أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - ما تبقى من الوطنية العراقية !!!!















المزيد.....



ما تبقى من الوطنية العراقية !!!!


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 23:00
المحور: المجتمع المدني
    


هل لنا وطنية عراقية حقا ؟ !!!

يجري في هذه الأيام , وخصوصا في دول أوربية مثل فرنسا وأمريكا , حوار حقيقي حول الهوية الوطنية , المشكلة أثيرت خصوصا في فرنسا , و بعد تواجد الإعداد الكبيرة ومن المغاربة العرب في فرنسا , العرب والأفارقة المولودون على الأرض الفرنسية ونالوا الجنسية الفرنسية , مع ذلك بقيت ولاءهم للأرض إلام في أفريقيا , إثارة الموضوع من جانب الجماعات اليمنية , ترك جدلا واسعا في الغرب ...
وأثيرت كذلك بعد الهجمات الإرهابية على قطارات الأنفاق في لندن , وعلى القطارات في أسبانيا , حيث تم اكتشاف إن أغلبية المتهمين إن لم يكن كلهم , من المسلمين المولودين على الأراضي البريطانية أو الاسبانية , وكانوا من أصول باكستانية أو هندية ....

إشكالية الهوية الوطنية تثار بشدة هذه الأيام في العراق , وما حدث في العراق بعد 2003 , حيث تغيرت الصورة تماما بعد سقوط النظام العراقي من النقيض للنقيض , إذا قلنا تحن عراقيون , فماذا يعني ذلك؟ ..ماهو القاسم المشترك بين العراقيين , هل هو الأرض , أم التاريخ المشترك , أم هو العدو المشترك , أم هي الهوية الدينية , أم هي القومية ؟ !!!

إن عملية الاقتتال والاندفاع الشديد للسلطة , حضر واحضر معه كل الإرث الدموي طيلة قرون , الدولة القومية الحديثة أوجدت مقياس جديد للوطن أساسه الولاء (( للأرض )) المثبت بحدود دولية متفق وعليها , وتم التخلي عن المقياس القديم المبني على الولاء للهوية (( الدينية أو القومية )) ......

قبل عشرينيات القرن العشرين كان العراق جزء من الخلافة العثمانية , وكانت الدولة العثمانية تمتد من الخليج الى المحيط وتقريبا إلى أوساط أوربا , العراق العثماني كان يتمثل بالولايات الثلاث , البصرة وبغداد والموصل , عراق القرن العشرين تمثل في اتحاد الولايات الثلاث بعد الاحتلال البريطاني للعراق بعد إن دخل البصرة 1914 باحتلال البصرة وفي سنة 1917 باحتلال بغداد ووفي سنة 1918 باحتلال الموصل .......

وبعد تجربة الانتداب وفشلها في العراق كان النظر إلى إقامة دولة عربية موحدة تحت حكم ملك وهو الملك فيصل , ومنذ 1921 تم تشكيل أول ملكية عراقية لغاية 1958 تم سقوط الملكية , وكانت جمهورية , وبقيت تحت أطوار الانقلابات ومجيء حزب البعث ليكون الحزب الواحد ولغاية 2003 سقط النظام العراقي , كان العراق جزء واحد , تشكلت خلال هذه الفترة وطنية العراق وثقافته , تشكلت شخصية الفرد , وكانت ولادة أكثر من جيل خلال هذه الفترة , ولد وتربى وتعلم على الشخصية الوطنية العراقية , خلال هذه الفترة من المفروض ذابت كل الفوارق بين كل الأطياف في العراق , خلال هذه الفترة من المفروض لم يعد احد يعامل على انه سني ذو امتياز على الشيعي , ولم يعد احد يعامل على انه عربي ذو خصوصية على الكردي , والمفروض انه لم يعد احد يعمل بأفضلية على انه مسلم على المسيحي , فكانت الوطنية جزء لا يتجزأ من شخصية الفرد العراقي , وباتت تدرس في مراحل معاينة , حتى تعطي الفرد الخلفية المطلوبة والثقافة المطلوبة ...عراق واحد من الفاو العربية السمراء , إلى زاخو الكردية الجميلة .......

فهل حقاً تكونت لدينا شخصية وطنية حقيقية ؟ !!!
وهل نستطيع إن نقول إن الشخصية العراقية أصبحت مميزة ,بشكل يميزها عن كل الشخصيات الأخرى ؟!!

بينما الواقع يقول غير ذلك تماما .....

ما إن سقط التمثال في ساحة الفردوس , حني فتح صندوق باندورا , وانطلقت كل الشرور من معاقلها , تم تقسيم البلد إلى إلف قطعة , فظهرت الهوية الشيعية والسنية والعربية والكردية وبقوة......

, فجأة الكل نسى إن هناك وطن اسمه العراق , ونسى الكل تلك الوطنية العراقية , والتي لا نشعر بها حقا إلا ونحن في الغربة , فالعراقي لا يشعر أبدا انه عراقي إلا في الغربة , فنجد كل الطوائف يتشاركون ويتجاورن ويتسامرون , إما في عراق اليوم تحولنا إلى جزر صغيرة منفصلة عن بعض , فالسنة قاموا بتهجير الشيعة , والشيعة ردوا عليهم بالمثل وهجروا السنة , الأكراد حولوا محافظاتهم الثلاث إلى جنة الكردي فقط , لا يدخلها العربي إلا بكفالة كفيل وإقامة , وتحديد وجود , السني في الجنوب لا يأمن على نفسه , والشيعي في الوسط , يذبح حال يذكر صلاته على محمد وال محمد , ما الذي حدث هل فعلا ....إن الشرخ في الشخصية العراقية كبير جدا بحيث لم يستطع إن يكشفه سوى الاحتلال الأمريكي , وإن الطيف العراقي , ما كان طيف عراقي أبدا , وما أن سقط النظام والحكومة العراقية , حتى بات واضحا إن هناك طوقا من حديد , تم في لحظة ما فرضه على كل المجموع العراقي , يدمجه في بوتقة واحدة , وان كل الكيانات هي بالأساس مختلفة , والذي جمع الشيعي مع السني , هي القوة الإجبارية , والذي جمع المسلم والمسيحي , والذي جمع العربي و الكردي هي القوة الإجبارية كذلك .....
فهل القوة هي التي شكلت الشخصية العراقية الجميلة والتي لا زلنا نحتفظ ببعض حكاياتها وصورها في ذاكراتنا ...هذه الذكريات هي التي نستحضرها في الغربة لحظة الحنين إلى الوطن ... والواقع هو حنين إلى قطعة معينة من الأرض مع ما تمثله تلك البقعة من ذكريات مرتبطة بتلك الأرض ...

يقول الباحث العراقي يوسف محسن ....

فقد قامت الدولة العراقية 1921 على ترميم الطبقات القديمة والقوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت متطابقة مع التركيبات السوسيولوجية للمجتمع العراقي وأدت هذه الدولة دورا وظائفيا بالغ الأهمية في المشروع الثقافي حيث تم ترسيم خطاب ثقافي أحادي يمتلك الحقيقة المطلقة في ذاته مع إقصاء الخطابات الثقافية الأخرى حيث شكلت هذه الدولة (كليات ثقافية مركزية) وهمشت الثقافات الوطنية الفرعية كالثقافة الإسلامية التنويرية، الثقافة العلمانية (الماركسية والليبرالية) بالإضافة إلى ثقافات الجماعات القومية والاثنية والدينية للمكونات العراقية وفرضت ثقافة شوفينية عدوانية في مجال التداول متماثلة في تجلياتها مع الرؤية الفاشية للتاريخ وتقنياته في فهم العالم فتم تكريس البنية الذهنية الاستبدادية والحكم المطلق داخل حقل المتخيل الثقافي العراقي , وهنا يكمن إخفاق تشكل ثقافة وطنية خلال حقبة الملكية الدستورية .....
أما دولة الانقلابات العسكرية فقد استطاعت إن تهضم سائر المكونات الثقافية لصالح خطاب قومي شمولي وقد تميزت هذه الدولة بدرجة عالية من المركزية أدت إلى كبت مجموعة التناقضات المتراكمة في البنية الاجتماعية ورافق هذا المشروع خطاب شاذ عن النظام الثقافي العراقي وتركيباته الديموغرافية إن هذه الدولة تكاد تكون حاضنة أولية معادية للثقافات بمعناها المتعدد (للهويات والأفكار والرؤى) لاشتغال آليات الحذف المستمر للأنظمة الثقافية الأخرى سوى كانت الكردية أو التركمانية أو الايزيدية أو الكلدانية.

