أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - فائزون لكن خاسرون















المزيد.....

فائزون لكن خاسرون


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 21:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هذه الأيام لم تعد السياسية تثير اهتمامنا , ربما وصلنا إلى حالة الإشباع , أو وصلنا إلى حالة اليأس من تشكيل الحكومة العراقية , فلم يعد الفائزون فائزون , ولم يعد الخاسرون خاسرون , والكتل التي تأرجحت بين الفوز الخسارة تتصرف كأنها هي الفائزة ...أصوات عالية وأصوات صاخبة وأصوات معارضة وأصوات تدافع وأخرى تهاجم ...والمواطن العراقي يهزءا من الوضع الذي وصلنا إليه , فلم يعد احد يستطيع إقناع المواطن العراقي , فالكل سواء , أو وجوه لعملة واحدة , كما قال كروكر , السفير السابق للحكومة الأمريكية في العراق , فلقد صرح (( المالكي وإياد علاوي )) وجهان لعملة واحدة , والحقيقة هم كذلك , ما هو الاختلاف الحقيقي بين الرجلين , ما الذي يدعونا نحن العراقيين لتفضيل احدهما إلى الأخر ....
الحقيقية لو قلنا إن تفضلينا لإياد علاوي ورغبتنا إن يشكل الحكومة العراقية , فيه طرح لمجموع الجماهير التي انتخبت السيد المالكي وإبعاد أصوات ما يقارب 89 مقعد , هي حقيقة ذات وجهين أيضا ... فان تفضيلنا للسيد المالكي ورغبتنا بان يشكل الحكومة العراقية به طرح لأصوات 91 مقعدا , وهي الأصوات التي انتخبت السيد علاوي ....
إذن كيف نحقق التوازن بينهما , أو لنقل كيف نفضل احدهما على الأخر ...مشكلتهما إنهما حققا التعادل المستحيل , وهما الآن يلجأن إلى التحايل للوصول إلى اكبر عدد ممكن من المقاعد على حساب الطرف الأخر .... واللاعبين الآخرين في حالة فرجة ألان ...مثل الائتلاف الوطني بتشكيلته من (( المجلس الأعلى وتيار الإصلاح وكتلة الأحرار (( التيار الصدري )) .... والاتحاد الكردستاني , والقوائم الصغيرة ...
إما القوائم التي كانت تملاء الدنيا صخباً مثل (( الالوسي و تيار أحرار جمال الدين , والحزب الشيوعي , وشخصيات كنا نعتقد أنها لها وزن كبير واكتشفنا أنهم لا يملكون القدرة على المحافظة على كراسيهم ..... مثل (( وزير الدفاع ووزير التربية ومؤيد الربيعي ...شخصيات أثبتت إن لا تأثير لها على الشارع ألان ....لم نعد نسمع لهم صوتا ألان ...وحسنا ما فعلوا ...فيكفي المواطن العراقي ...ما يلاقيه من الفائزون وشبه الفائزون ...فلم يعد المواطن يتحمل الخاسرون ... فليرحلوا بسلام ... والشعب العراقي لا رغبة له حتى بمحاسبتهم , لان لا قوانين لنا للمحاسبة لغاية اليوم .....
السيد المالكي ضغط بكل قوة لإعادة الفرز , وكان هذا الطلب مستحيل قبل فترة , وهو ألان حقيقة , والتساؤل هو لو كان السيد المالكي خارج السلطة , فهل يستطيع الضغط لإعادة الفرز ..الحقيقية اشك في ذلك ...
السيد المالكي لجأ إلى جماهيره للنزول للشارع والقيام بتظاهرات , كذلك فعل إياد علاوي ....
السيد المالكي حاول الاتفاق مع الكتل المحتملة لتشكيل الحكومة وأجرى مفاوضات معهم لتشكيل الحكومة , كذلك فعل إياد علاوي ..
أننا أمام فرسي رهان , لا نعلم حتى ألان من يسبق ....
وأخيرا لجا السيد المالكي إلى أخر ورقة لديه , وهو العودة لقرارات هيئة المساءلة والعدالة , وبغض النظر عن القانون الذي يحترم , وبغض النظر عن استقلالية القضاء والذي يجب إن تصان , إلا إننا نشعر جميعا , إن قرارات هيئة المساءلة والعدالة , استخدمت كورقة ضغط على الكتل الأحرى , إن استعباد نتائج 52 مرشحا بينهم ستة فائزون من كتلة علاوي مساءلة فيها نظر كبير , إن لم نقل بيها شك اكبر , فكيف تكون الحيادية , في وقت لا يوجد به أي حيادية , إن الأرض ألان والواقع ألان هو , إمام إن تكون معي ا وان تكون ضدي , إن القول إن هذه الهيئة نزيهه وحيادية ...قول بعيد عن الحقيقة ....
في أصول اللعبة الحالية من حق الأطراف إن تلعب كل أوراقها الممكنة , وهذا الذي تعتقده ....
