أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - الليلة الاخيرة قبل الانتخابات















المزيد.....

الليلة الاخيرة قبل الانتخابات


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 10:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


صوت الشارع العراقي كان عاليا ومنفعلا هذه المرة , والناخب العراقي أيضا كان محتارا هذه المرة . يوم واحد فقط للانتخابات , وينفض هذا العرس الانتخابي ....وسؤالي المعتاد لكل من ألقاه , من مرشحك , من الذي سوف تنتخب , والجواب كان , لا ادري ؟
يوم واحد للانتخابات , والناخب العراقي مصاب بدوار أثقل رأسه , خلال الشهر الفائت ...
العراق يشهد اكبر حملة انتخابية في تاريخه , كل الأسماء تخرج يوميا , مررا وتكررا , لتردد نفس البرامج الانتخابية تقريبا , لا اختلاف بينها سوى بالتقديم والتأخير , لاعبين كبار ملت الكراسي منهم , تشاهدهم يوميا يسوقون لأنفسهم لكتلهم ولا احزابهم .....
والناخب العراقي لا يعرف الغث من السمين ......
نفس الوجوه في البرلمان السابق , هي التي تخرج لنا ببرامج انتخابية سوف تحول العراق إلى الجنة الموعودة , المشاريع التي يجتهدون في الحديث عنها , براقة و كبيرة , يشعر الفرد العراقي , انه لا فقر بعد اليوم , خدمات مثالية , سوف نتجاوز بها عتق الزجاجة , وتحولنا إلى دولة من العالم الأول ...
لكن المشكلة إن نفس الوجوه التي تسببت بكل الأزمات في البرلمان والحكومة السابقة , هي التي تسوق للوعود الجديدة ....
125 برلماني لم يكن يحضر الجلسات أساسا ....
رؤساء الكتل أنفسهم لم يحضروا الجلسات ( راتب برلماني وحماية ومستحقات ) ولم يحضروا جلسات البرلمان (( إبراهيم الجعفري إياد علاوي طارق الهاشمي )) لم يحضروا الجلسات , وحين تسأل لماذا , يأتي الجواب ..انه ميثاق شرف بينهم اتفقوا به على عدم الحضور ...إي برلمان هذا ...لأدري حتى ألان ؟
الكثير من البرلمانيون لا يعرف كيف يناقش قانونا , وأن عرف , لم يكن له صوت أبدا ...
قيل في البرلمان السابق (( إذا اتفق زعماء الكتل السياسية , فلا يحق للأعضاء الاعتراض .... وإذا اختلف أصحاب الكتل ...ساعتها يرتفع صوت كل ناعق وصارخ ومعترض ...حتى إذا اتفق زعماء الكتل مره أخرى ...سكتت صوت المعارضة للتحول إلى أصوات مؤيدة ... ويبدأ التبصيم ....
يتساءل العراقي بحق ...
ماذا فعلتم سابقا , حتى نقول إنكم سوف تفعلون الأن ؟
البرلمان السابق كان اكبر مشكلة للشعب العراقي ....
والإجابة تأتينا نفس الإجابة , من كل الأحزاب والكيانات السياسية ....
لم نفعل , لأنه لم يكن في مقدورنا إن نفعل !!!!
انتم أنفسكم كنتم في الحكومة السابقة ...ماذا فعلتم , الم تكن في أيديكم اكبر ميزانية لدولة في الشرق الأوسط , الم ترتفع أصواتكم بكل الوعود الذهبية للشعب العراقي ....
