أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - محاضرة الشاعر والمفكر عبد العزيز قاسم في جامعة لياج البلجيكية:مصطلحا ايدلوجية -صراع الحضارات- و-الغرب الكافر- وجهان لعملة ظلامية واحدة















المزيد.....

محاضرة الشاعر والمفكر عبد العزيز قاسم في جامعة لياج البلجيكية:مصطلحا ايدلوجية -صراع الحضارات- و-الغرب الكافر- وجهان لعملة ظلامية واحدة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 17:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بدعوة من المركز الثقافي العربي لمنطقة لياج بدأ الشاعر العزيز قاسم محاضرته في احد مدرجات جامعة لياج العريقة يوم 13/11/2009 بالحديث عن سيرته الذاتية حيث انه كما ذكر عايش الفترة الاستعمارية من تاريخ تونس الحديث فقد تعلم اللغتين الفرنسية والعربية النظامية بداية من ربيعه السادس .
أثار فيه هذا التعلم الكثير من المفارقات اليومية والتناقضات من نمط انه بدأ الكتابة من اليمين الى اليسار وبالعكس ايضا من اليسار الى اليمين ..وامضى الشاعر عمره ينظر الى الجهتين، وبوجهين :احدهما شرقي والآخر غربي.
في الحرب العالمية الثانية يقول الشاعر انه رأى شخصيا الجنرال رومل ومونتغمري واندرسون ..وعرف الحرب حيث قضى الكثير من عائلته نحبهم بقذائف هذه الحرب
تعلم الشاعر الابجدية بشكل تجريدي وتشكلت لديه صورة راسخة عن: ان الغرب هو الحرب ولكن هذه الصورة تغيرت حين تعلم الشاعر في السوربون، ودرس العالمين الشرقي والغربي باستفاضة، ودخل في نقاشات بلا شك في بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ وايطاليا واليونان.
دائما كان امام سؤال عن: ما هو الاسلام؟.
يرى الشاعرما قبل عام السبعبن من القرن الماضي كان الاسلام شيئا عاديا ولطيفا " لم تكن لدي مشكلة مع نفسي ومع الآخرين "
ويضيف ان لدينا ثلاثة انواع من الاسلام:الاسلام العربي و الاسلام المعنوي والاسلام الآسيوي وبشكل مطلق فما الأسباب الذي دفعت الامور الى التغير بهذا الشكل الجذري ..لقد وجدها الشاعر انها في الصنف الأخير الذي نطلق عليه الاسلام الأسيوي او "اسلام أزياتيك" تكمن المشكلة هنا ، وهنا الخطأ و من هنا وقع الغرب في مشكلة العدو.
اللغة العربية كما يقول الشاعر والكاتب عبد العزيز قاسم كانت لغته الام الا ان اللغة الفرنسية كانت مرضعته وحاضنته ولكنهما كلتاهما كانتا بمثابة الام من جوانب مختلفة..
ويعتبر الشاعر نفسه "انا في قلب هذه المعركة حيث البحث عن مستقبل اقليمي يتوقف على النجاح مع الجيران الحاليين لأوروبا ونحن في البحر المتوسط وهذه لغة مشتركة"
وسرد الشاعر اواصر هذه اللغة التاريخية المشتركة من الامبراطورية الرومانية وقرطاج ورحلة هانيبعال الى روما وعلاقته باسبانيا وسيسيل /جزيرة صقيلية الايطالية/ اشتراك تاريخي في الكثير من المصائر والتقاطعات..
وهو بصفته خبيرا بمكونات المنطقة العربية يعرف ان قلب مصر فرانكفوني رغم ما يبدو من علامات انكلو سكسونية فهي عضو في المنظمة الدولية للفرانكفونية
وسجل الشاعر عبد العزيز مفارقة خاصة تعترضه في رحلاته المكوكية حول العالم فهو في القاهرة وعمان والعواصم العربية "محامي الشيطان " فالغرب لدى البعض هناك ليس صديقا
وهنا ايضا ما يواجهه في العالم الغربي وفي اوروبا الغربية بالذات يشرح ان العامل العربي ليس عدوكم
فالاعلام كما يتابع عبد العزيز قاسم يعطي صورة مغايرة ومشوهة عن الطرفين.. فلا احد يسأل ما حدث في الجزائر حيث اربعة وستين صحفيا قتلوا ..
ولا احد يعلم ان العالم العربي كان في فترة لامعة و مضيئة ..بينما تسيطر اليوم صورته كعالم متخلف وشرير ويتسائل الشاعر عبد العزيز قاسم :لماذا نقع في هذا المكان ؟هل نحن هكذا؟ الأ نملك مساعدة للخروج؟ وربما ولا حتى امل بمخرج من هذا التنميط؟ وهل تشكل التنمية مخرجا؟
تحدث الشاعر عبد العزيز مع اشخاص كثر في العالم العربي وذكروا له ان معاناتنا لاتنقل لان وسائل الاعلام الغربية لاتفعل هذا عن قصد
والشاعر وجه للقنوات التلفزية الرئيسية في بلجيكا ..RTB..RTBF.الخ نقدا ..وارسل تقاريرا يطالبها بتغيير برامجها ولكن لاتغيير الا انه حذر من اليأس وقال انه ينبغي الاستمرار
يرى الشاعر ان العرب من القرن التاسع الى القرن الثاني عشر نقلوا الحضارة الاغريقية ونقل المعاني كالجبر والكحول والكيمياء
الا انه في القرن الرابع عشر حل احتلال تركي بشخص سليم الأول يطرح ما يسمى الخلافة الاسلامية لسوء الحظ ليقول انه ليس بالضرورة ان تكون من العرب .. وقد غادر الكثير من الادباء والشعراء العرب الى الولايات المتحدة وامريكا الجنوبية بسبب البؤس والفقر ..وهاجروا بعد ان سدت سبل العيش في بلدانهم ايام الاحتلال التراكي.. ومازالت اعدادا هائلة بعشرات الملايين يكونون اقليات ضخمة في االامريكيتين لاسيما الجنوبية /ويتسلموا مناصب كبرى بما فيها رئاسة الدول../
بداية من القرن الثامن عشر ظهرت الوهابية حيث مثل شخص اسمه محمد عبد الوهاب شكلا بدويا ومنغلقا على الدين فقط ،لاثقافة ، ولا افكار، لا شعر، لا رواية، ولا تاريخ ..
هذالاسلام الذي وجدناه في البلاد العربية وفي بلادكم ..فلا يحدث التفاعل لتحويل الآخر الى صديق بل السيء اننا أتينا الى هنا كما يطرحون
1979 كان انتصار الخميني ،في نفس الوقت، الحرب في افغانستان كانت كارثة لكم ولنا
بداية من الآن الاسلاميون الايرانيون انتصروا على الشاه ..هذا نموذج ،هناك فلسفة ، برافو للثورة الايرانية نستطيع تشكيل الناس اهنا
وفي نفس الوقت الحرب في افغانستان ماذا حدث ؟هذا البلد خارج التاريخ، لم تدخل الحضارة اليه ، والملك زاهر شاه كان سلطة شكلية هزلية الى ابعد الحدود ،وكان هناك حزب شيوعي في المدن ليأخذ السلطة ووجد فرصة لتطوير افغانستان والوصول بها الى مستوى كازاخستان على مستوى البنية التحتية والتعليمية والصحية وهي تفوق جميع الدول العربية بلا استثناء..لم يستطع الحزب الشيوعي ان يسيطر على الريف وبدأت الدعاية ضده هناك بان الشيوعية ضد الله ..كان سعي الحزب الشيوعي ان يطور بلاده ليصل بها الى مستويات جيدة واستدعى النظام الجيش الحمر وبدأت الماكينة الاعلامية الانتقامية الامريكية ترسم صورة طالبان كأبطال اسقطوا طائرة هيلكوبتر ورسمت الاساطير الهوليودية حولهم :بسببهم هرب الجيش الروسي ،انها فيتنام الروس ..
