أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - كاترين ميخائيل - الارامل في العراق الى اين ؟














المزيد.....

الارامل في العراق الى اين ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 01:38
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


تستمر المعاناة اليومية للملايين من النساء الأرامل في العراق ، رغم محاولات الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية للتخفيف عن كاهلهن ودعمهن ومساعدتهن، وتوفير حياة كريمة لهن ولأطفالهن. للاسف لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الأرامل، لكن وزارة التخطيط أشارت إلى أن عدد الأرامل والمطلقات يصل بحدود اربعة ملايين . كان لدينا عدد كبير منذ زمن الدكتاتور صدام وتضاعف العدد اكثر واكثر اليوم ولا زال في تزايد نتيجة اعمال العنف وصعوبة الحياة .
في العراق اليوم شريحة كبيرة جدا هي” الايتام والارامل ” ممكن ان اقول هي بحدود اربعة ملايين من ضحايا الحرب منذ ايام صدام وتضاعفت اعدادها بعد سقوط صدام .
وعليه نطالب الحكومة العراقية تخصيص دراسات لاوضاعهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والتعليمية ومد العون لهم (الامهات والاطفال ) والاخذ بيدهم لتحسين وضعهم العائلي" واشعارهم الاب هو الضحية وانتم اولاد الضحية وعلى الحكومة العراقية الاخذ بيدكم" . يجب ان تشمل الخطة الاقتصادية للعراق فقرات خاصة بهذه الشريحة . علمت ان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لها برنامج بهذا الخصوص لذا يجب تفعيله والعمل بالية سريعة ومبرمجة لتسجيل كافة الارامل والايتام الوصول الى الشرائح الموجودة في القرى والارياف ايضا وادخالهم في برامج مختلفة وتقديم الدعم المعنوي والمالي والاجتماعي لهم .
بدأت تنفذ الحكومة من خلال مؤسساتها العديد من البرامج لرعاية هذه الشريحة الكبيرة من الأرامل وتدعمهن من خلال إنشاء العديد من الدوائر واللجان وخصصت ميزانية لتوزيع الإعانات المالية , وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أخذت على عاتقها متابعة هذا الملف "دائرة رعاية المرأة" تهتم بشؤون النساء الأرامل والمطلقات مع اطفالهن . كانت هذه الدائرة تابعة لمكتب رئيس الوزراء،2008 ألحقت بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بذلك نقل أكثر من 67 الف ملف للارملة واكثر من 90 ألف ملف لمطلقة وفاقدات الازواج الى هذه الوزراة "دائرة رعاية المرأة . هذه الدائرة تقدم معونات مالية شهرية لغير الموظفات من هذه الشريحة وممن ليس لهن راتب تقاعدي .الان تنفذ الدائرة برنامجين الاول يقدم معونات مالية اي رواتب شهرية للنساء من غير الموظفات وممن ليس لديهن راتب تقاعدي مع الأخذ بنظر الاعتبار شمول القاصرين من الأبناء دون سن 18. دائرة رعاية المرأة تصرف المعونات المالية 100.000 دينار للارملة ، 15.000 دينار لكل طفل. وهناك الآن محاولات لزيادة هذه إلاعانات من قبل شبكة الرعاية الاجتماعية. البرنامج الثاني هو تأهيل وتدريب النساء بحيث يتناسب وقدراتهن من خلال دورات تقيمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية . لاينكر هناك مشاريع عديدة نفذت، منها فتح مراكز تدريبية ودور رعاية ومشاريع تشغيل الأرامل والمطلقات في العديد من المحافظات. رغم العديد من هذه الجهود الا ان واقع النساء بالمأساوي وما يقدم لهن قليل جدا، إضافة إلى وجود عوائق بيروقراطية حكومية معقدة تجعل من حصول الارملة على الدعم المادي اشبه بالمستحيل. من هذه المعوقات لازالت المحسوبية الحزبية والطائفية والقومية موجودة في كثير من دوائر الدولة . لازال العراق يحتاج الى كثير من الخبرات للعمل والاخذ بيد هذه الشريحة .
ما المطلوب ؟
1-- المراة في العراق طاقات بشرية كبيرة يجب زجها في العملية الانتاجية والاقتصادية مما يعطيها اكثر استقلالية اقتصادية في المجتمع ويعزز مكانتها معنويا واقتصاديا .
2- بغداد تحتاج الى نساء كفوءات فاعلات في البرلمان موحدات المطاليب , يمثلن المراة العراقية وليس الممثلات الموجودات حاليا معظمهن يمثلن احزابهن .
3- المنظمات النسائية بحاجة الى توحيد خطابها ومطاليبها شبكة المرأة العراقية تعمل بهذا الاتجاه . العراق بحاجة ان تتحول الى منظمات اختصاص مثلا منظمات تعمل لمحاربة العنف ضد المرأة , اخرى تعمل لمكافحة الامية وهلمو جرى .

4- ايجاد الية مبرمجة عملية هادفة لتثقيف الشعب باكمله بخصوص قضايا حقوق الانسان ابتداءا من المناهج الدراسية ثم منظمات المجتمع المدني والاعلاميين والوصول الى الريف وايجاد اليات عمل لبرنامج ضخم هو مشروع مكافحة الامية بين صفوف هذه الشريحة وبمختلف الاعمار .
5- توزيع المؤسسات التعليمية بعد مرحلة الثانوية الى المدن والقصبات البعيدة عن مركز المدينة . المؤسسة التعليمية هي التي تغير حياة مجتمع تلك القصبة الذي يحيطها واكبر تجربة بذلك شاهدتها هي فتح كلية الزراعة في حلبجة هذا مما يجعل الفتيات يلجأن الى الدراسة داخل المدينة وهذه الشبيبة تعطي للمدينة حياة عصرية بكادرها التعليمي والاداري بالاضافة الى انها تحسن الوضع الاقتصادي للبلدة الصغيرة المنكوبة وهذا كله حافز لاندماج المجتمع الريفي في الحياة العصرية وهذا يساهم الايتام لاكمال دراستهن وتخفيف العبئ المادي على الام الارملة .
6- في جنوب العراق يحصل العكس يحاول رجال الدين المتطرفين وخصوصا ايام الميليشيات الدينية محاربة الطفلات من الذهاب الى المدرسة وكان لعملاء ايران الدور الكبير في هذه العملية الرجعية المتخلفة اذ كانت سلطات الدولة في اكثر محافظات الجنوب تتغاضى النظر عن هذه القضية بسبب سلطة الاحزاب الدينية المتطرفة في مجالس البلديات وهنا تكون الارملة والايتام هم نقطة الضعف الاولى لانها ضعيفة اقتصاديا .
7- تشكيل مركز للبحث والدراسة بقضايا المراة ينضم اليه من الاكادميين الرجال اكثر من النساء هذا المركز يقوم بدراسات ميدانية بين النساء والرجال ومنها تنزل توصيات الى الدولة . بالاضافة الى تشجيع الجامعات العراقية لتقديم بحوث ودراسات خاصة لهذا الجيش الكبير من ابناء الشعب العراقي . العراق بحاجة الى ترسيخ ثقافة التسامح والسلام اكثر من اية بقعة اخرى .
8- التعاون وتبادل الخبرات بين المنظمات النسوية واقصد هنا بغداد واربيل وبين المحافظات مطلوب اليوم اكثر من اي وقت اخر .
بداية اذار 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن اعطي صوتي؟
- رسالة الى المرأة العراقية بعيدها
- انتخبو سفر الياس ميخائيل من الموصل .
- لماذا ننتخب شميران مروكل ؟
- ثانية يُقتلون في مدينة الموصل
- د. خيال الجواهري
- لماذا ننتخب سفر الياس ميخائيل الصفار
- صفية سهيل نموذج للدفاع عن الحركة الادبية في العراق
- اللامي البرئ يقيم الجنرال بتريوس !!!!
- التزوير بشهادات المرشحين الى الدورة البرلمانية القادمة
- هل ننتخب قرار فصل الاناث عن الذكور ؟
- مسلسل قتل المسيحيين يتواصل حتى اخلاء العراق منهم
- المساءلة والعدالة محقة ام لا ؟
- ما المطلوب من المفوضية العليا للانتخابات ؟
- رسالة مواطنة عراقية الى هيئة مسامير جاسم المطير المحترمة
- رسالة مواطن حريص على وطنه
- هل السيدة ميسون الدملوجي وطنية ؟
- متى يناقش قانون حماية الصحفيين العراقيين ؟
- ماذا تعني الانتخابات العراقية القادمة لمنطقة الشرق الاوسط ؟
- المسيحيون العراقيون في مأزق


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - كاترين ميخائيل - الارامل في العراق الى اين ؟