هل يعرف وزير التعليم العالي العراقي ؟

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 18:00
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

قرأت الخبر على صفحة جريدة الحياة عن خلود العامري (وتقضي قوانين التعليم العالي في العراق بتوزيع الطلبة على الجامعات والكليات والاقسام التابعة لها طبقاً للمعدل العام الذي حصل عليه الطالب في امتحانات البكالوريا، وليس بحسب الرغبات الشخصية. كما ان المعدلات التي تشترطها الوزارة للإناث غالباً ما تكون اعلى من الذكور في الجامعة لأسباب غير مبررة. وتقبل غالبية الكليات العلمية مثل الطب والهـندسـة والصـيدلة الطلاب الـذكور بمـعـدلات اقل من مـعدلات الإنـاث ومثلها يفـعل بـعض الكليات التقنية. اما الكليات الانسانية فلا فرق فيها بين الجنـسين من ناحية القبول كما انها تقبل بعض المعدلات المنخفضة من طريق نظام حجز المقاعد المخصصة لفئات معينة من موظـفي الدولة كالعسكريين وبعض المسؤولين.)
درستُ ودرٍستُ في جامعات عراقية وغير عراقية لم اسمع بهكذا خبر اطلاقا . اتوقع ان يحصل هذا في حكومة طلبان الافغان وليس في الجامعات العراقية التي كان يشهد لمكانتها العالمية في منتصف القرن السابق الا ان المستوى العلمي بدأ يتدهور بعد فرض التبعيث على الكادر التدريسي وانا واحدة من الضحايا عام 1975 فرض علي التبعيث ورفضت وسحبت من سلك التدريس لاتولى الامور المكتبية في مكتبة جامعة الموصول ولدي وثائق بهذا الخصوص هذا القر ار مجحف بحق الطالب الانثى لم يختلف عن سلوك التبعيث .
الان عرفت قبل عام ارسلت طلبا لاعادة الى وظيفتي مع كل الاوراق المطلوبة لكوني مفصولة سياسية ولحد الان لم اسمع من الوزارة التعليم العالي علما كان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والسيد خالد العطية النائب العراقي الذي قام بمبادرة عقد مؤتمر في بغداد لارجاع الكفاءات العراقية قبل عامين بالتأكيد لنا ان العراق بحاجة اليكم . لم اسمع لحد الان منهم علما اني اتابع الموضوع عن كثب .
الان افتهمت ان المرأة العراقية من ذوي الكفاءات ليست معنية بقرار الكفاءات .
ثانيا العراق لايحتاج مهندسين نفط من امثالي .
ثالثا العراق يعمل الى اخلاء القوميات الصغيرة والاصيلة من ارض الرافدين . فكيف لي ان اطالب بالعمل في العراق وبالذات في وزارة التعليم العالي .
ماذا يعني لي هذا الاجراء :
1- العراق يعيش في منتهى التناقضات من جهة البرلمان يقر الكوتة النسائية وهي قضية حضارية ومن جهة السيد وزير التعليم العالي يحجم دور الفتاة العراقية بالتعليم .
2- وزير التعليم العالي يريد ان يفرض ثقافته العالية على المجتمع العراقي الذي يتوجه نحو الديمقراطية .
3- الاحزاب المهيمنة الان على الساحة السياسية واخص هنا الاحزاب الدينية تدخل الينا الثقافة النجادية المتطورة التي تصنع المحطات النووية على ايدي ازلام ثقافة الحريم .يظهر فعلا انها تطبق ان المرأة العراقية ناقصة عقل وعلم ومعرفة وتكنلوجية حديثة .
4- هل هناك قانون عراقي صيغ في زمن العجيلي وزير التعليم العالي والطلبة واساتذة الجامعة لم يعرفو به ؟
5- هل لجنة التعليم في البرلمان العراقي المنتهية ولايته تعلم بهكذا قانون واخفته علينا ؟
6- ألا تستحق هيئة بسامير الاستاذ جاسم المطير ان تبحث عن هذا الموضوع وتجد لنا تفاصيله؟
7- المعروف في كل العالم ان مهنة الصيدلة غالبا ما تتقدم عليها النساء لانها مهنة حساسة وانسانية ودقيقة وهادئة الا في العراق المتوجه الى الديمقراطية الحديثة يخالف هذا التقليد العالمي المشهود للمرأة في كل انحاء العالم الغرب والشرقي .
8- هل يسألني احدا من ذوي العقول المنفتحة في العالم وعلى رأسهم وزير التعليم العالي العراقي التكنلوجيا في اليابان فقط يعمل بها الذكور من غير النساء لهذا اصبحت اليبان تغزو العالم بقترة زمنية قصيرة !!!؟
9- هل نرفع الشعار التالي في العراق الجديد ( العلم نور للرجال دون الاناث ) ؟

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل