أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - ماذا بعد الانتخابات ؟














المزيد.....

ماذا بعد الانتخابات ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضحى المواطن العراقي بالغالي والنفيس في السنوات السبع السابقة، وتغلب على المحنة التي مر بها العراق بثبات وإصرار وشجاعة عالية ، واختار نبذ المشاريع الفئوية والطائفية وادرك التغيير السلمي عن طريق صناديق الانتخاب هو الحل الصحيح . ومن هذا المنطلق نطالب الكتل المتنافسة لاحترام إرادة الناخب في بناء عراق لكل العراقيين بعيدا عن الطائفية والقومية المتعصبة والعنصرية.
جميع القوى الفائزة بالانتخابات في حراك التشاور والتفاوض من اجل ايجاد مكانة لها في الحكومة المقبلة بما يتلاءم وحجم حصادها من المقاعد النيابية اتضحت معالم مراكز القوة واتجاهاتها لدى القوائم بمجملها وتبين معالم الحكومة القادمة .
تقف القوائم الفائزة لتراقب كل منها الاطراف الاخرى في دراسة لنقاط التقارب والاختلاف مع توجهاتها، ومع من يكون الانسب للتحالف معه لا سيما ان التصريحات التي تصدر عن الجميع لا تكشف عن المشاعر الخفية او الاجواء المشحونة السائدة في علاقات بعض الاطراف ببعضها الاخر بل الرسالة الاولى تساعد في ابداء مرونة في التحالفات .هذه النتائج المتقاربة بين الكتلتين الاكبر المتنافستين على موقع رئيس الحكومة لازالت غير واضحة ، يعتقد البعض , مع تقارب نتائج الكتل السياسية خاصة كتلتي المالكي وعلاوي سيؤدي الى صراع سياسي حاد على تشيكل الحكومة لكن كل منهما يتحذر من عودة العنف الى البلد الذي ما زالت اوضاعه غير مستقرة رغم الخطوة التي سار بها العراق على صعيد التطور الديمقراطي الفريدة في منطقة الشرق الاوسط .
كما يعلم كل طرف لو رجع العنف ثانية سيكون مصير الشاعلين الى هذا العنف هو الهلاك والشعب لم يعد يسامح ويفوت الفرص بدون عقاب لقادته لان الشعب العراقي حمل دمه على كفه وذهب الى صناديق الاقتراع متحديا الارهاب وقائلا للعالم اجمع " نحن شعب موحد نحب الحرية والسلام" .

مع اقتراب اعلان النتائج النهائية فان القائميتن المتقدمتين لعلاوي والمالكي تقتربان من الحصول على 87 مقعدا لكل منهما من اصل 310 مقعد . مثل هذه النتيجة كممارسة ديقراطية كان مستحيلا في عهد الدكتاتور صدام حسين الذي اعتاد على الفوز بنسبة 99% أو أكثر.
ماهو المتوقع ؟
من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في العراق من الجماعات السياسية المتناحرة، يقول البعض تم التصويت الى حد كبير على أساس طائفي أو عرقي، مع تقدم رئيس الوزراء في بغداد ومعظم المحافظات الشيعية في الجنوب، بينما علاوي، وهو شيعي علماني، يفوز في المحافظات السنية في الشمال. اما الأحزاب الكردية فهي تفوز في المناطق الكردية. رغم كل النواقص هذه خطوة الى الامام الشعب العراقي نبذ الاحزاب والشخصيات الدينية التي ابدت فشلها في العمل السياسي . الانتخابات البرلمانية الحالية أفرزت توجهات جديدة على الساحة السياسية في العراق تنطلق مفاهيمها من مبدأ المصالحة الوطنية والقبول بالآخر رغم اختلاف وجهات النظر سيما بعد تفكك التحالفات البرلمانية السابقة وسعي الكتل إلى إيجاد نوع جديد من التحالفات يرتكز على أسس المواطنة ونبذ المحاصصة الطائفية والعرقية التي جرت وفقها التحالفات السابقة.

نستنتج :
1- التقارب الكبير الذي اظهرته نتائج الانتخابات الاولية بين اللوائح المتنافسة، دفع قادتها الى البحث عن القواسم المشتركة في الرؤى السياسية لبناء تحالفات مستقبلية مبنية على اسس وطنية يتمخض من خلالها شكل الحكومة الجديد وتوزيع المناصب السيادية وتشكيل الحكومة القادمة التي سيطغي عليها الطابع العلماني .
2- عدم حصول اية قائمة على اغلبية اصوات الناخبين، بحسب نتائج فرز حواي 80% بالمائة من اوراق الاقتراع ، نجد بغداد واقليم كردستان شهدا خلال الايام الماضية المزيد من الحراك السياسي والمباحثات الهادفة الى تلطيف الاجواء وخلق حالة متماسكة تتوافق مع النسيج الاجتماعي الذي يمتاز به الشعب العراقي .
3- الاكراد طرف رئيسي في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة ولهم ثقلهم في العملية السياسية الحالية . موقف الاكراد من الائتلافات غير مرتبط بعدد المقاعد البرلمانية، بل نهج هذه الاطراف، الاكراد ينتظرون النتائج النهائية، ولم يأخذوا اي قرار بشأن تشكيل تحالف مع أي طرف حتى يضمنو حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل والتفاهم المشترك حول العملية السياسية والتقدم بالعراق إلى الأمام من أهم الأمور التي ستدفع بالتحالف الكردستاني للتحالف مع الجهة التي يحمل برنامجها تلك المطالب مطروحة امام الجهات التي ترغب تشكيل الحكومة المقبلة. الاكراد اول الساعين الى تثبيت الاستقرار في العراق وفتح باب الاستثمار على نفس النهج الموجود في كردستان العراق .
4- بالنسبة لائتلاف العراقية الذي يترأسه رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي فأنه لم يحسم أمره حتى الان رغم وجود تقارب مع بعض القوى السياسية سيفتحو الحوار مع كل الجهات متوجهين لتشكيل حكومة ائتلافية , وكل جهة سياسية تريد نصيبا في السلطة وهذا حق مشروع لكل عراقي مهما كانت خلفيته القومية او الدينية او الطائفية .
5- السرعة التي وصل بها بعض زعماء الكتل الفائزة الى أربيل بهدف ترتيب أوراق توزيع المقاعد تقابلها سرعة مخفية تسير نحو تفكيك الكتل ذاتها حين يتزاحم زعماؤها على المناصب في إطار الكتلة الداخلي . عندما يأتي الحديث الى المناصب تحظر كل الانا وتغيب مصلحة الناخب العراقي. انا واحدة من الناخبين اطالب بعدم انتهاء دوري في العملية السياسية وكأن دوري كان فقط برمي هذه الورقة في صندوق الاقتراع بل سوف امارس حقي في محاسبة البرلمان القادم اذا اخطأ وخان العهد كما خانه البرلمان السابق ونالت الجهات التي خانت صوتي في الانتخابات الاولى عقابها ولم تحصل الى مارسمته , هذا شعور عام لدى الناخب العراقي اثبت انه اوعى من الكثير من السياسيين العراقيين .
اواسط اذار 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قرار البرلمان السويدي صائب ؟
- المفوضية العليا اللامستقلة للانتخابات
- الارامل في العراق الى اين ؟
- لمن اعطي صوتي؟
- رسالة الى المرأة العراقية بعيدها
- انتخبو سفر الياس ميخائيل من الموصل .
- لماذا ننتخب شميران مروكل ؟
- ثانية يُقتلون في مدينة الموصل
- د. خيال الجواهري
- لماذا ننتخب سفر الياس ميخائيل الصفار
- صفية سهيل نموذج للدفاع عن الحركة الادبية في العراق
- اللامي البرئ يقيم الجنرال بتريوس !!!!
- التزوير بشهادات المرشحين الى الدورة البرلمانية القادمة
- هل ننتخب قرار فصل الاناث عن الذكور ؟
- مسلسل قتل المسيحيين يتواصل حتى اخلاء العراق منهم
- المساءلة والعدالة محقة ام لا ؟
- ما المطلوب من المفوضية العليا للانتخابات ؟
- رسالة مواطنة عراقية الى هيئة مسامير جاسم المطير المحترمة
- رسالة مواطن حريص على وطنه
- هل السيدة ميسون الدملوجي وطنية ؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - ماذا بعد الانتخابات ؟