أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - فتوى من الماضي















المزيد.....

فتوى من الماضي


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 07:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا زالت تصدر فتاوي لرجال دين ربما يعيشون في القرن الأول هجري , فتوي تأخذ محتواها من تعاليم ونصوص تحجرت في بطون الكتب , وتصدر لمجتمعات لم تعد موجودة , لا استطيع افهم العقلية التي تصدر هذه القتاوي , كأن من يصدرها لا يعيش في عالم اليوم , ولا يرى التقدم الرهيب الذي وصلت له دول العالم , ونحن للأسف لا نزال نحبو خلفهم نسير سير السلحفاة لنلحق بالعالم المتحضر , إن عقلية رجال الدين هؤلاء تثير الألم حقا , لأنها تقيم حواجز كونكريتة من نصوص لم يعد احد ينتبه إليها ,...
أهم ميزة للقران والسنة النبوية حسب ما قيل لنا , انه يصلح لكل زمان ومكان , وان والإسلام وضع الخطوط الرئيسية , والثابتة والتي لا يختلف عليها اثنان (( الصلاة والصيام والحج والزكاة وقول الشهادتين )) بعد ذلك تأتي التفاصيل , تختلف بين امة وأمة , وتختلف بين قوم وقوم , وتختلف بين عصر وعصر .....
لقد تغير العالم حقا منذ عصر النبوة إلى اليوم , فما كان معجزة في عصر النبوة لا يعد كذلك اليوم أبدا , ولو بعث النبي محمد من جديد في هذا العصر , يجب إن تتفوق معجزاته على العقول الالكترونية وعصر الانترنيت وسباق الفضاء , إن أية معلومة في عصرنا هذا تعتبر مقبولة بعكس , عصر النبوة , فلقد صدم المجتمع المكي , حين جاء النبي محمد يسرد عليهم قصة الإسراء والمعراج , بين مصدق ومندهش , كأنها قصة من قصص الجان والروايات الغريبة , حتى سمى أبو بكر بالصديق , لا لشي سوى انه صدق رواية الرسول في وقت حتى اشد النبي إتباعا , ساوره الشك بتلك الرواية ..إن الانتقال اليوم , عبر الطائرات أصبح شي عادي , ولو قيل لأي شخص قبل مائة سنة فقط انه يستطيع الانتقال من الصين أو أمريكا إلى مكة في عدد محدود من الساعة لرماك بالجنون ...وسائل الاتصالات الحديثة جعلت العالم قرية متناهية الصغر ...... بالتالي هذا التقدم الرهيب يستلزم لنا رجال دين عصريون , ينظرون إلى الدنيا بثوبها الجديد ...إن الرجوع إلى بطون الكتب القديمة والنظريات التي مل الزمان من تكررها , به ظلم مجحف لمجتمعات اليوم , العالم لا يستطيع إن ينتظر رجال الدين هؤلاء حتى يستفيقوا من سباتهم الطويل , حتى ينتبهوا إلى التقدم الحاصل في العالم , العالم اليوم يسير بسرعة الصاروخ , وإذا لم نستطيع إنتاج رجال دين قادرين على مواكبة الزمن , فالأحرى بنا إن نصنعهم في المختبرات الحديثة , واعني بذلك إنشاء المدارس الحديثة وتغير مناهج التعليم , والقيام بثورة تصحيحية في أسلوب ودراسة التعليم الديني , إن الحواشي والسطوح وحواشي الحواشي , وحواشي لا ادري ماذا , لم تعد تفيد التطور .....
خروج المرأة هو ضرورة اقتصادية للمجتمع , إن تعطيل نصف المجتمع ن العمل المنتج , يسبب خسارة كبيرة للمجتمع , بالنسبة للناتج القومي , لا نزال نعاني من تسلط رجل الدين على الشارع المسلم , ومن تحديد ما هو حرام وما هو حلال ..مع إن الحرام والحلال عرفناه منذ عصر النبوة (( الحلال بين والحرام بين )) , لكن رجل الدين يعتقد إن له ولاية خاصة على المجتمع , يكفر من يريد ويفسق من يريد , ولازلنا نعاني من حالة التضارب الرهيبة التي تسبب بها رجال الدين وحولت العالم الإسلامي , إلى فئات ومذهب فكان منهم الشيعي والسني والحنبلي والشافعي والوهابي والاسماعيلي كل له وصلة من أوصال الأمة الإسلامية يمارس تسلطه عليها .....بسببهم هم لا بسبب الأمة , تفرقت هذه الأمة , لان كل واحد منهم له قراءة خاصة للدين , ولا يحدثك من وراء حجاب , ولا يقدر رجال الدين هذا إن يجلس مع رجل الدين ذاك , للاتفاق على إخراج هذه الأمة من تخبطها وحيرتها ...
كيف يصبح التعاليم بدون اختلاط معقول , ولا نريد إن نقول اختلاط اباحي , انما اختلاط معقول وبحدود محترمة بين الجانبين , ان مجتمعاتنا الشرقية والاسلامية ترفض الاختلاط الاباحي , وهناك في جامعاتنا مئات الطالبات المحترمات يرغبن بالتعليم للوصول الى شهادة تقى اهلهن وانفسهن عوز الفقر في يوم ما .... كثير من الخريجات الان اما في مجال الطب او الهندسة او التعليم , لا يستطعن ممارسة اعمالهن بدون اختلاط معقول ...ان اطلاق الفتاوي هكذا وتكفير المجتمع بهذا الاسلوب يصدم المجتمع , ويتركه حائرا , ويوقف مسيرة مجتمع بكامله .. والتتيجة تجعل المجتمع يسير بعيدا عن رجال الدين ..بحيث يجعلهم يبحثون عن وسائل اخرى وطرق اخرى حتى يتم الاتفاق بين متطلبات الحياة العصرية والتي تسير بسرعة مذهلة , والحاجة الحقيقة والروحانية للدين ...ولا غرابة إذا وجدناهم يوما ما يتجهون إلى دين أخر أو على الأقل إلى مذهب أخر اقل تشددا .... وأكثر اتساعا .....
دعوة لرجال الدين لإعادة التفكير ,قبل إن يتم إصدار أي فثوي , وهي دعوة للدولة كذلك لوضع ضوابط للمفتي ... حتى لا يفتي إلا من له حق الإفتاء .. واتمني إن يكون الإفتاء يصدر من مجلس ...حتى لا تتسم الفتوى بالصفة الفردية ..إن صدور الفتوى من مجلس يعطيها نوع من الإجماع المحدود نسبيا .....
نص الفتوى التي صدرت من .... عبد الرحمن بن ناصر البراك

