أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر كمال عبده - قصيدة : جوايا طفل بتبهره الألوان














المزيد.....

قصيدة : جوايا طفل بتبهره الألوان


طاهر كمال عبده

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


كان ياما كان..

جوايا طفل بتبهره الألوان

مسحور بلون البحور و ضفاير الفضة

اللي راسمها الموج في الرايحه و الصدّة

وإن عينه لامست شعاع الشمس في غروبها

يمسك طروف توبها

وتكهربه الدهشه

يبرق في قـلبه الجمال و يطير من الفرحة

بالخضرة و سط الغيطان

مزهزهة و طارحه

مركب في حضن النيل فارده القلوع رايده

وعيون بسحر الغرام جوّه الضلوع قايده

* * *

طفل مزاملني من زمان

في ضلوعي متخبي بأمان

لا الهم يقدر يخْيـِله

والحزن عمره ما دبـّـله

ولا كان بيكبر في الزمان

كنت أما بأفرح بأبقي سامع ضحكته

بترج أركان البدن

وتحرك البسمه الخجولة

تزقها علي شفتي

ولا كانشي أبداً يكتفي

إلا أما يسمع ضحكتي

م القـلب طالعه مرحرحة

وساعتها لو بصيت في عيني

سهل إنك تلمحه

بيشب يبرق فوق جبيني

والشقاوة ف ملمحه

و إكمنه مستحلي الحياة علي إنها فُرجة

لمعة عينيه أوقات بتطل من جوايا

ويوماتي يتسحّب يبص بشوق معايا

وصوابعه بتحسس وتستكشف ندايا

ويزن عايز يقرّب يحضن الأشياء

* * *

عشت السنين ما فارقني يوم

علي غربتي شاهد كتوم

وف يوم ما تغلبني الجهامة

وأبقي غارق في الهموم

ما يقولشي : تبقي أنت الملوم

وألاقيه في آخر اليوم بكفينه الصغار

سهران بيمسح دمعتي و يغني لطلوع النهار

و إكمنه واضح كالحسام

كنت أما أزوّق في المعاني ولاّ أجامل في الكلام

ينغزني من غير إحتشام

وأنا زي ماتقولوا بصراحة.. إتكلت عليه

بأسلك طريق الحياة

إللي يشاورلي عليه

ولا أشوفشي وجه الحقيقة

إلا بنني عينيه

ولا أدوقشي طعم القـُبل

إلاّ ببراءة صبي مدهوش ومستغرب

إلا بروح مبتدئ مربوك و متكهرب

* * *

وبرغم إن الحياة سرقت خُـطايا بعيد

ورغم زحف الوهن والشيبة والتجاعيد

لا وقفت يوم و حسبت لعمري بالسنوات

ولاخوفتش إني قريب من شاطئ الأموات

ما دمت حاسس شقاوة طفل جوايا

مشاركني فرحي و أسايا

غالب علي نظرتي ببشرته الغضّه

قادر يصون بهجتي بالدهشة و الخضّه

* * *

و ف يوم صحيت ملهوف دوّرت جوايا

مالقيتشي طفلي اللي عاش ع المُـرّه ويايا

ما لقيتشي طفلي اللي كان ساكن حمي ضلوعي

طفلي اللي طول سنوات ماخرجشي عن طوعي

من كتر حمل الهموم أتقال علي قلبي

فارقني ولا قالشي

ولا عدت باسمع نداه جوايا يحايلني

ولا فاتشي غير الحنين للشعر يقتلني

من يومها طعم الغرام مابقاش يشاغلني

ولا فضلت الألوان الزاهية تبهرني

ولا رق دمعك يا عين من حرقة الأشجان

وبإختصار القول .. ولـّت ليالي زمان

وف عيني شكل الكون بهتان و متلخبط

إسود علي أبيض

مرسوم بدون ألوان

ولقيتني داير منادي: طفلي الصغيّر تاه

كان سندي في رحلتي .. فارق وروحي معاه

أمانة مين يلقاه

يسمّعه غنوتي:

" دبلت غصون الأمان .. الساكنه وجداني"

" وفضل لي برعم أمل .. كمشان و متداري"

" يا هلتري موعود بالهجر والغربة "

" ولا الغصون هتبوح بالخضره من تاني "






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : راشيل كورى
- قصيدة : أغنية ل 6 أبريل
- الجنين فى بطن أمه بيقول نعم
- المشنقة على كل باب
- الآن .. الآن .. وليس غداً
- قصيدة : جهاز إدارة أصول الدولة (بتاع الصكوك)
- قصيدة : -شافيز- .. يا راجل
- قصيدة : أطفال غزة (عامية مصرية)
- ملاحظات إضافية حول مسألة التوريث


المزيد.....




- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر كمال عبده - قصيدة : جوايا طفل بتبهره الألوان