ماذا فعلتم ....حتى نقول انكم سوف تفعلون ألان ؟
نفس الإجابة دائما ...لم نكن نفعل ...لأنه لم يكن في مقدورنا إن نفعل ؟
لماذا لم يكن في مقدوركم ياسادة .....
بسبب نظام المحاصصة ....
ونتوقف قليلا عند هذه الاجابة ؟
في الحكومة السابقة تسببت المحاصصة بتعطيل كثير من المشاريع التي قدمت للبرلمان العراقي للمصادقة عليها , بسبب المحاصصة لم يكن رئيس الوزراء العراقي يستطيع إقرار خطته في العمل , لان هناك وزراء مفروضين عليه قاموا بتعطيل المشاريع في كل مره أراد تمرير مشروع ما ... بسبب المحاصصة , قام البرلمان بتعطيل الموافقة على قوانين تمس بقريب نبض الشارع العراقي ....
وهذه حقيقة ....
وماذا بعد ...
مصيبة (( الكتل في البرلمان العراقي )) ...
الحقيقة المرة , انه لا يتم الاتفاق أو تمرير قانون ما إلا بموافقة الكتلة , البرلمانيون عبارة عن دمى بيد زعماء الكتل , وان وجد برلماني يدافع عن حق المواطن ... لا يستطيع إعلاء صوته , لان وجوده وبقاءه في البرلمان مرتبط برضي (( اسماك القرش الكبار )) في المجلس , فماذا تفعل الأسماك الصغيرة في المجلس سوى الرضوخ والسكوت , التمتع بالراتب والامتيازات البرلمانية ....
يقول نوري الملكي انه أراد معاقبة وزير ذات مره , لم يستطيع وقفت خلفه كتلته , قال انه أراد محاسبة احد الوزراء لأنه شهادته مزورة لم يستطيع , وقفت خلفه كتلته ....
يقول إنا بدأت وأريد إن أكمل ... بدأت الأمان واري دان أكمل ..بدأت المشاريع وأريد إن أكمل ... بدأت العلاقات الطيبة واريد ان أكمل ....
ا
قال ...انه استطاع إن يحصل للعراق مشاريع إسكانية ضخمة , ولم يستطيع التنفيذ ..لان الكتل الأخرى وقفت بوجه وتسببت بخسارة العراق للجهد والمال والوقت الثمين المحسوب على الشعب العراقي ....
يقول نوري المالكي انه لم يعد التيار الصدري بإطلاق معتقليه ... التيار الصدري يعتبر رقم صعب , لغاية اليوم والحقيقة لم استطيع إن افهم هذا التيار ...
رئيس الوزراء المالكي يصرخ عاليا إن هناك مؤامرة ضده , وان الكل اتفق ضد المالكي , وأصبح المالكي هو العقدة ...ولم يعد هو الحل .....
خصومه يقولون هذا طبيعة السياسية ... يقولون لا وجود للمؤامرة إلى في عقل المالكي فقط ...إنما أراد المالكي الانفراد بصنع القرار , ولم يسمح لنا بمشاركته بصنع القرار ...وكان وقوفنا ضد الملكي لأنه لم يحسب لنا أي حساب في العملية السياسية , نحن شركاء , والمالكي الغي مشاركتنا .....
إننا إمام كلمة حق ...ولكن يراد بها باطل ....
يقول عادل عبد المهدي " إن " البلاد بحاجة إلى إدارة رشيدة تدرس واقع البلاد بشكل جيد وتجعل الانطلاقة شعارا لها في المرحلة المقبلة وتشرع لتغيير نظام العمل الراهن ، وتأسيس نظام متكامل للبلاد عماده إزاحة كل عوامل الكبح والإعاقة .... كلام جميل وشاعري...

