أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الدراما السورية اعادة الاعتبار للرواية التاريخية والوثائقية في مواجهة امبراطورية هوليود الاستشراقية والعنصرية















المزيد.....

الدراما السورية اعادة الاعتبار للرواية التاريخية والوثائقية في مواجهة امبراطورية هوليود الاستشراقية والعنصرية


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


ضخت المسلسلات السورية الرمضانية عبر شاشة دراما سورية اساسا او عبر قنوات اخرى ابداعا دراميا يحاكي الواقع ويفكك خيوط عملية المقاومة المعقدة ضد الاحتلال والهمجية العدوانية الامريكية في العراق او دعم الكيان النازي الصهيوني
اول انجاز لها انها حيدت المسلسلات البدوية التي تلحن للعائلات الظلامية الخليجية التي ليست اكثر من مغتصبات امريكية في ادارتها الليبراليبة لكل مناحي ريعها النفطي
ومن المؤسف ان يتورط اغلب نجوم الدراما السورية في استنزاف وقتهم الثمين في تمثيل بداوة لروح قبلية دمرت المجتمعات العربية بترسيخ كليشيهات التناحر العصبوي على توافه اي مجتمع بدلا من التناحر بين اغلب طبقات الشعب مع الاحتلال وحماة مغتصباته من العائلات الظلامية الخليجية وفروعها في مصر والاردن والمقاطعة
لاينكر احد الجهود السورية والفلسطينية المبذولة لتقديم عملية ابداعية من الاحداث السياسية التي تلم بالمنطقة وان كان الوصول لمنطق من هذه التعقيدات يحتاج الى اختيارات تمثيلية معينةوموفقة لتعكس كيف تصل الشخصيات الى هذا البعد التضحوي واحيانا التراجيدي او الانسياق الى طريق الخيانة والعمل كجواسيس للاحتلال ضد ابناء شعبهم
لاتملك سورية النفط ولا الغاز وبالتالي هي كأغلب الدول المتطورة صناعيا عليها ان تراهن على بعد انساني او تكنولوجي او تأهيلي داخلي بدلا مما نراه من هدر الريع النفطي دون اي اثر في تجمعات الدعارة الدينية او البشرية الخليجية التي ليست اكثر من فقاعة ملحقة بالمركز الاحتكاري الدولي في الغرب
وان شذ مسلسل "باب الحارة "عبر تسويقه وفق المنهج الايدلوجي السعودي عبر شعار الدجل الاخواني"الاسلام هو الحل" واي اسلام؟ اسلام لاتعرف ما كنهه الا عندما تدرس عملية الاخضاع الذي وفرها افيون الوهابية من استعمار للخليج لأكثر من مئة عام مازالت مستمرة الى يومنا ..
دور هذا الدين السعودي هو تدمير اي عملية تنمية وتحديثية صناعية كانت ام عسكرية عبر التعاون الصهيوني السعودي والاخوان المسلمين ضد التجربة الناصرية وعبر التحالف الصهيوني السعودي الامريكي نفسه ضد التجربة العراقية والذي تنتابع تفاصيله عبر الادلجة الدينية والسياسية والثقافية السعودية لعملية التحديث الصناعي العسكري النووي الايراني الذي يبدو انه ليست لديه عوامل الضعف الذي استفادت منها عصابة التحالف الشيطاني السعودي الصهيوني الامريكي فهي تجربة متماسكة وتشهد صراع مجتمعي من كافة الطبقات في اطار سلمي والتيار الشعبي الذي يؤيد ادارة تسيير شعبي ذاتي انتصر على الطبقة التي ترغب بادارة ليبرالية للاقتصاد ممثلة ببقايا البازار
التمويل النفطي او من في حكمه هو من يمول المسلسلات التي تفبرك معطيات وبطولات واخلاق لاعلاقة لها بالفئات المنحطة التي تنوب عن اسيادها الامريكان في حكم الخليج بالساطور والنار والفتنة والكذب والافيون الاسلامي الوهابي لنتذكر ما قالته احدى شخصيات الروائي الفلسطيني غسان كنفاني في روايته "رجال تحت الشمس" ان ما تورده الحكايات عن حاتم العربي خرافة ملعون من تداولها وفبركها ليصل الرجال الى الموت على نفايات الزبالة لأنهم لم يدقوا جدران خزان المقاومة في بلدهم وليس في بلاد الريع الاستعماري
اسقاطات مسلسل "باب الحارة" المبالغة بالمباشرة على وضع غزة اسقطه من الجانب الموضوعي للبيئة الشامية ونشدان المقاومة لصفح المحتل والاحتفال بذلك يدل وكانه اشارة ايجابية لتدخل الخائن محمود عباس ليمنح العفو لبعض عصابات شهداء الاقصى المحسوبين على فتح وهذا منطق اعوج الاحتفال بالخيانة في المشروع التحرري والتي هي عملية في غاية الخطورة ولم تعرفها الحالة التحررية السورية فهي فبركة واضحة وكما ان بعض الاحاديث لبعض الشخصيات وكانها جاءت سلق في سلق مما ابعدها عن ان تكون من صلب الحدث الدرامي كما ان النفخ في بعض الشخصيات وتعابيرها قربها الى عالم الكاريكاتور من ان تكون كائنات بشرية ينتابها الضعف والقوة في سياق خاص بكل شخصية وهذا ما حافظت عليه المسلسلات الاخرى عبر التأليف الدرامي للمخضرم هاني السعدي في مسلسل "سفر الحجارة" وايضا اخرج مسلسل " رجال الحسم" نجدة انزور من فانتازيا البدو والمسلسلات الذي لايعرف ما تقوله تاريخيا الا استعراضات تشبه ما اختص به رشيد عساف من مسلسلات بدوية لاتستحق النظر اليها مقزما مكانته الى هذا الحد وان لم يكن انزور موفقا في حلقاته الاولى بسبب الخلط الذي بدى ليس دراميا بين الوثيقة والحكاية والمشاهد الدرامية
مسلسل "سحابة صيف" رسم تمازج المأساة العراقية بالفلسطينية عبر العشوائيات ومعاناة الشخصيات الدرامية من احتلال مركب مستتر صهيوني وامريكي في العراق او فلسطين وما تسببته العائلات الظلامية المنحطة في الخليج من ابعاد مأساوية عبر اشرافها بالدعم المالي واللوجستي والعسكري والمافيوي لاحتلال العراق و تمويل عصابات الاحتلال الساقطة في المقاطعة التي تسمى سلطةالعمالة الفلسطينية لحماية المغتصبات الصهيونية كما تفعل عائلات الخليج الحاكمة لحماية المغتصبات النفطية الكويتيو والسعودية والاماراتية والقطرية وجر وعبر ما تسرقه من اموال ما يسمى التعويضات لاستنزاف العراق وعبر عصابات الاسلام السياسي التي جاء بها الاحتلال لتسجل اعلى نسبة فساد في التاريخ خلال فترة حكمها تحت بساطير المحتل الامريكي الصهيوني الكويتي السعودي
مسلسل "زمن العار" نقل ما تفعله قوانين السمسرة من خراب في البناء والنفوس من خلال الربح الفاحش وكيف ان البناء الهيكلي الاقتصادي يدمره السماسرة والمقاولين والفساد كما نتابع في عائلة مديرمكتب السمسرة وتمزقها بين الاخلاق وانعدامها امام الربح وتقاليد عالم السمسرة وطمعه
بينما يطحن سوء التخطيط التنموي عائلة الموظف المتقاعد ليجد الابناء انفسهم امام خيارات صعبة يحاول كل فرد ان يحلها بطريقته ولو تطلبت اقتراف الاب جريمة قتل زوجته بالصمت