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرامٌ؛ لأنه يتضمن النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء، وكل ذلك طريق إلى ما بعده.
والباعث للعصرانيين الداعين إلى هذا الاختلاط أمران:
لأول:النزعة إلى حياة الغرب الكافر، فعقولهم مستغرِبة، ويريدون تغريب الأمة؛ بل يريد ونفرض هذا التغريب.
الثاني:إتباع الشهوات، قال تعالى: ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا))
ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلا وجب قتله، والأصل في ذلك أن من جحد معلوما من دين الإسلام بالضرورة كفر لأنه مكذب أو غير ملتزم بأحكام الشريعة، وهذا مقرر ومعروف عند علماء الإسلام، أعني تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء على الوجه المذكور، ومضى العمل بعدم الاختلاط عند المسلمين في جميع القرون حتى استولى الكفار من اليهود والنصارى على كثير من البلاد الإسلامية، وهو ما يسمى بالاستعمار، وكان تغريب المرأة وحملها على التمرد على أحكام الإسلام وآدابه باسم تحرير المرأة هو أهمَ وسيلة اتخذوها لتغيير مجتمعات المسلمين وتغريبها، ونشر فاحشة الزنا فيها، من خلال مؤسسات الفجور كدور السينما وبيوت الرقص والغناء.
وقد كانت بلادنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين في منأى عن ذلك إذ سلمها الله من وطأة الاستعمار النصراني، وقد أنعم الله على هذه البلاد بدعوة الإصلاح وتجديد دعوة التوحيد على يد الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله، الدعوة التي لا نزال نتمتع بآثارها ولله الحمد، ولكن أعداء الإسلام قد غاظهم أن تبقى هذه البلاد على أصالتها وطهر مجتمعها وعفة نسائها، فاتخذوا من الدعوة إلى ما يسمى حقوق المرأة أداة للوصول إلى مآربهم، فطالبوا بنزع الحجاب، والتخلص من المحرم، واختلاط المرأة بالرجال في العمل والتعليم، بل طالبوا بتسوية المرأة بالرجل في كل شيء، وهذا مصداق قوله تعالى: ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا))، وفُسِّر الذي يتبعون الشهوات بالزناة واليهود والنصارى، كما صرح به ابن كثير وهو المأثور عن السلف رحمهم الله.
ولا تستغرب أيها المسلم أن الإنسان قد يكفر بكلمة وهو لا يشعر، فلا تأمن على نفسك، بل الحذر الحذر! وفي الحديث: ((وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم)) رواه البخاري.
ومما يحسن التنبيه إليه أن كل من رضي بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة فهو قليل الغيرة على عرضه، وهذا نوع من الدياثة، لأنه بذلك يرضى بنظر الرجال الأجانب إليها، وغير ذلك مما يجر إليه الاختلاط.
وإني بهذه المناسبة أتوجه إلى ولاة الأمر وفقهم الله ليقفوا هذه الفتنة فتنة الدعوة إلى الاختلاط، ويحموا مجتمعنا من أسباب الفساد بسد أبوابه، نصرة لله ورسوله، وأداء لأمانة المسؤولية، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) وفق الله ولاة أمورنا لما فيه الخير لهذه الأمة، وحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وأطماع الحاقدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السماوة والسبعة المبشرون بالبرلمان
- قانون المنظمات الغير حكومية
- الدكتورة ابتهال الخطيب
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!
- المطلق واللعبة السياسية
- أي عاشوراء تصومون ؟!!!
- العريفي والسيستاني والتعايش المفقود
- حكاية الجيش العراقي
- نادين البدير ... ومساحات الضوء المفقودة
- نادين وأزواجها الأربع
- الحسين ثائرا
- العراق وأعياد الميلاد
- مركز ذر للتنمية
- محنة العقل العربي
- الصابئة المندائيون
- مجتمع مدني


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - فتوى من الماضي