رسالة الى المرأة العراقية بعيدها

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 23:16
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    

8آذار عيد المرأة العالمي، في العراق هذا العام 2010 يسبقه يوم عرس التغيير، اننا نعيش هذا العام
تجربة فريدة في العالم علينا نحن النساء العراقيات ان نكون ركنا أساسيا في العراق الجديد، بمساهمتنا الفعالة كقيادية وطبيبة ومهندسة ومحامية وقاضية وأكاديمية وعاملة وفلاحة وفنانة ومعلمة ومربية وناشطة اجتماعية وسياسية وادارية .
عزيزتي المرأة العراقية كوني مثالا رائدا في إحداث التغيير. فبصوتك تتعدل الموازين وتستقيم الأحوال، لأن صوتك متساو مع صوت أخيك الرجل . لمن تمنيحيه؟ ؟
انه يوم تاريخي للبشرية جمعاء بصوتك ترممي الشرخ الكبير الذي يحاول البعض تقزيم دورك الكبير والأصيل لبناء عراق جديد ديمقراطي ، فلا تتمهلي في المشاركة والمساهمة الفعالة بعرس التغيير، بل أسرعي من اجل صيانة حقوقك وكرامتك.
لمن تمنحي صوتك يوم 7 أذار 2010؟
ستجرى الانتخابات البرلمانية والتي ستحدد توجهات العراق الجديد، وتحدد مستقبلك المرتبط به دستوريا وقانونيا واجتماعيا، فاجعلي من هذا اليوم يوم العرس الحقيقي للتغير نحو حياة افضل ، لكي تتزين صباحاتك بالاعياد، فالمكاسب التي ناضلت من اجلها لأعوام وأعوام ربما تذهب أدراج الرياح اذا لم نختار البرلمانية المخلصة لقضيتنا .
لاتنتخبي من لا يؤمن بالقدرة التي تمتلكين او من يعرف عنها الكثير بل يخافها.
امنحي صوتك للقوى العلمانية هم يفهمونك، وهم من اثبتو طوال كل العهود باحترامهم لدورك الكبير وتاريخك المشرف الذي يستحق كل الاحترام والمجد . طال نضالك دون ثمن بل الغبن والظلام مستمر .

تعاني المراة العراقية اليوم من القتل و الإرهاب، والمفخخات ، وغياب الأمن، والقانون . وتردي الخدمات اليومية وعلى رأسها الكهرباء والماء والخدمات الصحية . كما جرى الاعتداء على حقوقها عندما استحدثت مادة 41 في الدستور العراقي التي تخص قانون الاحوال الشخصية.
تعاني من التهميش والاقصاء من قبل القوى الطائفية والمتزمتة بأتجاه التدين الخاطئ . وهو عبارة عن فكر قبلي متخلف يجب رفض هؤلاء سواء نساءا او رجالا كانو .
النضال الشاق والصعب الذي قدمته نخبة من النساء العراقيات ولا زالت تقدمه يجري تهميش دورها الان جاء اليوم لنرشحها .
في هذه الانتخابات يتطلب استقطاب القوى النسوية الفعالة في جميع الاحزاب والفئات المساهمة في الانتخابات . وبوجود هذه القوى الواعية والفاعلة في البرلمان القادم يمكننا ان نخلق قوة ضاغطة وفاعلة ومؤثرة على القرار السياسي . من هنا تأتي ضرورة مشاركة المرأة العراقية في الانتخابات وزيادة تمثيلها .
يجب ان نرشح المرأة الكفوءة –الشجاعة –الواعية – ممن تفكر بحلول للجيش الهائل من الارامل والايتام . النساء اللواتي يفكرن بحل لمشاكل المهجرين وتعليم النساء ومكافحة الامية وايجاد عمل للنساء العاطلات والارامل . النساء الريفيات مهملات تماما نصوت لمن يدافعن عنهن . المرأة الفلاحة لم يدق بابها لحد الان وهي بأمس الحاجة الى دعم البرلمانية . لم يخلو البرلمان السابق من برلمانيات نشطات مخلصات لقضية المرأة العراقية امثال ميسون الدملوجي , صفية السهيل , ثانية كلي, شذى الموسوي , واعتذر عن ذكر الاخريات لطول القائمة . كن يطرحن قضية المرأة العراقية في كل المجالات وجلسات البرلمان الخاصة بهذا الشأن. على النساء العراقيات ان يلتفتن الى هؤلاء النسوة وينتخبهن ليصبحن عضوات في البرلمان القادم ايضا لما كسبن من خبرة واصرار وجدارة على قضية المرأة العراقية كن امينات على قضيتنا القديمة الجديدة .
نهاية شباط 2010

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل