قصيدة :أبجدية شقراء تعزف بأجنختها البيضاء

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 13:44
المحور: الادب والفن
    

تعرف أبجدية فراديسي
فتجيء ذاتها
سنديانة على سياج العمر
اذ استقر قرب حدائقها على وشك الهبوط
فتفرد أجنحة ألوانها الساحرة
وأشواقها القاتلة
فتخطفني من الكون البعيد
تسكن عناصرها بين سهولي وتضاريسي الموجعة
فأذوب على ما يسافر فيها
تحلق بنعومتها حول أسوار مشاعري
فأعترف ان مديح الشقراء المتوجة بالسموات
يعلمني أسماء الحب والبدايات المستحيلة
فرس تتدلى قرب عشق الخيول الأصيلة اليائسة
هنا وهناك أبحث عن عسل الجبال الوعرة
على ما اكتنز فيها
فأحصد تفاح القادمين على مربعات الطوفان الشعري
وأقود الوهة الكائنات كي أروض خيمتي قبل المحطة الأخيرة
كنت احتمي بصبية تعمر على تينة عزلتي
فلم أصدق معابد الانسان
الا على الأشعار التي اجنيها من تفاصيلكِ المقدسة
هل وصلنا منتصف الطريق لأترك الضباب في أشواقي؟
ومن انا عند وادي السحاب المعرش بالسرو الجديد
لعلني اضطرب حول دراق أيامكِ
حب يفتش على خرائب ذاكرتي البعيدة ليهدي لها مصب النهر
صبية تنهب سنابل كلماتي
فتدرك عشقي وتنأى بغربتي
نحو صيف الوجود الحر
طيري كما تشائين
تشردي بنبيذ جمالكِ تحت نوافذي
استديري نحو اختراق الوقت لارض اجنحتكِ وقداستكِ
وحبكِ الكبير
فما نفع عطشنا
اذ لم نبلغ المدى
............
لييج /بلجيكا/كانون الثاني 2010
قصيدة من ديوان"فراشة ثلجية شقراء"

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل