أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نهاد الزركاني - نجاح المالكي.... قراءة نقدية














المزيد.....

نجاح المالكي.... قراءة نقدية


نهاد الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 10:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بعد النتائج التي ظهرت وتنافس قائمة المالكي حاولت أن أتحاور مع من أن انتخب المالكي ، بموضوعية وقراءة الواقع الاجتماعي وما هي أسباب انتخاب المالكي ، لان على الباحث والمتابع للساحة العراقية عليه قراءة الواقع الاجتماعي لان انتخاب المالكي أصبح ظاهرة من خلال انتخابات مجالس المحافظات والبرلمان ومع كل الاحترام للشعب العراقي بغض النظر من انتخب ولكن علينا أن نقف للشعب العراقي باحترام وإجلال لحبه للحياة والتعايش السلمي
وشاءت الصدف كان هناك مناسبة زواج احد الأصدقاء ،وكان معظم الحاضرين من انتخب المالكي بعد ما دار الحديث حول الانتخابات وكان الحاضرين بمختلف المستويات الثقافية ، منهم المهندس والعامل والرجل الكبير والشاب واستثمرت ذلك الحضور بطرح بعض الأسئلة على الحاضرين وكان سؤالي الأول هل انتخبت القائمة أم شخص المالكي كان الجواب نحن لا نعرف من مع المالكي ألا القليل منهم وليس لهم اثر في الشارع العراقي ولكن انتخبنا شخص المالكي وليس قائمة دولة القانون
قلت تسمحون لي بالحديث
قالوا تفضل ... ما هي انجازات المالكي من الناحية الخدمية والبني التحتية ورفع المستوى ألمعاشي للفرد العراقي ومحاربة
الفساد المالي والإداري وغيرها ؟؟
لم اسمع أي كلمة من كل الحاضرين حول ما طرحت ...
قال لي احد الحاضرين لقد حقق الأمن. وقال أخر من يوجد غير المالكي
سوف تكون قراءتنا على هذين المحورين بشكل مختصر ومفيد
المحور الأول ...
تحقيق الأمن : نتصور على كل مواطن يعيش بالعراق أو خارج العراق له حقوق وعليه ،واجبات وعندما يقوم بواجباته ليس منة منه أن يحترم القانون وبعبارة أخرى عندما يقوم شرطي المرور بتنظيم السير ليس منة منه على السائق بل هذا واجبه المهني أن ينظم سير السيارات ....
ونحن نتفق أن واجب وزير الدفاع والداخلية المحافظة على النظام العام والقائد العام المتمثل برئيس الوزراء ، أن يحافظ على روح الفرد العراقي والشعب العراقي وهذا واجبه اتجاه الشعب الذي يستحق أكثر من ذلك (وليس منة أو فضل) على أي سياسي عندما يقوم بواجباته اتجاه وظيفته وشعبه ، ومن جانب أخر هناك عوامل ساعدت المالكي يجب لا نغفل عنها ، مثلا دور العشائر في الانبار والصحوات وتجميد السيد مقتدى لجيش المهدي ورفض المجتمع العراقي لممارسات القتل والتهجير لقد ساهمت بشكل كبير باستقرار الوضع
ومن اجل لا ابخس حق المالكي بذلك أيضا كان له دور أيضا ، افرزت الوضع الأمني وكما ينقل (الناس على دين ملوكم) يقصد بهذا القول أن الناس تقلد الملوك بما يفعلون فتجد أكثر الناس مهتمة بما تهتم به ملوكهم ،و اهتمام الماكنة الإعلامية من قبل المالكي على الوضع الأمني أصبحت قوة له و حديث ما بين الناس
وأما المحور الثاني ...
من يوجد غير المالكي : لان عقلية الفرد العراقي ومستواه الثقافي وتراكمات الماضي و مرحلة الاستعباد والاستعمار التي مر بها العالم العربي عموما والعراق خصوصا ، هي التي عاشت على نظرية القائد الضرورة أنتجت هذا التصور وعشعشة بنفسية الفرد العراقي ، وهذا ما حدث فعلا عندما كان أياد علاوي رئيس الوزراء ، كنا نسمع نفس العبارة من يكون غير علاوي ! وما حصل مع الجعفري أيضا نفس الشي ! ولان المالكي ! بلسان حالهم يقول بان الأمة العراقية عقمت عن أنجاب رئيس وزراء غير الرؤساء الموجودين ؟ ونتصور اكبر خطا في تركيبة الفرد العراقي أن يصل مستواه الفكري لهذا الحد، والشعب العراقي فيه شخصيات قوية وقيادية تستطيع أن تقوم بدور عظيم عندما تتوفر لها الأدوات والدعم االوجستي والجماهيري ودعم مجلس النواب القادم وترسيخ في أذهننا التعددية في مسؤولية أدارة الدولة هذا هو العراق الجديد
وهناك نسبة لا يستهان بها انتخبت المالكي لأنها ردت فعل على (الإسلاميون) الذين يحملون أخلاق البداوة ، وليس أخلاق الإسلام لان هناك تباين كبير بين أخلاق البداوة وأخلاق الإسلام ، إذ أن البداوة تمجد قيم التعصب والعصبية والثار والغزو والنهب وقتل من اجل شي تافه ولا يحترم الحياة ، و بينما يشجب الإسلام كل الممارسات التي لا تحفظ كرامة الإنسان
ما نحتاج إليه في المرحلة القادمة ؟
هو أعادة تشكيل البنى التحتية في عقل الفرد العراقي وتحويل نظرية الفرد الواحد إلى التعددية ، وتأسيس نظرية العمل المؤسساتي مابين أفراد شعب العراق وتحطيم الصنمية السياسية بنفس الفرد والمجتمع ....
لأننا اليوم محتاجين حب الوطن ومعرفة المواطنة ، أننا اليوم بحاجة إلى المعرفة قبل كل شي حتى قبل حبنا ،فالحب بلا معرفة لا قيمة له فالحب المجرد عن المعرفة ليس فيه قابلية ذاتية على الإنقاذ ، وليس ثمة نجاة وإنقاذ ألا في المعرفة والمعرفة هي التي تقود الإنسان إلى شواطئ النجاة والسعادة ، ونحن اليوم مكلفون بمعرفة حقوقنا وطموحاتنا وأهدافنا وما على الساسة من واجبات اتجاه الشعب والوطن ...
وعلى السياسيين التخلص من مرض التهميش وإلغاء الشركاء في العملية السياسة ،وان هذا المرض الذي يصيب بعض الساسة لقد ساهم في تأخير بناء الدولة والتقدم في بناء المؤسسات ،ولا نريد أن نعيش في وطن ليس فيه حياة لان مستقبلنا
بحاجة إلى وطن حقيقي وليس بقايا وطن ياسياسين المرحلة القادم

بقلم
نهاد الزركاني
العراق _ بغداد
[email protected]



#نهاد_الزركاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون ...... ونتائج الانتخابات
- أحزاب أسلامية فاقدة للشرعية
- انتخب أو لا انتخب
- شاهد بلا أخلاق ......
- صنمية الفكر.....بجاهلية الحاضر
- العراقيات... الأعلام العربي... وعكس الصورة
- مشكلتنا هي في تربيتنا
- ايجابيات الفساد الإداري والمالي!!!


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نهاد الزركاني - نجاح المالكي.... قراءة نقدية