حسين الشهرستاني يقول نفط العراق لكل العراق , وهذا جيد فلم يعد نفط العراق للعرب وهذا جميل ..لكن المشكلة إن العراق لم يستفيد أبدا من نفطه لا في أيام الحكومات السابقة ولا في ظل هذه الحكومة , بل الحقيقة إن نفط العراق صار للمهربين وما أكثرهم ...صارت هناك حصة للأمريكان ..وحصة للإيرانيين ...فلم يعد للعراق حصة لغاية ألان ...نتساءل متى يعود نفط العراق للعراق يا حسين يا شهرستاني ....

إبراهيم الجعفري لا يزال يحلم برئاسة الوزراء , وانشق عن حزب الدعوة , وشكل كتلة ونافس بالانتخابات وأتلف مع عدو صديقه القديم المجلس ...بسبب هذا الحلم المزعج حقا (( كرسي مجلس الوزراء )) , إبراهيم الجعفري أصبح كرسي مجلس الوزراء هو جنته الموعودة ..وحلمه الذي لن يستفيق منه يوما ً ..

التيار الصدري وعجيب أمر هذا التيار , في الحكومة السابقة كان هو الحكومة وهو المعارضة ..يؤيد الحكومة من جهة ويعارض الحكومة من جهة أخرى .. ولا ندري من هو الحكومة ومن هو المعارضة ...

الحكومة والمعارضة ...
في الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية يوجد حزبين الديمقراطي والجمهوري, وفي بريطانيا هناك حزب المحافظين والعمال , المتعارف عليه في تلك الدول , إن حين يتم تشكيل البرلمان , تشكل الحكومة من الحزب الذي يحصل على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية , وهذا يودي إلى تشكيل حكومة متجانسة , تتخذ قراراتها بسلاسة , ويتحول الحزب الأخر إلى المعارضة , وتكون المعارضة كذلك متجانسة ...
لكن ماذا يحدث عندنا ..
تشكل الحكومة من الكتلة التي تنال اكبر عدد من المقاعد .... لكن في الواقع انه لا يوجد كتلة واحدة تستطيع إن تنال العدد الأكبر , لذلك تضطر الكتل للوصول لحالة ائتلاف مع كتلة أو أخرى حتى تحصل على العدد المطلوب من المقاعد التي تستطيع بها تشكيل الحكومة , تضطر الكتلة بهذا الائتلاف إن تتنازل عن الكثير من الوعود التي أطلقتها في الانتخابات ويعود بنا الحال إلى نفس الزاوية ونفس المربع القديم التي كانت به الحكومة في التشكيلة السابقة ....وسوف يتم فرض وزراء على رئيس الوزراء لا يستطيع إن يكون له رأي بشأنهم ...هؤلاء سيكونون هم من يعرقل عمل الحكومة ....وستكون الحكومة غير متجانسة أبدا ...
بالنسبة للكتل الأخرى سوف تكون خليط من المعارضة ومؤيدي الحكومة ..لا بل سوف نجد إحدى الكتل ...هي بالحكومة ..كون لها وزراء في التشكيلة الوزارية ...وهي معارضة ....خليط عجيب غريب لا يوجد إلا في العراق ....
وهنا نأتي الى المشكلة الاخرى ان كل القوانين التي سوف تصدر بالتوافق , وبدون التوافق , لن يصدر أي قانون , هنا نحتاج الى رئيس وزراء يستطيع ان يحتوي كل الكتل بسياسة حكيمة , لا نحتاج الى رئيس وزراء تصادمي , لان طبيعة المرحلة التي نمر بها لم تصل إلى درجة القناعة , إن رئيس احد الكتل يستطيع إن يمثل كل الطيف العراقي ....
هذا التوافق سوف يمتد حتى إلى منصب رئيس الحكومة , فبدون التوافق لن ينتخب رئيس الجمهورية , فالمادة 69 من الدستور تنص على انه يجب على البرلمان تشريع قانون يحدد كيفية تنصيب رئيس الجمهورية , وبما انه لم يشرع هذا القانون وفق المادة المذكورة فعليه يجب العودة إلى القاعدة الدستورية التي تقول إن انتخاب رئس الجمهورية يجب إن يحصل على ثلثي أصوات أعضاء البرلمان , وهذا بطبيعة الحال لن يحدث إلا إذا حصلت توافقات سياسية .....

مشكلة العراق أولا وأخيرا هي المحاصصة والمحاصصة سوف تعيد العراق إلى نفس المربع الراهن ولن نتقدم أي خطوة بدون إن تزال هذه الآفة من العراق ...
نعود للانتخابات .... أقول الناس في حيرة , مع إن القائمة المفتوحة تعطي الناس حرية اكبر في الاختيار إلا أنها تعيدهم إلى نفس المربع القديم , معظم الأسماء مجهولة وحرية الاختيار قليلة , كثير من الذين سألتهم لم يكن لهم قناعة بأي اسم من الأسماء المطروحة , واجتمعت أقوالهم أنهم سوف يؤشرون للقائمة فقط , بهذه الحالة معظم الأصوات سوف تذهب للرقم 1 في القائمة , يقولون هذه ستكون مسئولية رئيس القائمة أو الكتلة ...إلا إن لنا ثقة برئيس الكتلة ...كلامهم هذا بخصوص رئيس الوزراء السيد نوري المالكي , يقولون أنهم جربوا الآخرين لم ينجحوا بل تسببوا في ارتفاع نسبة الرشوة في المحافظات الجنوبية ...يقولون لنا مأخذ على نوري المالكي , ولكنه بكل حال افضل الموجودين ..يقول احدهم إعطاني أمان بحيث أصبحت ولأول مرة ومنذ سنوات استطيع وانأ ابن السماوة إن اذهب لبغداد دون خوف من ملوك الإرهاب ....
ويقول أخر إن المالكي بدا مسيرة ...دعونا نعطيه الفرصة إن يكملها ..هل يعقل إن نسحب البساط من تحت قدميه , حتى يبدأ غيره من الصفر ....
تساؤلات مشروعة للشارع العراقي .. وتحليلات ربما تكون أكثر واقعية ..إلا إن الفصل الأول والأخير لصندوق الاقتراع....

أنها الليلة الأخيرة قبل الانتخابات , وحين يصيح الديك في اليوم التالي , سوف تزحف الأسراب العراقية نحو الصندوق ...وما إن تغرب الشمس من يوم السابع من مارس ...حتى تبدآ صفحة جديد وبرلمان جديد ... وحكومة جديدة ورئيس جديد .... الأمل كبير والأحلام اكبر ..والمسئوليات كبيرة بحجم كل الطموح العراقية ...

الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم ونبذ الطائفية والحياة الكريمة والقضاء على البطالة والارهاب , ورفع مستوى المعيشة والتعليم الجيد , والصحة المجانية ...ربما هذه الامور اصبحت في الدول الاخرى ...واقع يومي معاش ...وهذا ما يريده العراقي ابسط الحقوق لا غير ....
نتمنى إن يكون المرشحين على قدر المسئولية , فلم يعد العراق يتحمل مزيد من الألم والأوجاع والدم المسال , لم يعد العراق يحمل المزيد من المخاصمات التي لا تعني شي , كل البرلمانيون وزعماء الكتل أصبحوا أباطرة على حساب العراقي ...
لقد أخذتم أكثر مما تستحقون ... إن الله محاسبكم يوم لا ينفع مال ولا بنون , وسوف يسألكم عن الوجوه الفقيرة بأرض الفرات ....



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع
- الليبرالية ومشكلة الدكتورة ابتهال الخطيب !!
- فتوى من الماضي
- السماوة والسبعة المبشرون بالبرلمان
- قانون المنظمات الغير حكومية
- الدكتورة ابتهال الخطيب
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!
- المطلق واللعبة السياسية
- أي عاشوراء تصومون ؟!!!
- العريفي والسيستاني والتعايش المفقود
- حكاية الجيش العراقي
- نادين البدير ... ومساحات الضوء المفقودة
- نادين وأزواجها الأربع
- الحسين ثائرا
- العراق وأعياد الميلاد
- مركز ذر للتنمية


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - الليلة الاخيرة قبل الانتخابات