنسيقيات مناهضة الغلاء
- المخلفات المأساوية للأزمة وآفاق التجاوز
- تفريغ الأزمة على حساب الطبقة الكادحة
- عقد من الأداء الاقتصادي، أية حصيلة؟ 1999 - 2009


المزيد.....




- التخطيط: الاعتماد على النفط نموذج هش ويهدد استدامة الاقتصاد ...
- مالي تبدأ في بناء مصفاة جديدة للذهب بالتعاون مع روسيا
- مواجهة إسرائيل وإيران تعرقل الطيران في دول عربية
- بخلاف البنكرياس.. عضو آخر في الجسم قادر على إنتاج الإنسولين! ...
- تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بخفض ثالث بسبب الحرب مع إيران
- كالكاليست: إسرائيل تتجه إلى عجز مالي وتضخم في الدين العام
- مواجهة إسرائيل وإيران ترفع أسعار الغاز في أوروبا
- الخطوط القطرية أفضل شركة طيران بالعالم للعام 2025
- سوريا وألمانيا تتفقان على تأسيس مجلس اقتصادي مشترك
- على أبواب انطلاقه.. منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يؤكد جاذ ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد السلام أديب - لتتضامن البروليتاريا العالمية ضد الهجوم البرجوازي على الطبقة العاملة اليونانية