قصيدة : 28 صرخة تحدى

طاهر كمال عبده

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 20:04
المحور: الادب والفن
    

بكرة نور الفجــر يســطع
==================
دوس على كبد الحقايق , و إطلق الزيف فى الربوع 1
دوس على النبتة اللى باقية للأمل , و إطفى الشموع 2
و إحرت الزرع اللى بازغ يحضن الشوق للحياة 3
خلـّى لون القهر كاسى بقسوته كل الجباه 4

********
دوس على خدود البراعم , و إرشق الخوف فى الجدور 5
قصقص الريش والضوافر , و إبنى سجن بألف سور 6
و أحصد النبت الشيطانى , و قلـّعه قبل الأوان 7
إوعى تعتق شبل واعد , أو وليد ملهوش أمان 8

********
دوس حروف الرفض و إمحى من رسوم الأبجدية 9
أى كلمة حق شبهة , أو معانى متدارية 10
و إشطب الجملة المشاغبة من جميع الأغنيات 11
و إحذف النغمة المخالفة , و إملا كل الكون موات 12

********
سيب كابوس الظلم كاسح , و إكفى ع الأحلام ماجور 13
و إردم النبع اللى فاضل يروى بستان الزهور 14
و إطوى كل شراع حيطلع تنفخه الريح بالحياة 15
و إحجز الموجة اللى شايلة مركب الفجر اللى تاه 16

********
دوس على كفوف الطفولة ب"البيادة" العسكرية 17
و إكتم الصرخة المهولة بألف "دبشك" بندقية 18
لجـّم الخيل اللى جامحة , و إبرى سنابكها العفية 19
و إكسر النِفس المكافحة بالزنازين الغبية 20

********
إنتف الرمش اللى بربش , و إرغم الريح ع السكات 21
و إنسف الذكرى اللى شقت مجرى للفكر اللى فات 22
دوس على صدور الخلايق , و إزرع الخوف والمرار 23
و إرشق العين اللى طلـّه ع الوطن من كل دار 24

********
بكرة نور الفجـر يسطع يمحى طغيان القصور 25
دى الغيطان صابرة وهتفضل طاوية فى قلوبــها البذور 26
طول ما غول الفقر يمرح , المراجل فى الصدور 27
والسكون بركان هيغضب , والهدير طبع البحـــور 28

********

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل