أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ألا يمكن لهذا للشعب المستباح أن يقف سداً منيعاً بوجه قتلة الناس الأبرياء؟















المزيد.....

ألا يمكن لهذا للشعب المستباح أن يقف سداً منيعاً بوجه قتلة الناس الأبرياء؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إلا يجب رفع شعار: يا أعداء الإرهاب الدموي في العراق اتحدوا وتصدوا وافشلوا أهدافه؟
القتلة المجرمون يعيثون فساداً في المدن العراقية, يقتلون الناس الأبرياء, يسفكون دماء الكادحين من الناس الذين يفتشون يومياً عن عمل شريف وأجر زهيد يسدون به رمق عائلاتهم. القتلة المجرمون يرسلون بعض مختلي العقول بسيارات مفخخة أو أحزمة ملغمة لقتل المزيد من فقراء البشر يومياً خشية فوات الأوان, لقد فقدوا الصبر, فتطور الأحداث يسير باتجاه معاكس لما يريدون. المؤتمر الوطني على الأبواب, والعالم العربي يفتح أبوابه مجدداً للعراق ويتعاون معه لوقف تسلل الإرهابيين, فكيف يمكن إيقاف هذه المسيرة الجديدة لعراق جديد؟ هذا هو بالضبط ما يدور في بال عصابات الإجرام من فلول نظام صدام حسين وإرهابيي أسامة بن لادن والقوى المشاركة معهما في كل ما ترتكب من جرائم في البلاد يومياً.
لا يجوز لنا أن نتأخر عن العمل من أجل إيقاف هذه العمليات الإجرامية ووضع حد لها. ولا يجوز أن يتفرج العالم على ما يجري في العراق بسبب الصراع الدولي الجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يتخذ ما يساهم في وقف نزيف الدم والتخريب وتدمير الاقتصاد الوطني, لا يجوز عدم مساعدة العراق بكل التقنيات الأكثر حداثة والضرورية القادرة على اكتشاف مخابئ الأسلحة والعتاد والمتفجرات وأوكار المجرمين القتلة, لا يجوز للشعب أن يتفرج كيف يقتل يومياً من قبل هذه القوى المتوحشة التي لا ذمة لها ولا ضمير. آن الأوان لكي نفكر سويةً: كيف يمكن التصدي لهذه القوى العدوانية والمتخلفة؟ كيف نتصدى لهذا الجراد الأصفر القادم إلينا من مختلف مناطق الحدود ومن حثالة المجتمع العراقي؟ إلا ينتفض هذا الشعب الأبي عبر مظاهرات سلمية ديمقراطية حاشدة تجوب شوارع ومدن وقرى العراق كله لتعبر بحسم قاطع عن رفضها الكامل لهؤلاء الأشرار القتلة ووضع يدها عليهم في جحورهم التي لا تختلف عن الجحر البائس الذي وجد "قائدهم المغوار" صدام حسين نفسه فيه.
لقد فقد هؤلاء الأشرار العراق وإلى الأبد وعاد ملكاً للشعب وحده وسيتحرر من كل قيوده قريباً جداً, ولهذا فأن القتلة المهزومين مصابون بالجنون الحقيقي, مسعورون بحقد أعمى وإحباط لا سابق له لمعرفتهم بهذه الحقيقة الساطعة, ولهذا فهم يحاولون بكل السبل قتل أكبر عدد ممكن من العراقيين انتقاماً لسقوط نظامهم الدموي أو بسبب خسارة المتطرفين والإرهابيين من مدعي الإسلام السياسي للسلطة في أفغانستان ولقواهم في الكثير من مناطق العالم. إنهم يريدون خوض المعركة ضد الولايات المتحدة في العراق وينبغي أن لا نسمح لهم بذلك. فهم يقتلون الناس الأخيار ويشيعون الموت والخراب والفوضى في البلاد.
لا يكفي الاعتماد على الحكومة المؤقتة, بل يفترض الحديث مع الإنسان العراقي المستهدف بالقتل والتجويع والتخريب لتحريكه باتجاه المقاومة لما يجري في البلاد. فماذا علينا القيام به؟
تفترض هذه الوجهة ما يلي:
1. قيام قيادات الأحزاب والقوى السياسية بتنظم قواعدها وكوادرها في مجموعات عمل تأخذ على عاتقها المشاركة في الدوريات ليلاً ونهارا للتحري عن مخابئ الأسلحة وعن مخابئ العناصر الإرهابية وعن أولئك الذي يساندونهم ويقدمون لهم الدعم اللوجستي وكل ما يحتاجون إليه لتنفيذ عملياتهم الإرهابية. لا يمكن للأحزاب السياسية الوطنية الوقوف على الحياد أو التفرج على ما يجري في الساحة السياسية العراقية, إذ أنها في المحصلة النهائية, ومعها الشعب العراقي, هي المقصودة في هذه العمليات الإجرامية. لا يكفي ما قامت به حتى الآن بل يراد المزيد والمزيد من العمل الجاد والموجه والمسئول.
2. نهوض منظمات المجتمع المدني غير الحكومية والنقابات والجمعيات الفلاحية والشبابية والطلبة والنساء بمهمة تعبئة العراقيات والعراقيين, كلهم دون استثناء, أي كل المقصودين بهذا الإرهاب اليومي الجامح, والتعاون مع السلطة السياسية, مع قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية والأمن العراقي, مع وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وبقية الوزارات والمؤسسات والأحزاب لمواجهة هذه العصابات المنفلتة من عقالها.
3. بدء الشعب بتنظيم نفسه في كل المحلات والشوارع والمعامل والمدارس والجامعات ودوائر الدولة ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات الدولة والوزارات, في كل المدن العراقية وفي القرى والأرياف لمواجهة هذه العصابات والتحري عن مخابئها وأوكارها القذرة الملطخة بدماء الشعب وبالتعاون الوثيق مع قوى السلطة والأحزاب والمنظمات والنقابات.
4. إيجاد صيغ مناسبة وبالتعاون مع سكان الحدود لحماية الحدود التي يمكن حمايتها لمنع تسلل الإرهابيين والراغبين في منع التعاون الدولي لإعادة إعمار العراق من خلال أعمال الخطف والابتزاز والتفجيرات.
5. لا يمكن للحكومة وأجهزتها القيام بكل شيء, فلا بد من التعاون. فتنظيم النشاط السري للتسلل إلى صفوف هذه القوى أو الوصول من خلال الناس إلى معلومات جادة ومفيدة توصل الدولة إلى تلك العناصر ووضع اليد عليها وعلى مخططاتها الإجرامية هي من المهمات الملحة حالياً. يفترض أن نعرف بأن مناطق معينة من العراق أصبحت اليوم مغلقة لصالح عناصر الإرهاب الدموي في العراق وهي تمنع المناهضين للإرهاب من الوصول إليها وتحمي مواقع أعداء الشعب. وعلينا أن نفكر لوضع الخطط الكفيلة بتفتيت هذه البؤر والقضاء على هذا النشاط الإرهابي المتواصل.
6. إن توجيه الشكوك حول دول بعينها دون غيرها ساعد على قيام أتباع العصابات الإجرامية في تلك الدول على العمل دون رقابة صارمة لغلغلة انتحاريين إل العراق, واقصد بالضبط دول الخليج, ومنها الكويت, التي أصبحت موقعاً مهما من مواقع إرسال مثل هذه العناصر إلى العراق, علماً بأن بقية دول الجوار هي الأخرى ما تزال مواقع مهمة لتسريب الانتحاريين الجبناء إلى العراق.
لقد مر حتى الآن أكثر من 16 شهراً على سقوط النظام. وقد نشأت في العراق المئات من المنظمات غير الحكومية والكثير من الأحزاب الوطنية, إضافة إلى القديم منها, وجرى احتكاك فعلي بين هذه القوى والشعب, ولا بد وأن نشأت علاقة إيجابية وثقة متبادلة نسبياً تسمح بدور أفضل في تعبئة الناس.
مقتنع تماماً بأن الشعب العراقي سيبقى لفترة قصيرة قادمة ينزف دماً ويذرف دموعاً, ولكنه سيكون قادراً على وضع حد لهذه العصابات المجرمة لو تم له مثل هذا التعاون والتعبئة العامة للسكان, ويفترض أن نثق بالشعب شريطة أن نفتح العيون لمنع تغلغل الإرهابيين إلى مواقع تعبئة الشعب.أن هذا القول سهل جداً, ولكن القيام به صعب جداً, ومع ذلك فلا مناص منه مهما كلفنا من دم ودموع وجهد إضافي.
إن عملاً واسعاً ومتعدد الجوانب يفترض أن ينظم بشكل دقيق وفعال, إذ أن الضربات التي يمكن إنزالها بهذه العصابات والعمل السياسي الواسع والهادف مع الشعب وتأمين مصالح الناس اليومية التي أصبحت الشغل الشاغل للناس والتي تفقد ثقتها بالحكومة المؤقتة ما لم تقدم مكاسب ضرورية للمجتمع, وخاصة للناس الأكثر فقراً وحرماناً, إذ أن الإرهابيين يتحرون عن قوى لهم ولعملياتهم المختلفة ضمن هذه الفئات الكادحة, هي وحدها الكفيلة بإنزال الضربات المميتة بعصابات القتلة.
برلين في 28/07/2004



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهكذا تورد الإبل يا سيدي وزير الدفاع ؟
- حوار مع السيد إحسان خ. الراوي من 3 الى 6
- حوار مع السيد إحسان خ. الراوي 1-6 & 2-6
- كيف يفترض أن نتعامل مع الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث؟
- هل القتلة بيننا ؟
- هل من مستقبل لقوى الإرهاب والقتل في العراق؟
- هل القوى السياسية العراقية قادرة ومؤهلة لتأمين المسيرة الديم ...
- هل القوى السياسية العراقي قادرة ومؤهلة لتأمين المسيرة الديمق ...
- متى يتعامل الحكام والقوميون العرب بحس حر وديمقراطي إنساني إز ...
- حوار في مطعم حول الأوضاع في العراق
- ما العمل من أجل إنجاز المهمة الأمنية وإعادة الطمأنينة للمجتم ...
- نحو محاكمة عادلة لصدام وأعوانه في العراق
- هل مسموح به ارتكاب أخطأ جديدة في تقدير إمكانيات عدوانية العد ...
- ذكريات مُرّة في ضيافة التحقيات الجنائية في العهد الملكي·! -ف ...
- الحلقة الخامسة- المهمات الخاصة بمرحلة الانتقال 5-5 مهمات بنا ...
- المهمات الخاصة بمرحلة الانتقال - الحلقة الرابعة
- المهمات الخاصة بمرحلة الانتقال - الحلقة الثانية
- المهمات الخاصة بمرحلة الانتقال - الحلقة الثالثة 3-5
- حوار عن الهوية مع صديق عبر الهاتف
- مفهوم الصدّامية في القاموس السياسي الحديث


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ألا يمكن لهذا للشعب المستباح أن يقف سداً منيعاً بوجه قتلة الناس الأبرياء؟