وربما لايعرف البعض كما قال الشاعر ان صواريخ ستينغر التي قدمتها الولايات المتحدة والسي اي ايه للــ "مجاهدين " لايملكها حتى اليوم اي جيش عربي
بعد ان انسحب الجيش الأحمر، الانظمة العربية الداعمة لهم قالت اوقفوا الحرب الا ان كان لابن لادن دولتين الجزائر ومصر، الجزائر :ان وقعت وقع المغرب العربي ،ومصر: ان وقعت وقع الاقليم كله
يجزم الكاتب عبد العزيز قاسم باننا ربحنا الشعر وحقوق المرأة والتصويت وتم اثارة قضية العدالة الاجتماعية والمساواة ابان الدعوات القوية التي صاحبت اوائل القرن العشرين حتى سنوات الستينات عن تحرر المرأة ..
وكما يضيف الشاعر عبد العزيز انه يتفق مع التنظير القائل بان الحجاب جاء من فلسفة الخوف ومن حقوق غير متساوية
كانت هناك دوما مشكلة في افغانستان ومملكة ال سعود ففي الأخيرة ليست المرأة من تغطي رأسها بل الرجل ايضا وهي عادات لاعلاقة لها بدين بل بالبيئة والقيم المحلية البدوية
وبينما دخلت تركيا مشروعها الخاص عبر اتاتورك الذي اعتبر علماني كبير أخذ السلطة مثل تونس اليوم واسقط الخلافة وسلطة الخلافة على الروابط الاسلامية ظهر لدينا حسن البنا ففي مواجهة مشروع تنويري تركي كما يتابع الكاتب عبد العزيز كان لدينا مشروعا آخر مختلف جذريا مع ان الرئيس عبد الناصر واجه حركة الاخوان المسلمين الا انها استمرت ..
واليوم نرى احفاد حسن البنا في اوروبا احدهما واسمه هاني ملتح ويتبنى الاسلام الخائف والقاسي فان طارق يعطي وجها آخر عن الاسلام
الا انه برأي الكاتب يتفق مع رأي هاني في تصريحه انهما وجهان لعملة واحدة
ترجمة واعداد عن الفرنسية :أحمد صالح سلوم



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر والمفكر عبد العزيز قاسم:انكار القرابة بين الثقافة الع ...
- عرض فيلم -الأرض بتتكلم عربي- في بلجيكا:محاولة يتيمة لكسر مقد ...
- بدعوة من المركز الثقافي العربي لمنطقة لياج:الجميع قد نهل من ...
- جولة على نشاطات المركز الثقافي العربي لمنطقة لياج
- الباحثة فيروزي ناهوندي على منبر جامعة لياج البلجيكية:الخلاف ...
- عصابات سايغون الفتحاوية والمشاركة في جرائم الاحتلال
- أسباب انحطاط الحضارة العربية خلال الامبرطورية العثمانية
- الدراما السورية اعادة الاعتبار للرواية التاريخية والوثائقية ...
- قصيدة:دفاتر العشق والثرى
- سدنة الافيون الوهابي..وسلالات الانتحار الجماعي
- امواج التحرير
- رواية الفنانة التشكيلية تمام الأكحل عن الهولوكست
- فيلم وثائقي للمخرجة البلجيكية ميشيل سوتان عن شروط العمل العب ...
- نور يشغل جوانب القدس الخفية
- نبض يبوس يغزل الأبجديات
- ميناء الروح ومافيات لاس فيغاس
- جنون الطيور العاشقة
- تموز الشغف المؤرخ لنا
- معادلات المسخ الصهيوني
- فراشات على جداول الشعر..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلسطيني ...


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - محاضرة الشاعر والمفكر عبد العزيز قاسم في جامعة لياج البلجيكية:مصطلحا ايدلوجية -صراع الحضارات- و-الغرب الكافر- وجهان لعملة ظلامية واحدة