ويكمل الباحث يوسف محسن

بعد انهيار النظام العراقي القديم لم يخضع المشهد الثقافي العراقي إلى متغيرات راديكالية كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة لارتباط هذه المسألة المعقدة نسبيا بطبيعة السلطة السياسية وتركيبات البنيات التقليدية والقوى الاجتماعية والسياسية السائدة في المجتمع العراقي إذ قامت النخب السياسية العراقية بإعادة إنتاج الثقافات التقليدية لما قبل الدولة الحديثة (الطائفية والاثنية والقومية) بسبب ضعف الحراك السياسي للطبقات الاجتماعية العراقية وعدم تبلور جماعات المثقفين العراقيين وتحولهم إلى قوة فاعلة في التاريخ فضلا عن دوغمائية الأحزاب السياسية العراقية.
وبدأ الحقل الثقافي العراقي يتماهى مع المشهد السياسي متشظيا حول الثقافات الفرعية واكتشاف القيم العشائرية والوجود الاقلوي والطائفي نتيجة لبروز المحاصصة في الحقل السياسي إن هذا التمركز حول الهويات الثقافية الفرعية هو نهاية التاريخ لمفهوم الثقافة الوطنية.

(( نهاية التاريخ لمفهوم الثقافية الوطنية )) ...

ثم يكمل ....
التهجير الطائفي والقتل على الهوية , بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التي تقوم بها العصابات الإجرامية العراقية والأجنبية , كل هذا سببه الولاءات والانتماءات الطائفية للأفراد والأحزاب العراقية , بكافة أطيافها . فالخارطة السياسية العراقية تنذر بخطر حقيقي على بقاء العراق كدولة موحدة , فليس هناك على الساحة العراقية أحزاب عراقية وطنية ليبرالية علمانية , تؤثر على الشارع العراقي , تدين بالولاء للوطن وتنمي الوطنية والشعور الوطني بين العراقيين , فكل الأحزاب المؤثرة على الحياة السياسية , هي أحزاب دينية طائفية , ولاءها لطائفتها ولمرجعياتها الدينية , هذه الأحزاب تعمل على أنماء الشعور الديني الطائفي في نفوس العراقيين ,على حساب الشعور الوطني .

يقول حكيم احمد حميد في مقاله على الحوار المتمدن في العدد 1748 في 28/11/2006 ...

أن ما يعاني منه العراق اليوم ومنذ سقوط النظام الدكتاتوري في 09/04/2003 , من صراع طائفي دموي , قسم العراق إلى ....

العرب الشيعة :
يشعرون بالتهميش عن الحكم , منذ تأسيس الدولة العراقية .
العرب السنة :
ما زالوا يعيشون تحت صدمة فقدانهم السلطة .
استحوذوا على السلطة منذ تأسيس الدولة العراقية , في ظروف دولية خاصة , تدخلت المصالح الدول الاستعمارية
فيها , على أعقاب الحرب العالمية الأولى .
طيلة العقود الثمانية مارست السلطة بشكل تعسفي وغير عادل ودكتاتوري في أحيان كثيرة .
ولا زال لديها حلم بإمكانية استعادتها للسلطة التي فقدتها بسقوط النظام ألبعثي .
الأكراد :
يشعرون بغبن تأريخي نتيجة الإلحاق ألقسري لبلادهم بالعراق بدون رغبتهم .
كانوا في صراع دائم مع السلطة المركزية العراقية منذ تأسيسها مع تعاقب أشكال الحكومات .

إذا هل نحن في نهاية التاريخ للوطنية حقا ....

هل العراق أصبح أكثر من عراق فعلا وهذا في حد ذاته مقدمة للتقسيم ....
هل نحن نحتاج للتقسيم وان الوحدة لم تعد تفيدنا وهي تأخذ منا يوميا عشرات القتلى كضحية لقرار الوحدة ...
إن هدف أي مشروع إنسانيه أو قانون سماوي أو وضعي هو سعادة الإنسان ...
فإذا كانت سعادة الفرد العراقي بالتقسيم إلا يجدر بنا طرح الموضع للمناقشة على طاولة البحث .....

أذن ماهو الانتماء وماهي الوطنية وماهي الهوية الحقيقية للفرد العراقي ...

بداية نقول إن الفرد العراقي هو عبارة عن مجموعة مثل ومبادئ متراكمة في نفسية هذا الفرد , هذه المتراكمات هي مؤثرات بيئية واجتماعية ودينية وتاريخية تراكمات عبر الزمن وارتبطت في ارض ما ...إن أي عراقي هو (( هذه المتراكمات متحركة في صورة إنسان )) , إن كل الأفكار والآراء والاحتكاك والتصادم الذي حدث مع المجموعات الأخرى والتي أدت إلى نزاعات ثقافية وعسكرية , وانتصارات وهزائم , تم تشكيلها في شخصية هذا الإنسان .... حتى الفترات التي تراه مجموعة نوع من الاحباطات , قد تراها مجموعة أخرى نوع من الانتصارات ..هي مكونات ثقافية ...

فالشيعة مثلا ارتبطوا بأرض العراق بناء على سلسلة من المآسي والمصائب عبر تاريخ طويل من الألم والمواجع , ارتباطا بأرض العراق , فأصبحت هويتهم عراقية شيعية ... هذا التاريخ الطويل لم تأتي لحظة من اللحظات أدت إلى هروبهم من واقعهم أو الهروب من الأرض التي مورس الظلم عليها ...حتى أصبحت هذه الأرض عنوان لكل ثقافتهم ...حتى الشيعة الذين هاجروا من العراق في فترات حكم دولة الانقلابات نجدهم يحولونها إلى رمز نهائي في وجدنهم وحلم العودة يسايرهم في كل اللحظات ...
و في فترات معينة تعرض العراق لموجات من الغزو الصفوي , وجدنا إن هذا الغزو يجد ترحيب من الجانب الشيعي , مثلما كان الاحتلال العثماني وجد تجاوب من السنة في العراق ....

السنة كذلك كل التاريخ الطويل من الألم والمواجع الشيعة , أصبح لهم ذكريات بالحكم والسلطة في العراق , إن أجمل عصور الحكم تحققت في العراق , وأجمل صفحات التاريخ وانصعها تمثلت بالدولة العباسية التي تجاورت أطرافها ذات يوم من الصين شرقا ...إلى الأندلس غربا , وهذا تحقق لان بغداد كانت عاصمة الدنيا يوما ما .... حتى المحتل العثماني , كان سني , ووجدا تجاوب كبير مع المكون السني في ارض العراق ... وكان المحتل العثماني اقرب للمجموع السني من إخوانهم الشيعة المشاركين معهم في نفس المكان ....
المسيحيين ارتبطوا بالعراق قبل قدوم المسلمين كانت هي موطنهم , ويذكر لنا التاريخ إن الحيرة العربية كانت مسيحية , وان نينوى والشمال العراقي كان مسيحي ...
منذ فجر التاريخ كان الشمال العراقي , كردي , كل القبائل النازحة كانت طارئة على المنطقة الكردية , الأكراد هم أصحاب الأرض الحقيقيون ....
بالإضافة إلى هذه المجموعات الأربع في العراق يوجد لدينا مجموعات أخرى اصغر ولكن لها قيمتها الحقيقية في العراق , ومن هؤلاء (( الصابئة واليهود والأيزيدية ...كمجموعات دينية , كذلك نجد التركمان والشبك , كمكونات ثقافية قومية )) ... كل هذه المجموعات هي التي تمثل عراق اليوم ,التي تشكل منهم الدولة الملكية والجمهورية ودولة الانقلابات وأخيرا الدولة ما بعد السقوط 2003 ...

المعروف إن الدولة هي عبارة عن ( ارض وشعب وسلطة ) ...

الأرض .... هي بحدودها التي تشكلت بعد الاحتلال البريطاني للعراق والقضاء على الدولة العثمانية وتقاسم ممتلكاتها بين الدول العظمى آنذاك (( بريطانيا وفرنسا )) , إذن نحن أمام واقع جديد , هذا الواقع خلقته الظروف الدولية آنذاك , ظروف تشكل حسب اتفاقيات دولية , بالنسبة للعراق وجدنا إن هناك مكون أساسي وهم عرب الأهواز تم اقتطاعه من العراق لحساب الدولة الإيرانية , وجدنا كذلك إن مجوعات بشرية كانت متحركة بين العراق والجزيرة العربية , يعتبر موطنهم بين هاتين الدولتين , لكنهم كانوا عرب رحل , لا يستقيم لهم الاستقرار أبدا هؤلاء هم عرب شمر الموجودين ألان قريب من الموصل وسنجار , خلق الحدود الحديثة قسمهم إلى مجموعتين الأولى أصبحت جنسيتها سعودية والأخرى عراقية ...
الشعب ... هذه المجموعات المتباينة من الشعب في العراق , هي بالأساس مجموعات متناقضة بينها الكثير وبين الشد والجذب , بينهم كثير من الحروب , لدرجة إن هزائم البعض هي انتصارات للجانب الأخر , والمواقع التي تمثل لحظات الم وبكاء لجانب , هي لحظات فرح وسرور وانتصار للجانب الأخر .. وهذا ما تمثل بالعلاقة (( المسلمة – المسيحية )) والعلاقة (( الشيعية – السنية )) والعلاقة (( الكردية – العربية ))

تنازع الو لاءات والقيم

الحقيقة هناك تنازع ولاءات حقيقي في العراق (( فيوجد ولاء للدين , وولاء للعرق أو القومية , وولاء للأرض )) ..
هناك ولاء للدين من ناحية وولاء للمذهب من ناحية أخرى , الدين والمذهب عابر للحدود , وهو لا يعترف بالحدود أصلا , الفكر الديني يختزل مفهوم الأمة بمعتنقي الدين , فالمسلمون إخوة , لأفرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى , وبهذا المفهوم المسلم الهندي والأفغاني , يتشارك بالولاء مع المسلم المصري والجزائري والأمريكي , وهؤلاء ولاءهم للمفهوم الديني للدولة .....
والذي ينطبق على الولاء للدين ينطبق كذلك على الولاء للمذهب , فولاء الشيعي العراقي يكون مع الشيعي الإيراني أو اللبناني أو السعودي ....كذلك السني أو السلفي نجد مرجعيته دائما عبر حدود الدولة ... فالسلفي السعودي يشعر بان السلفي الأفغاني اقرب له من السني السعودي أو الشيعي السعودي , وهو بالتأكيد ابعد من الشيعي السعودي والذي يشاركه بنفس المساحة الجغرافية للوطن , يكون غريبا عنه فكرا وشعورا وانتماء ....
وهناك الولاء للأرض , والمتمثل بالقومية , ونجد ذلك بالشعب الكردي والذي انقسم شعبه بين أربع دول ( العراق , سوريا , تركيا , وإيران )) , هذا الفرد يتنازع داخله أكثر من ولاء " الولاء للقومية من ناحية , والولاء للوطن العراق من ناحية أخرى , والولاء للدين كذلك ....
وهناك الولاء للأرض وهو المساحة المعترف بها كوطن واحد , المحددة بحدود معينة ومعترف بيها , والتي تشكل لها حكومة وعلم وقانون واحد ....داخل الوطن نجد طيف متسع من الأديان والمذاهب والقوميات , يتشاركون بنفس المساحة المحددة من الأرض , وتحت قانون واحد يطبق عليهم بعدالة ومساواة ....
إن اقل تهاون بتطبيق القانون بعدالة ومساواة , يدفع الإنسان إلى الاندفاع لمولاة من هو اقرب منه دينيا أو مذهبيا أو قوميا , بأمثلة كثيرة نجد إفراد مجتمع يتجهون بقوة للولاء إلى جهات أخرى , فما الذي يدفع الكردي العراقي للولاء للشعور بالولاء للقومية الكردية وينسى أو يتناسى الولاء لوطنه في العراق , ومحاولة الانفصال عن دولة العراق , انه الشعور بالظلم والغبن من قبل دولة المركز والتي بلحظة ما تفضل العربي على الكردي وتميزه قانونيا , بنفس الوقت مالذي يدعو الشيعي العراقي يشعر بالولاء للمحتل الإيراني " إثناء الحكم ألصفوي للعراق " أو حتى إثناء تشكل الحكومة العراقية في فترة ما بعد 2003 , انه الاندفاع للحصول للحماية والحق بالحياة , فالشيعي على مدى العصور خلال فترة الحكم الأموي والعباسي والعثماني , كان يعتبر مواطن درجة ثانية وثالثة , ودائما يشعر بالغبن من قبل دولة المركز سوا عباسية أو عثمانية , ودائما يعتبر هو وقود المعارك , بينما أخوه السني يتميز دائما بالمعاملة , لدرجة إن كل وظائف الدولة , كانت من نصيب السني ولم يكن الشيعي , ينال شي من هذه الوظائف , إن نظرة بسيطة للضباط العراقيين الذين شكلوا الحكومة العراقية الحديثة سنة 1921 نجد كلهم أو جلهم , من المذهب السني , ولا يوجد بينهم ضباط شيعة , هذا يعني إن الحكومة العثمانية , قد أبعدت العنصر الشيعي , من وظائف الدولة ....انه الشعور بعدم الثقة , والشعور بعدم وجود الولاء من المكون الشيعي ...دفع الحكومات المتعاقبة لمعاملة الشيعي كمواطن من الدرجة الثانية ....

أن ولادة الدولة الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى , وتكون الدولة العراقية الحديثة من الولايات الثلاث (( البصرة وبغداد والموصل )) , كان يفترض صهر مكونات الشعب في مكون جديد هو الشخصية العراقية , وحتى تتشكل الشخصية العراقية الجديدة , يتطلب منا قانون واحد يطبق على كل الأراضي العراقية , إن تشكيل الحكومة من المكون السني , وإبعاد المكون الشيعي والكردي , إلا ما ندر من الشخصيات الشيعة والكردية , دفع لزيادة حالة الشعور بالغبن من هذه المكونات , ويخبرنا التاريخ انه في تشكيل أول حكومة عراقية برئاسة عبد الرحمن النقيب , انه لم يكن يرضى أبدا بتكليف إحدى الشخصيات الشيعية إحدى مكونات وزارته بينما لم يستغر ق إلا القليل من الوقت , لإعطاء وزارة إلى ساسون حسقايل وهو يهودي .....

خلال حكومات الانقلابات اختلف الوضع قليلا , إن مجئ حكومة عبد الكريم قاسم , والتوجه الكامل إلى الشعب بكل طوائفه أعطى الناس شعور جديد بالانتماء , صدور قانون الإصلاح الزراعي والذي مهد إلى إعطاء الآلاف من الفلاحين ملكية جديدة بالأرض من ناحية وتوزيع البيوت السكنية , أضفى من القناعة بان الحكومة الجديدة هي لكل الشعب , أعطى مذاق جديد للشخصية العراقية , إن الجلوس والتحدث إلى كل من عاصر تلك الفترة , مع ضيق العيش , وعدم تمكن الدولة للوصل إلى درجات كبيرة من النمو , إلا إن مجرد الحديث عن تلك الفترة , يحمل لدى الشعب ذكريات لها مذاق خاص , ووطنية خاصة ...
خلال الفترة ما بعد عبد الكريم قاسم وحتى الصفحات الأولى من تاريخ البعث , وإثناء حكم احمد حسن البكر , توجهت الدولة للتنمية بدرجة كبيرة , وكان تأميم النفط , هي القفزة والتي دفعت بميزانية العراق إلى مستويات مرتفعة , إن توجهه الحكومة العراقية للتنمية بدرجة كبيرة , وتوزيع القطع والسلف لبناء البيوت , دفع الشعب إلى التوجه ناحية الحكومة , والقانون العراقي في تلك الفترة , والذي خلق مساواة شبه كاملة بين إفراد الشعب , دفع الفرد إلى التنازل عن الولاء للدين والعشيرة , والتوجه للولاء للدولة ..... نجد دائما إن سيادة القانون والمساواة بتطبيق هذا القانون يخلق حالة من الولاء للدولة بصورة كبيرة ...
فترة السبعينات للمجتمع العراقي (( هو العصر الذهبي )) الحقيقي للشخصية العراقية , والوطنية العراقية , وفي تلك الفترة تشكلت , كل الذكريات والتي تمثل ألان وفي وقتنا الحاضر , الكنز الحقيقي للشخصية العراقية .... لم تلك الحكومة سنية تماما بل نجد شخصيات كثيرة شيعية وكردية ومسيحية , موجودون بقوة بتلك الحكومة , كذلك إن الفرص في وظائف الدولة , والامتيازات التي توفرها الدولة للشعب بين فترة وأخرى , لا يختلف بها اثنان من مكونات هذا الشعب .

إن قيام الحرب العراقية الإيرانية , جعل العراق يعتمد اعتمادا كاملا على هذا الارث الكبير من الشخصية العراقية , معظم الشيعة كانوا يتوجهون إلى جبهات القتال , وهم يشعرون بالفخر , وهم يدافعون عن الأرض والوطن , لم يكونوا يشعرون بتأنيب الضمير وهم يقاتلون إخوانهم الشيعة والذين يتشاركون معهم بنفس المذهب , مع أن الصوت كان يعلو من الداخل بحرمة قتال إخوانهم الشيعي ...إن الآلاف الأغاني الوطنية والتي تم إنتاجها في تلك الفترة , يعود لها الشعب اليوم بين الفترة والأخرى , ويجد لها مذاق خاص بالوطنية , لا يوجد له مثيل هذه الأيام , الشعور الوطني كان طاغي جدا بحيث لم يكن في تلك الأيام يسمع صوت يعلو على صوت الوطنية ....
لكن مع الوقت بدأت الحرب تطول من جهة , وبدأ الحكومة العراقية تميل للجانب السني من جهة أخرى , وبدأت عدم الثقة بين المكون الشيعي والحكومة , تنمو تدريجيا , إن الشعور بوجود المفاضلة بين الشيعة والسنة أو بين العرب والأكراد , في جبهات القتال , دعا المكون الشيعي أو الكردي يسمع الصوت الأخر والذي كان صوته بطيئا من حرمة قتال الشيعي للشيعي , أو حرمة قتال الكردي للكردي , تحت عنوان عريض وهو " الدفاع عن الوطن " لكن هذا الصوت بقى ضعيفا وتحت السيطرة ....والدولة كانت قوية , تخمد وبقسوة أحيانا أي صوت يعارض صوت الدولة ...

لكن الشرخ الحقيقي بدأ في نهاية حرب الكويت هذه الحرب والتي هشمت كل شي في العراق والذي لم يعد عراقا بعد تلك الفترة (( إن ضرب الانتفاضة الشيعية وبكل قسوة في الجنوب )) , وضرب المكون الكردي وبكل قسوة أيضا بالشمال , خلق فجوة كبيرة بين الحكومة والمكونات الرئيسية في العراق , وهنا نأتي سلطة ثانية اقوي من سلطة الدولة والمتمثل بدول التحالف لحماية الأكراد من الدولة العراقية , ولأول مرة في تاريخ العراق , يظهر لدينا ثلاث مكونات في العراق تمثل عراق جديد وشخصية جديدة وولاء جديد , فلم يعد الشيعي يحترم الولاء لحكومة المركز , ولم يعد الكردي يشعر بالولاء لحكومة المركز , إنما أصبح ولاء الشيعي لمكونه فقط , وولاء الكردي لمكونه فقط ... في هذه الفترة حتى القوة لم تستطيع أعادة تشكيل كيان الفرد العراقي ..

القشة التي قسمت ظهر البعير كان الحرب في 2003 , وسقوط النظام البائد والذي كان يمسك بيديه أخر الخيوط التي تشكل الشخصية العراقي .......

إن تشكيل الحكومة الجديدة على مبادئ جديدة , ودخول الإطراف الثلاث (( الشيعة والسنة والأكراد )) على قدم المساواة لنقطة بداية تأسيس لشخصية عراقية جديدة , يكون بها الولاء متشعب , أكثر مما مضى ...
في هذه الأيام الشعور القومي الكردي طاغي لدرجة كبيرة , فلو خير الكردي بين قوميته والعراق ...ربما يختار قوميته لأنها الأساس لشخصيته الجديدة ...إن الارتباط الكردي مع الوطن في عراق اليوم ...لا يمثل سوى المصلحة الشخصية والتي ينالها من الاندماج بالوطن , إن نسبة 17 % من واردات العراق , نسبة لا يستهان بها أبدا , تساعد الإقليم كثيرا في التنمية والتي يسعى لها للحصول للإقليم أفضل مستوى حياة مطلوبة ......

كذلك نجد إن الشعور المذهبي طاغي جدا سواء من السنة أو الشيعة , فالسنة مثلهم مثل الشيعي , يبحثون عن من يسندهم تجاه الأخر , ومن الطبيعي إن يجد الشيعة سندهم بالجار الإيراني والذي يمثل الجانب الحامي للشيعة , ومن الطبيعي إن يجد السنة سندهم بالجار السعودي أو العربي والذي يمثل الراعي للمذهب السني في مجال التفوق الشيعي بأرض العراق ...
الشخصية العراقية لم تعد هي الشخصية العراقية القديمة , إنما هي شخصية جديدة اختلفت ولاءتها واختلافت اهتماماتها , واختلفت حتى أهدافها ....


هناك من يدعو إلى شخصية عراقية على شاكلة الشخصية العراقية القديمة ويقول .....

إن على كل من يحمل الجنسية العراقية أن يكون منتميا انتماء حقيقيا للعراق ، أرضا وشعبا ، وان على كل عراقي مهما كانت قوميته أو ديانته أو طائفته أو ( إقليمه ) أن يعترف بالعراق ووجوده وتاريخه وحضاراته ، وان يؤمن بالعراق وطنا واحدا لا أكثر ، وان لا يعتبر دولته مصطنعة أو استعمارية ، وان لا يطالب بتقسيمها أو يستنزف قواها أو يسلخ أراضيها .. وان لا تستغل الفيدرالية من أي طرف كان ، لمطالب توسعية أو الاستيلاء بالقوة على ارض هي بالأساس عراقية قبل أن تكون غير ذلك .. إننا نطالب بأن يكون للدولة العراقية حضور رسمي في كل شبر من ارض العراق مهما كانت طبيعة النظام السياسي الحاكم ، فلا يمكن أن يعيش العراق منقسما بين حكومتين أو أكثر .. إن ما اتبع من سياسات غير وطنية في العراق كافية لكي تجعله ضعيفا ومنقسما ومتشرذما .. لقد انحسر التطرف للفكر القومي العربي بين العراقيين ، إذ بدأوا يؤمنون إيمانا حقيقيا بالعراق ووحدته ومصيره لوحده أمام التحديات ، ولكن نجد العكس قد حصل لدى الحزبين الكرديين ، إذ تفاقمت أطروحاتهما القومية وتطرفهما بالضد من العراقيين العرب والتركمان وكل فسيفساء المجتمع العراقي ، وهذا ما لا يرضاه كل الكرد العراقيين . إن إتباع أي سياسة مغالية في الاستحواذ على الأرض ، وبث إعلام مضاد سيقود إلى كوارث ، وسيدفع لإشعال حرب أهلية ، علما بأن كل هذا يقابل من العراقيين بالصمت والتسامح احتراما لروح المواطنة. إن أي مشروع قومي يقف على تضاد من العراق وما شهده طوال تاريخه من حياة شراكة القوميات وتعايشها واختلاطها ونزوحها المتوالي بين المناطق المختلفة، سيمهد الطريق لحروب وصراعات نحن في غنى عنها إزاء بناء الإنسان العراقي أيّا كانت أرضه أو قوميته أو طائفته ، ونسأل : ما معنى هذه الحملات القومية الدعائية من اجل الاستيلاء على مناطق عراقية ؟ ! كما أن هذا " المبدأ " الوطني لا يوافق أبدا أن ينفرد أي طرف عراقي بإقامة أي تحالف أو مفاوضات أو أي تنسيق مع إسرائيل أو أي طرف إقليمي آخر ، أو الاعتماد على مستشارين أجانب من دون اخذ موافقة الحكومة المركزية . إننا ندعو كل النخب والقيادات المعنية بهذا الأمر إلى تجنب عقلية البطولات الشعاراتية والروح القومية الحربية التي لا تجلب لكل أبناء الشعب غير العداوات وأسباب الحروب. ليكن اعتمادنا على الضمير الإنساني والوطني والحوار الأخوي الصريح لتشييد مستقبل وطننا المشترك. ومن اجل إن نؤسس لأجيالنا القادمة صروح السلام والاستقرار والعدالة!

الحقيقة هذه الدعوات لا تمثل اليوم سواء تعبير على ورق لا يفهمه كثيرا من الناس .... الشخصية العراقية الجديدة في بدايات تكوينها , وهي سوف تمثل مارد جديد في المنطقة , يحسب له كل دول الجوار إلف حساب , لذا هي ومنذ اليوم تتدخل في كل تفاصل الحياة اليومية والسياسية والاجتماعية للشعب العراق , كل دول الجوار تخاف هذا الجار الذي يكون أحيانا قطه أليفة , ولكن بلحظة يغيب بها القمر يتحول إلى مارد جبار يجتاح كل دول الجوار , وان لم يجد يجتاح نفسه ..

الوطنية العراقية ارث كبير من التضحيات والتخطيط والصفحات الناصعة , وهي كذلك ارث كبير من صفحات الم وأوجاع وعشق وتهجير وعودة للوطن ودماء تسيل هنا وهناك , صفحات بيضاء كثيرة وصفحات رمادية وسوداء , ولكنها في مجملها تمثل الشخصية الوطنية العراقية ....ربما لا نفهمها , ربما يخاف منها البعض , ربما يعشقها البعض , كل التفاصيل الدقيقة للشخصية العراقية هي صورة من صور الوطنية العراقية , ممارسة الشعائر الدينية الصلاة في الجوامع والكنائس كلها تجتمع لتمثل وطنية عراقية , المشاركة بالأفراح والأتراح , البكاء على قبور الأحبة , اللجوء إلى أضرحة الأولياء , تمثل الوجه الجميل للوطنية العراقية ....

سلمان محمد شناوة
[email protected]



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة العراقية , واسئلة حقيقية ؟
- الشيخ والنساء
- المشاريع الصغيرة في العراق
- الحكومة المقبلة (( حكومة توافقات وتنازلات ))
- ازمة منصب رئيس الوزراء
- هل انتِ حرة حقاً ؟
- معركة الكراسي الرئاسية
- ما بعد الانتخابات
- الليلة الاخيرة قبل الانتخابات
- الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع
- الليبرالية ومشكلة الدكتورة ابتهال الخطيب !!
- فتوى من الماضي
- السماوة والسبعة المبشرون بالبرلمان
- قانون المنظمات الغير حكومية
- الدكتورة ابتهال الخطيب
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - ما تبقى من الوطنية العراقية !!!!