أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبي زيد السروجي - اسطورة الامن والامان بالسعودية














المزيد.....

اسطورة الامن والامان بالسعودية


أبي زيد السروجي

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 08:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما دعاني لكتابة هذا المقال هو حالة الشلل الامني التي يمر بها البلد وخصوصاً ان اغلب منسوبي الامن توجهو لمكة للمساعدة في حفظ الامن ومساعدة الحجاج، كنت اتمنى ان كل مدينة من مدن السعودية يتم الاهتمام بامنها و تنظيمها كما يحدث الان في مكة.
ومع قرب موسم الحج يعاني البلد من حالت شلل امني، وذلك بسبب توجه اكثر من 60 بالمئة من رجال الامن الى مكة، مما يجعل بقية المناطق شبه خالية من رجال الامن، وهذا الامر يتيح للمجرمين حرية كاملة في التنقل وفي القتل والسرقة، لذلك يشتد القلق هذه الايام بسبب الحالة الامنية المتردية.
كثيراً ما نسمع بكلمة "امن وامان" يرددها المسؤلين في أمارة الرياض ووزارة الداخلية السعودية، والمتتبع للاحوال الامنية وخصوصاً في الرياض وجدة، يجد حالات القتل تنتشر بشكل كبير جداً حتى انه اصبح هنالك عصابات منظمة لسرقة المنازل والسيارات.
وفي صباح كل يوم تطلعنا الجرائد على جرائم يقشعر لها الابدان، و تعلق الداخلية على الخبر بانها ستجري التحقيقات للكشف عن حقيقة هذه الجريمة او تلك، وفي الحقيقة من يطلع على هذه الاخبار يجدها تدين المسؤولين في وزارة الداخلية، بسبب الاهمال الذي يظهر على السطح من خلال كثرة الجرائم والسرقة.
ومن يتابع الصحافة يجد ان اي نقد مباشر لوزارة الداخلية بسبب تردي الحالة الامنية، يتعرض المنتقد لهجوم وتوبيخ من قبل وزارة الداخلية و امارة الرياض، مما دعاني للبحث عن اسباب الدفاع عن مقولة امن وامان و عدم الاعتراف بالفشل الامني الذي تعانيه هذه الوزارة.
حل اللغز سهل جداً، فقد حرصت الحكومة عن طريق وسائل اعلامها على الربط بين حالة الامن والامان و تطبيق الشريعة، ودائما تذكر الحكومة بان حالة الامن والامان بسبب تطبيق الشريعة، مما جعل اظطراب الحالة الامنية مقياس على عدم تطبيق الشريعة، وهذا ما جعل الارهابيين يقومون بضرب الامن وزعزعته، لكي يظهروا للناس بان الحالة الامنية لم تعد امن وامان كالسابق، وهذا الامر يوقع الحكومة في مأزق، لان الناس ستربط بين تطبيق الشريعة والامن والامان، وستجد بان دعاوي الحكومة كاذبة، وان الامن والامان اختل اذن الحكومة لا تطبق الشريعة كالسابق، وهذا ما جعل المسؤولين ينافحون بشكل كبير عن حالة الامن والامان الموهومة.
لذلك يجب ان تتوقف الحكومة عن ربط الامن بتطبيق الشريعة، لكي تتخلص من عبء كبير وتستطيع ان تشخص المرض الامني وتعالجه باسرع وقت، وفي حالة عدم تطبيق ذلك نتمنى ان تعدل القوانيين لتسمح لنا باستخدام السلاح للدفاع عن النفس.



#أبي_زيد_السروجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال القضاء السعودي، هل هو مطلب شعبي الان
- الامير يتشدق بالفضيلة
- علام تبنى العقائد؟ هل تؤخذ العقائد من أحاديث الآحاد؟ (2)
- علام تبنى العقائد؟ هل تؤخذ العقائد من أحاديث الآحاد؟ (1)
- هل السعودية جادة في سعيها لحوار الاديان
- نقد التراث وتفكيك المقدس
- ابو هريرة وابن عباس وجهان لعملة واحدة
- قصة التدين الزائف
- المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية
- شهود الشيطان!!


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبي زيد السروجي - اسطورة الامن والامان بالسعودية