أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - بدونه أصبحت لا شيء فهل كانت به شيء














المزيد.....

بدونه أصبحت لا شيء فهل كانت به شيء


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


هل كانت معه صرحا فهوت برحيله, ام كانت هواء فتسرب وما كانت شيء

هل كانت مجرد ظل وكانت تري في ظله عملاق فأصبحت عندما غاب صاحب الظل فما عادت شيء مجرد سراب

أقنعها إنها كبيرة وعظيمة وإنها كل شيء, فما فهمت كيف خدعت إلا بعد أن هوت وما وجدت داخلها غير العدم

امتص رحيقها بينما حامت في فلكه هائمة متمتمة متدلها فيما حسبته النهاية والمنتهي وقمة كل شيء

فاكتشفت برحيله نضوبها وزوال مسحات حياتها بلا إن يبقي لها شيء فما امتلكت معه شيء

ما عرفت طعم سعادة الجسد متخيلة أن الراحة في ظل عقله كافية

فما ارتوي الجسد وما بقي العقل فهوت ما زوال الظل هوت دونما حطي راحة قلب ذكري توقف ضجيج حقيقة إنها ما حصلت علي شي
ء
اختارت العقل وعاشت في ظلال عقله لا عقلها وأماتت القلب من طوال تحجيره وتعجيزه ومنع الماء عنه يرويه
ما عاد لها وجدان لطول وشجبها له وإلهاءه برغباته دونما رغباتها ا لتكون ظله تروي بإنكارها رغباته لأنه سجدت لها إيمانا به فما اتخذت ربا غيره

تحولت كلماتها لمرارة
تحولت رغباتها لثورات لعالمها كله
تحولت لمجرد شيء يرغب في التشفي انتصارا لقهره
تحولت دون ان تدري لقوة تدمير خارجية لا تدمر غير ذاتها

ما عادت إنسانة فقد ضاعت إنسانيتها عندما عبدت ذاك واتخذته اله
ما عادت العقل فقد كانت تكرارا وصدي لعقل ما مملكته فما كانت غير ظل وما تعلمت شيء
ما عادت شيء لأنها ما كانت شيء

استسلمت واستسلمت واستسلمت فما عادت تعرف غير القهر تكره به من حولها
شغلها بحرب الآخرين حتى لا تخوض حربها
شغلها بكل مشاكل الكون والقهر حتى لا تري قهرها
واليوم ما عادت غير ساحة قتال متحركة

تتصارع فيها رغباتها لإنكار رغباتها الضائعة
تتصارع فيها أحلامها لتحجب ظلال كل ما ضاع منها
يتصارع فيها كونها لا شيء لتلهيها عن فكرة انها ما اختارت ما تكونه
أصبحت المرارة حياتها

أصبح الضياع حليفها وسكنها
التفتت تبحث عمن إضاعتهم فما وجدت غير سراب يتخلل ذكرياتها

أضاعت الدنيا والأيام وما تعلمت ان تعيشها

ما تعلمت ان يكون لها صديق عون فما تعلمت غير ان تكون ظله

وبانتهاء الظل أصبحت في العراء مع أحزانها تمسك بتلابيب أعمالها, بعد ان أدركت إنها ما تعلمت ان تكون شيء فما دربت الا أن تكونه

ما أصبح لها غير ان تكره من حولها
ما أصبح لها غير ان تظل علي الدرب كافره بكل شيء حتى لا تدرك نه خدعها حيا وميتا



قلبي معها ولكن
لا احد أصبح قادر علي إنقاذها
وما عاد باق لها عندي شيء غير الحسرة عليها فما عاد فيها شيء لا لها ولا لغيرها
فقد فنيت معه اصطحبها للمرة الأخيرة معه للقبر وللأبد
روحا وعقلا وإحساسا وإنسانا وما بقي منها شيء لأنها اختارت من الأول ان تكون لا شيء فكله اختيارها






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية التحكم في قوانا الداخلية
- الجين الاناني لدوكينز واسأله تبحث عن اجابة
- محمد وهرقل ملك الروم
- متي ينتهي حوار الطرشان ويكون هنا فعلا حوار
- نقطة نظام مش بس نحدد هو ايه اللي بيسرق عشان نعرف من سرق
- قراءة في كتاب دوكينز الجديد في الانتخاب الطبيعي ... التناقض ...
- رائد صناعة محركات الطائرات الحديثة واحد من 10 اكبر علماء في ...
- السلام والتصالح مع النفس
- الفارق بين المسلمة الحجبة والملحدة السافرة في الحقوق والواجب ...
- حوار مع صديقتي الملحدة ... تكملة
- مناقشة مع صديقتي الملحدة
- النظرة الدرونية والغضب من القردة والخنازير
- فلسفة التعليقات وطورلاب القرد وعبعزيز
- سيدات عربيات يقدن الطائرات ويدربن علي الطيران - هل فعلا كما ...
- قررت أكون رقاصة في بار ...مادام ما فيه جنة ولا نار (وعلى ذمة ...
- القرد وطرلاب محمود عبد العزيز
- الفارق بين الرقي الانساني الشماتة الخاصة بثقافة الكراهية في ...
- المعلومات ونشر المشاعر السلبية إيذاء للنفس
- إلي اين تقودكم ثقافة الكراهية
- ثقافة الكراهية


المزيد.....




- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - بدونه أصبحت لا شيء فهل كانت به شيء