أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختي - دماء العراقيين تسال والساسة يتصارعون على السلطة














المزيد.....

دماء العراقيين تسال والساسة يتصارعون على السلطة


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 17:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ان الصراع الدائر في العراق اليوم وما تشهده من افرازات سلبية على الوضع العراقي كسلة مليئة بالخيز تلقى على حشد من الجياع ويتصارعون من اجل نيل تلك السلة وهو ما يشبه الوضع الان في العراق ان هم المتهافتين والتواقين للصعود على كرسي السلطة في العراق وهم كثر وصلت الحالة بهم الى التجوال والترحال بين هذه الدولة وتلك من بلدان الجوار العراقي وتمتد ابعد من ذلك الى دول اخرى عربية ،كأنهم في دواخلهم يعتقدون ان مباركة تلك البلدان هو مفتاح الحسم لصعودهم الى اعلى قمة الدولة ،في الوقت الذي بدأت قوى الشر والظلام استغلال هذا الوضع للقيام بعمليات اجرامية كبيرة كما حدث في اليومين الماضيين في هور رجب وبغداد والموصل وديالى وسالت فيها دماء عراقية زكية لمواطنين ابرياء لا ناقة لهم ولاجمل في هذه الصراعات التي تدور رحاها بين الساسة الذين لايفكرون حتى من بعيد باوضاع هؤلاء المواطنين الذين يموتون بسبب صراعاتهم على السلطة والذين لا يقبلون ببعضهم البعض .
ان تمسك كل كتلة او سياسي وبالاعتماد على ما بحوزته من القوة والمال والامكانيات ،بموقفه في عدم التنازل للاخر او التعاون والشراكة معه في ادارة الوضع ستخلق للشعب العراقي المزيد من المأساة والكوارث وستشهد المدن العراقية مزيدا من الضحايا الابرياء ومزيدا من سفك الدماء الزكية .ان المشكلة التي اوجدتها التدخلات الخارجية في الشأن العراقي بعد الانتخابيات قد خلقت ازمة كبيرة وعلى الساسة ان يدركوا كنه وحجم المؤامرة التي حيكت وتحاك ضد العراق وشعبه ، وان يلجئوا الى المائدة المستديرة ويتركوا خلافاتهم والتباحث حول مصير الشعب الذي اعياه واقعده الصراعات منذ 2003 وحتى الان وشلت نهضته وابداعاته .عليهم ان يذعنوا لمنطق العقل ومصلحة البلد والشعب ،بدلا من الانجرار الى الصراعات السلطوية ومكاسبها اذا كانوا فعلا يعنون ما يدعونه من الوطنية ومصلحة الشعب والحفاظ عليه وتوفير الامن والاستقرار والرفاهية له والذي امسى من التمنيات والامل لهذا الشعب .
ان حملة التفجيرات الاخيرة والتي حصدت ارواح العشرات من الابرياء والتي استهدفت حسب مصادر السلطة السفارات الايرانية والمصرية والالمانية انها بمثابة رسالة وخيط من خيوط المؤامرة الواسعة التي حيكت للعراق ومفادها اولا الانتقام من القوى التي تتراكض نحو ايران وطلب مشورتهم ودعمهم لنيل السلطة ، والثانية رسالة للدول العربية التي تحتفظ بوجود دبلوماسي عربي ودولي مع العراق ان تتراجع عن دعمها ووجودها في العراق في محاولة لعزل العراق عن المحيط الاقليمي والدولي . اليس من الصواب ان يبادر الساسة بدلاعن التجوال في عواصم الدول القريبة والبعيدة الى التركيز على الداخل واخذ رأي شعبهم ويجلسوا مع بعضهم من اجل ترتيب وضع البيت الداخلي لان العواصم الخارجية لن تقدم لاي طرف من الاطراف المتصارعة أي نصح او ارشاد تصب لمصلحة العراق بل بالعكس فانها ستكرس وتعمق الخلافات بين الاطراف العراقية لانها ستأخذ مصالحها واجنداتها بنظر الاعتبار وتفرضها على كل الاعتبارات الاخرى .
ان الساسة العراقيين اليوم مطلوبين من أي وقت بالعودة الى شعبهم ووضع مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار اخر والتوقف عن الركض وراء المصالح الانية والحزبية والطائفية والتي ترسخت اكثر من ذي قبل في ذهنية ساسة العراق وهذا واقع على الارض مهما ادعوا بابتعادهم عن الطائفية والمذهبية والعرقية .وهذه افة تفتك بالعراق فتكا في المستقبل .والتوقف عن الرحلات المكوكية في عواصم المنطقة ، لان الشعب العراقي قد مل من هذه الصراعات وانه يريد حكومة توفر له الخدملات والامن والاستقرار والسيادة في ظل اجواء ديمقراطية يتمتع بحياته وحرياته الشخصية والعامة



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا اضافت قمة سرت الى القمم العربية الاخرى؟
- الحراك السياسي لتشكيل الحكومة القادمة
- اسطوانة التزوير في الانتخابات العراقية
- اقليم كردستان والانتخابات العراقية
- العراق يفوز في الانتخابات
- لقد هيجوا البحر على المالكي فهل ستبلعه
- هل انقلبت الثورة الايرانية على نفسها
- البعثي الصدامي والبعثي الغير الصدامي
- قرار متسرع ومؤسف
- ترسيخ المواطنةفي ذهن الانسان العراقي سيحد من الارهاب
- المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات
- لا يؤخذ الحقوق القانونية باللجوء الى الارهاب واسقاط العملية ...
- السياسيون والمحترمون لا يصفقون للاستهزاء بالشعوب
- زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة
- العام الجديد وامال جديدة للعراقيين ولكن؟؟؟؟
- النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية
- الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى
- العراق ودول الجوار ما لها وما عليها
- السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته
- المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختي - دماء العراقيين تسال والساسة يتصارعون على السلطة