قصيدة: أنتِ سلسبيل متدفق بالفنون والأشعار

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 12:01
المحور: الادب والفن
    

أنتِ يا سيدتي مساحة حريتي الوحيدة
في عالم محتل بقبح البيزنس
أنتِ يا من تفجر رسائل حبي
فتبعث فيها الروح والرياحين
هذا القد الذي يكرر نفسه بتوقيعكِ الخاص
يرفعني الى شفتيكِ
لأنحت نموذجكِ الآخاذ
لست بحاجة لأبار ارتوازية
أو نهر فرات
فعلى حلمتيكِ سلسبيل
متدفق بالماء الزلال
واية محاولة لمحو انوثتكِ
ستبوء بالفشل والخزلان
فأنت ثورة الحب على مشاعر
ديكتاتورية البلاستيك والاعلام
فلا صهاينة مردوخ الحقير
ولا تحالفهم مع نفط الاعراب والريال
يغير لغات الكتب المقدسة
التي تطل من أمواج نهديكِ
كلما كنت على مقربة مني
تشتعل كواكبي بالحرية الحمراء
فمن الصعب جدا
ان تمر انوثتكِ التي تتكاثر في أحضاني
مرور الكرام
فأنت من تمشطين صلعتي وليلي
بأحلى الأشكال
واعذب الايقاعات
تشكلين لوحاتي
فأنجح في أكاديمية الفنون الجميلة
للأحرار
وتصبح لوحاتي العجيبة
شفاء لكل من بلله الطغيان والاحتلال
بلوثة في الدماغ
تتغلغلين في تاريخي
فأختار ألواني على مقاس تدفق ينابيعكِ
فأنتِ ملكة جمال الكون في عيني
وأشعاري
الخريف الذي بات يضع لمساته
على وجهي الوسيم
يشتاق الى ألوانك المتحولة
لأصبح أكثر رومانسية وعذوبة
وتشكيلا
أنتِ كل خمري ومائي
فلن تفلح محاكم التفتيش النفطي
ولا انظمة العرب القمعية
ولا عرش بيزنس الغزاة الصهاينة والامريكان
ان تطرح أسئلة علي او تستجوبني
ولن يفلحوا بصلبي ثانية
فوق عبوديتهم للمال وسلطة التتار الأعراب
أنت كتاباتي التي لاتنفع معها
آلاف الحواجز
ولا المسدسات الكاتمة للحرية
ولا شعارات الغزاة بمحاربة الارهاب
أنت طهري أمام سماء الشعر
يا أحلى امرأة عاشقة
منذ ملايين ملايين الأعوام
.........................
باريس 7 آذار 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل