أبي زيد السروجي
الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 08:42
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عندما نقرأ الكتب المقدسة والقران خصوصا،نجده مليء بالقصص و هي عبارة عن موروثات أدبية من شعوب بلاد مابين النهرين و مصر القديمة وعرب الجزيرة العربية، وهذه الموروثات الشعبية يغلب عليها الجانب الاسطوري.
وهذه الاساطير لها اوجه خاصة بقراءتها، فلا يمكننا ان نقرأ القران وكاننا نقرأ كتاب تاريخ او كتاب في الرياضيات، بل يجب التعامل معه تعامل خاص، وفرز الاساطير عن التعاليم الاخلاقية، لان الاساطير تحتاج لمعالجة خاصة.
والاشكالية التي وقع فيها المسلمون، هي في اسلوب قرائتهم للقران، فقد قاموا بقرائته وكانه كتاب تاريخ خالي من القصص الاعقلية. وما يجب علينا هو اعادة قراءته بشكل مختلف، فالقصص التي يغلب عليها الطابع الاسطوري يجب ان نعلم طبيعتها واسباب استحضارها في خطاب القران.
فالعرب وغيرهم من الشعوب لاتؤمن والا تصدق الا بما تالفه، لذا، جائهم القران بشي مالوف لهم وهي الاساطير القديمة التي كانوا يعرفونها، وهذا الامر اسهم في ايمانهم بهذا الدين، فالامر لايخرج من كونه خطاب لايتجاوز العقلية الجمعية للعرب في تلك الفترة، ولو كان العرب في فترة متقدمة مثل هذه الفترة لجائهم القران بخطاب يتوافق مع عقليتهم ومع زمانهم.
#أبي_زيد_السروجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