إن نجاحات المالكي الحقيقية , هو في الجانب الأمني , لذلك نجده يظهر بنفسه ليعلن عن قتل الإرهابيين , وفي هذا تعزيز لنجاح خطته الأمنية , الخطة الأمنية وهي عصب القوة في حملة المالكي الانتخابية , وهي كل قدرة حكومته المنتهية ولايتها ....
إما إياد علاوي فهو بعد ما ضاق به الخناق , يحاول إن يستخدم كل اورافه الممكنة كذلك ....
من الملاحظ إن إياد علاوي قام بجولة كبيرة قبل وإثناء الانتخابات على معظم الدولة العربية , يبحث عن الإسناد , ووجد الإسناد من الدول العربية , والتي تخشي على نفسها , من سلبيات الوضع في العراق , فهي جربت الابتعاد وتجاهل الوضع العراقي ...ووجدت إن التجاهل لم ينفعها بشي ....أباد علاوي ألان لجا إلى الجامعة العربية لبحث المشكلة العراقية , وهو يهدد اللجوء إلى الأمم المتحدة , لأنه يعتقد إن فوزه بالانتخابات حقيقة , والأمم المتحدة باركت وهللت لنجاح التجربة الانتخابية العرقية .... وهوا لان يريد تأكيد لذلك ...
نوري المالكي لم يخرج من العراق ...لكن وفد من كتلته زار إيران , لكن الجوار العربي , يجد صعوبة بالتعاون مع نوري المالكي , لدرجة إن السعودية لم تستقبلوه ولو مره واحدة , رغم كل المحاولات التي لجا إليها المالكي لزيارة السعودية , فلقد أغلقت الأبواب بوجهه .....
يقول إياد علاوي إن اللجوء إلى مطالبة المجتمع الدولي لحماية العملية السياسية في العراق من الانحراف , عبر تشكيلة حكومة تصريف أعمال وإعادة الانتخابات حسب قوله ... وتم توجيه خطاب إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ينبه إلى ضرورة التدخل لحماية القضاء العراقي من الضغوط السياسية , وخطاب إلى رئاسة الجمهورية إلى دعوة مجلس النواب للاستمرار في مهامه إلى حين التصديق على نتائج الانتخابات وتشكيل مجلس جديد .....
إن المشكلة في هذه الخطابات موجهة إلى هيأت منتهية مدتها , والمشكلة الأكبر في هذه الخطابات هي في مواجهة , سلطة رئاسة الوزارة المنتهية مدتها كذلك ....
فالمالكي يتصرف وكأن رئاسة الوزارة باقية بدون انقضاء مدة , وربما هو يتمسك بالمنصب لأخر نفس , ولا يعتقد إن مجلس رئاسة الوزراء يتحول إلى تصريف الإعمال بمجرد أداء الانتخابات وظهور النتائج , لكن الذي يقف في مصلحته , انه لم يتم حتى ألان التصديق على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية .....
إننا ألان أمام مشكلة حقيقية , وهو فراغ دستوري في البلد , وان استمر الحال علي ماهو عليه واستمرت التجاذبات بين الإطراف بهذه الصورة , سيعود بنا إلى فترة ما قبل الأمان النسبي الذي نعيشه ....
إننا ألان إمام حالة حكومة واقعية , وليست حكومة دستورية , إن القرارات التي تتخذ بهذه الفترة سيكون عليها تسأؤل في دستوريتها .......
نهاية المدة من نصيب رئاسة الجهورية ومجلس النواب , فلا يستطيع المجلس السابق إن يفعل شيئا , لأنه بلا صلاحية ألان , ولا تستطيعه رئاسة الجمهورية إن تفعل شيئا ألان لأنها أيضا بلا صلاحية .....
مجلس الوزراء أيضا منتهية مدته , ولكنه يختلف بان حكومته ألان ليشت حكومة دستورية , إنما حكومة واقعية , وهي موجودة لأننا نحتاج إلى حكومة تصريف إعمال , لكن لايحق لها اتخاذ أي قرارات مصيرية تمس امن البلد ومصالحة القومية والإستراتيجية ....
هذه النقطة يفهمها جيدا إياد علاوي , إلا انه بمحاولته الطلب من رئاسة الجمهورية , الطلب إلى مجلس النواب السابق البقاء لمراقبة الحكومة , والطلب من رئاسة الدولة تشكيل حكومة تصريف أعمال , الهدف الأساسي منه إن يوجد شخص أخر على رأس الحكومة غير المالكي ......
يقول إياد علاوي .....(( هناك دستورا وعملية سياسية وديمقراطية والنتائج جاءت بشكل واضح ، بفوز القائمة العراقية والدستور يقضي بتشكيل حكومة من الكتلة التي فازت ،ولذلك نحن متمسكون بهذا الأمر من دون تردد، وقال «هذا احترام أولا لإرادة الشعب العراقي وللدستور وللديمقراطية ولن نتخلى عن هذا الحق لأننا أمام التزام أمام شعبنا، ولن نقبل بالاملاءات التي تحاول الالتفاف على العملية السياسية ونتائجها ولمصادرة إرادة الشعب العراقي». «لن نقف أمام هذه المحاولات مكتوفي الأيدي إنما سندافع عن حق الشعب العراقي وعن إرادته التي عبر عنها شعبنا الكريم في الانتخابات الأخيرة .......
بينما رفض نوري المالكي عدم تدخل الأمم المتحدة والجامعة العربية في الشأن العراقي في أول رد فعل رسمي على الدعوة التي وجهها رئيس القائمة العراقية وقال ....
الحقيقة ان تدويل مشكلة الحكومة العراقية أمر خطير , لكن بنفس الوقت إن التصريحات التي تدعو إلى رفض نتائج الانتخابات الماضية أيضا خطير جدا , فنحن بين أمرين ابسطهما خطير وأبعدهما خطير , ولكن كلا الأمرين يخدم مصلحة احد الإطراف بقوة , ويعارض مصلحة الطرف الأخر بقوة , إن هذا التقاطع الذي وصل إليه الوضع في الساحة العراقية ينذر بعواصف , والسماء ملبدة بغيوم الغضب , ونحن نحتاج إلى المخلصين والذين , يتوقفون لحظة ويضحون من اجل الشعب العراق , فما يضر أياد علاوي أو نوري المالكي لو ضحي أي منهم من اجل الشعب العراقي , ما ضر نوري المالكي لو رضي بنتائج الانتخابات , وقال كلنا أبناء وطن واحد , وسوء نوري المالكي أو إياد علاوي فهما أبناء هذا الوطن , وكلاهما سيعمل من اجل الوطن , ما ضر إياد علاوي لو انتظر لنهاية الفرز اليدوي ويتقبل حقيقة النتائج كما هي .... لماذا نعتقد دائما إننا الأفضل لشغل المنصب والأخر لا يستحق المنصب , لماذا نظرتنا هذه للأخر , ومتي نستطيع إن نتقبل النتائج بروح وطنية تحمي العراق , من كل التبعات المجنونة والتي سوف تدمر العراق ...هل نتذكر صدام وحكم الفرد الواحد ..... الم تأتي لحظات لو كان بها صدام تراجع عن مواقف أجبرته عليها كبريائه الطاعن في الغرور , إلى إدخال العراق في حروب هو في غنى عنها , إلا يكفي العراق تحمل جنون القادة ......
كم أتمني إن يخرج نوري المالكي من الوضع وهو ابيض الوجه بين كل الناس الذين أحبوه وأراده رئيس لحكومتهم , كنت أتمني إن يخرج نوري المالكي بمنصب رئيس الدولة , ويسمح لإياد علاوي بمنصب رئاسة الوزراء , ساعتها سيقول العراقيين , إن نوري المالكي ضحي بالمنصب من اجل العراق ومستقبل العراق , وتخيلوا كيف يكون العراق ومستقبل العراق , حين تتوجه كل القدرات الايجابية للسيد نوري المالكي وإياد علاوي , وكل من ركب مركبهما لخدمة العراق ..... إن التصادم سوف يخرج كل الشرور في شخصية كل نوري المالكي وإياد علاوي ...وهل سيستفاد العراق شيئا ؟ لا اعتقد ......
كم نحتاج إلى الحكماء في أيامنا هذه , وكم نحتاج المصلحون , هل يستطيع كل من نوري المالكي وأياد علاوي اليوم و اليوم بالذات إن يعيدوا لنا سيرة الأمام الحسن بن علي حين تنازل عن الخلافة ....من اجل صيانة دماء المسلمين ... حتى سمي ذاك العام عام الصلح بين الحسن ومعاوية ... (( عام الجماعة )) ...إننا نحتاج إلى حسن أخر ..نحتاج إلى شخصية ذات قدرة كبيرة بالتضحية ...حتى نبعد العراق عن بحور الدم التي سوف يغمرها لو وصل العناد إلى أقصى درجاته ... والمشكلة الكل يعتقد انه على حق ..فأي حق هذا والذي سوف يهدر الدماء ويستبيح الأعراض ...ويعيد العراق إلى عصور الظلمة والجاهلية .....
أقول لكل من نوري المالكي وأياد علاوي ....سادتي رفقا بالعراق ...رفقا بالعراق .....
سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمالهم وعمالنا ...ويوم العمال العالمي!!!
- ما تبقى من الوطنية العراقية !!!!
- السياسة العراقية , واسئلة حقيقية ؟
- الشيخ والنساء
- المشاريع الصغيرة في العراق
- الحكومة المقبلة (( حكومة توافقات وتنازلات ))
- ازمة منصب رئيس الوزراء
- هل انتِ حرة حقاً ؟
- معركة الكراسي الرئاسية
- ما بعد الانتخابات
- الليلة الاخيرة قبل الانتخابات
- الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع
- الليبرالية ومشكلة الدكتورة ابتهال الخطيب !!
- فتوى من الماضي
- السماوة والسبعة المبشرون بالبرلمان
- قانون المنظمات الغير حكومية
- الدكتورة ابتهال الخطيب
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - فائزون لكن خاسرون