أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - المرهون إلى الباب المحكم














المزيد.....

المرهون إلى الباب المحكم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 895 - 2004 / 7 / 15 - 06:08
المحور: الادب والفن
    


غابَ مع الهمسة في الضوء المسترسل من شباك الغرفة
فتوهج كبريتاً في وسط الأرض المغبرة
وتدلى من علوٍ شاهق
طار من النافذة الوسطية
وتوغل كالواوي.. في الغابةْ
حط على ظل الأشجار.. كشعاع الأنجم
في ليلٍ قمري.
غنى للناس الموجوعين على الطرقات
من قهرٍ غنى حتى أطرب كل الموجوعين
رفس الوجع المرهون بإصبعه
وعلى أطراف أنامله المعوجة،
وبلا رأفة، هزّ يد المجهول القابض سراً ارجلهِ..
وتنهد من قبضة فخٍ سلكي.
أي رصاص يتفجر كالشفق الاحمر
اي الاصوات المفطومة من أنة ريح
اي زهور تغزل في ليل العلة
صار كصوت مهاميز الخيل ترن كصوت انين الجرحى في حربِ
صار الفخ المنصوب لنفسهْ
....................................
....................................
...................................

كان غبارٌ من نجمٍ في الليل يحط على جفنيهِ
فتوهج كالمشعل في وسط الرؤيا
الرؤيا الغارقة المقطوعةْ،
في دهليزٍ مغبرٍ مقطوع
في جوف المجهول المتطفل في العقل
انتظر الفرصة!
انتظر الحجة!
انتظر الليل وبعد الليل
انتظر اليوم وبعد اليوم
انتظر العام وبعد العام
ساعات ٌ مرتْ
أيامٌ مرتْ
أعوامٌ مرتْ
كان كذاك الرمز الواقف قدام المحكمة
وبقى في صلب قضيتهِ،
مرهوناً للباب متى يفتح ؟! **
ظل الرفس على أضلعهِ المغبرة
كان العامود المتطفل يلمع كالفأس المطلية بالزئبق
كالرمزٍ الباقي في التاريخ
كان غبارٌ يسدل في الصبح ستارة
فمضى،
ينتظر الاعوام
مرهوناً للباب المحكم كي يفتحْ...

** اشارة لبطل كافكا في رواية المحكة
3 / 7 / 2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاقدين الشيء.....شعر
- رواية بهية مادليني في ايلاف عن مشعان الدليمي -جميس بوند- جدي ...
- المحاكمة التي يجب ان تكون اكثر من عادلة
- يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن
- سفر الحلم
- كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة
- بغداد المطلية بالبرق القادم
- طالبان في الفلوجة مجدداً
- لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات و ...
- لا تخافي
- آيار الرمز والأمل والغبطة والفرح القادم
- رنين القادم في التأويل....!
- رؤيا في ظلال العراق الحزين
- هل يبتدأ المشروع لإعادة الروح لحزبٍ كان سبباً في تدمير العرا ...
- مقتدى الصدر وروح الوطنية والعداء للمحتلين متى ترفع الستارة ع ...
- لأنها في هامة الجميع
- مهمات لا بد من تنفيذها من أجل استكمال بناء المجتمع المدني ود ...
- جرب ان تفهم إنّا نحن الوطن المنفي
- كقياس الهامة
- بالضبط وفي كل مساء


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - المرهون إلى الباب المحكم