اغلب المسلسلات السورية امسكت بروايتها الدرامية الابداعية للتاريخ وللاحداث المعاصرة لاننا كنا امام شخصيات نعرفها وليست غريبة عنا في عالم العشوائيات الذي عشنا فيه ردحا من الزمن وتعرض الواقع بطريقة امينة ومشوقة تبتعد عن الفبركة التي شدت انظار المشاهد العربي لمسلسل باب الحارة في دلالة على ان العربي مازال مستطيبا لافيون الادلجة السعودية المنحطة التي قدمها فقهاء ودعاة الظلام الاستعماري الصهيوني الامريكي من متولي الشعراوي الى عمرو خالد حيث يرون بخبث ودون ملل عالما لاعلاقة له بالاحداث التاريخية ويفصل الواقع عن كل مكوناته ليرسم صورة سحرية ليست موجودة الا في ارصدة ال سعود والصباح وال نهيان ومكتوم وليست موجودة الا في هوليود عن عوالم مثالية لاصلة لها بالواقع اكثر منها ترويج لتناحر اجتماعي يقوم على الوهم والطقوس وليس على كل طبقة وموقعها الانتاجي اي ان عوالم الدجال الشعراوي والدجال الجديد عمرو خالد ضرورة هوليودية فانتازية لفرض واقع استعماري غاشم عبر تغييب الصراع الاجتنماعي بين ظالم يتمثل بالاحتلال وعائلاته الخليجية الحاكمة ومن يدور في فلكهم الخدماتي من جهة وبين شعب تنتزع موارده وتهدر على الجزر السياحية والدعارة واحتلال العراق وتمويل احتلال فلسطين بعصابات فياض وعباس ودحلان من جهة مقابلة
"دراما سورية" قناة مميزة وتستحق التقدير ينبغي ان تكون بتمويل يمنع ان يلجأ الممثلين السوريين للتعاقد مع النفطيين لانجاز خزعبلاتهم عن عالم البدو او تضييع جهودهم في مسلسلات مصرية هابطة تستعرض المنتجعات التعهيرية وكل ما يثبت ان مصر اصبحت مأخورا مؤهلا لاستقبال السياح الصهاينة والامريكان والاوربيين وان كافور مصر يطارد خراف العيد لأهل غزة حتى لاتمنح لحمها لمن يقاوم الاحتلال وانه ومعه السي اي ايه والفرقاطة الفرنسية سائر من يمثلون الجانب الاجرامي للشركات المتعدية للجنسية سيظل يحاصر حتى الدفتر والقلم وفرشة الاسفنج عن اهل غزة ليتفرغ فرعون مصر لاسترجاع المجرم شاليط ولايهمه لاطابور العيش المصري واكثر من مئة ماتوا فيه للتزاحم عليه ولا امن المصريين وطبعا لا دراما مصر اصبحت غابرة



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة:دفاتر العشق والثرى
- سدنة الافيون الوهابي..وسلالات الانتحار الجماعي
- امواج التحرير
- رواية الفنانة التشكيلية تمام الأكحل عن الهولوكست
- فيلم وثائقي للمخرجة البلجيكية ميشيل سوتان عن شروط العمل العب ...
- نور يشغل جوانب القدس الخفية
- نبض يبوس يغزل الأبجديات
- ميناء الروح ومافيات لاس فيغاس
- جنون الطيور العاشقة
- تموز الشغف المؤرخ لنا
- معادلات المسخ الصهيوني
- فراشات على جداول الشعر..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلسطيني ...
- حراثة الامل وما يتوجسه الغزاة..قصائد من ديوان-نشيد العشق الف ...
- جدار البانتوستان العظيم
- ضوع التكوين الكستنائي
- شرك السلام المغولي
- مسرح الغزاة السيريالي
- اغتيال عرفات وسم كرزاي الجديد ورئيس البانتوستان الفعلي؟
- اضواء المفردات المقدسية
- يمان من شام ونيل على القدس


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الدراما السورية اعادة الاعتبار للرواية التاريخية والوثائقية في مواجهة امبراطورية هوليود الاستشراقية والعنصرية