أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمد غريب - طالبان في الفلوجة مجدداً














المزيد.....

طالبان في الفلوجة مجدداً


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 847 - 2004 / 5 / 28 - 05:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الاستخفاف بحياة المواطنين العراقيين وعدم احترام القوانين سوف يجر البلاد الى منزلقات خطرة حتى بعد انتقال السلطة

نشرت البعض من وسائل الاعلام صورة لملثمين في سيارة بيك آب يحملون انواع من الاسلحة مع عراقيين عراة للنصف حليقي الرؤوس تبدو آثار الجلد واضحة على ظهورهموصراخ عالي الله اكبر هذا مصير الكفار وعلى مايبدو ان التهمة الموجهة لهم من هؤلاء الملثمين ومن يقودهم، انهم يبيعون الخمور ولديهم كاسيتات فيديو وقد انذروا قبل ذلك جميع اهالي الفلوجة ومن لن يستجيب لهم سوف يتعرض للعقاب الاسلامي .

مع هؤلاء الملثمين رجل من الشرطة هكذا ظهر في الصورة ..لانعرف ان كان فعلاً من افراد الشرطة الحالية او متنكرا بزيهم ، وفي كلا الحالتين شر البلية ما يضحك ، بعض المواطنين الخائفين اعلنوا لبعض وسائل الاعلام دون ذكر اسمائهم بانهم ضد هذه الممارسات ولكن ما باليد حيلة لانهم لو عارضوا لاصبح مصيرهم مشابها ولربما يقتلوا وبطرق متعددة .. نعم اصبح الناس في العراق بعد ان ولى النظام القمعي يواجهون انظمة قمعية اخرى ، وعلى مايبدوسيكون لكل منطقة او مدينة نظاما حسبما يشتهي البعض ممن يمتلك الرشاشات والاربي جيات والمدافع الهاون الخفيفة والقنابل اليدوية والمسدسات وغيرها من مختلف الاسلحة .. ولكل جماعة قوانينها التي يجب ان تطبق متى ماارادوا .. والله في عون العراقيين الذين يرزخون تحت هذا الارهاب والتعسف والقوانين غير الشرعية والمرفوضة من اكثرية المواطنين .

الملثمون في السيارة يبدون سعداء جداً بالانتصار على الامريكان ولهذا هم يعاقبون الناس بعد هذا الانتصار الذي ذهب ضحيته العشرات من الابرياء .

لا نعرف اين قوات الجيش وقائدهم في مدينة الفلوجة الذي قيل سوف يكون هاجسهم الاول حفظ الامن والقانون والحفاظ على المواطنين وتطبيق القانون؟ وأين قوى الامن من هؤلاء المسلحين الذين مازالوا يهددون الناس به لتطبيق الشرعية الاسلامية والاسلام بريء منهم، وحسبما يرون ذلك مطابقاً لمصلحتهم .

ونحن نعرف انهم يستغلون هذا السلاح وارهابهم لتوجيه لتوجيه اية تهمة ضد من يخالفهم الرأي بما فيها اتهام المواطنين بالخيانة او العمل لقوات الاحتلال .. ألم يكن نظام القتلة السابق يتهم اي معارض له بانه خائن ويعمل لدولة اجنبية ؟ ....

نقول بعدما كانت مدينة الفلوجة مسرحاً لمعارك دموية مسلحة سقط خلالها حوالي 280 قتيلا ومئات الجرحى من الابرياء وتدمير وخراب مأساوي لبوت المواطنين والمرافق العامة.. وبعد ان تم الاتفاق على الحل السلمي الذي ايدته جميع القوى التي كانت ضد الحرب والحل العسكري فقد افاق اهل الفلوجة على صورة لا تقل بشاعة ولا انسانية عن تلك الصور في سجن ابو غريب السيء الصيت المنافية لحقوق الانسان ... اناس شبه عراة معصوبة عيونهم يقفون في البيك آب ويلفون بهم شوارع الفلوجة من اجل ارهاب الآخرين وتذكيرهم بالمصير نفسه اذا خالفوهم في الرأي والاسلوب .. كيف يمكن لهؤلاء تفسير فعلتهم وتبريرها بينما هم بالضد من تلك الصور التي المؤلمة والوحشية التي حدثت في سجن ابو غريبوالتي كشفتها وسائل الاعلام العراقي والعربي والعالمي .. أيعتقدون ان التبرير الذي قدموه هو تطبيق الشريعة الاسلامية واتهامهم بالكفر لبيعهم الخمور هو تبرير منطقي وقانوني ؟. حتى ايران والسعودية بدأت تبتعد عن مثل هذه الطرق الهمجية التي توضح مدى الاستخفاف بالانسان وحقوقه كأنسان .

ان الاستخفاف بحياة المواطنين العراقيين وعدم احترام القوانين سوف يجر البلاد الى منزلقات خطرة جدا حتى بعد انتقال السلطة للعراقيين .. ولهذا يجب ان تكون من اولويات الحكومة القادمة الحفاظ على امن المواطنين ونزع السلاح غير الشرعي من جميع الذين يستغلونه لمآربهم الشخصية او الحزبية الضيقة .

وعلى الشرطة العراقية ان تفهم انها لامن المواطن وليس العكس وهذا ينجر على قوات الدفاع المدني وقوى الامن الداخلي والجيش العراقي .

لاتختلف الصورة التي نشرتها جريدة الحياة في 24/5/2004 في بشاعتها وقذارتها عن صور تعذيب العراقيين في سجن ابو غريب وفي كلا الحلتين هي مخالفة واضحة لحقوق الانسان وضد كرامته الشخصية التي يجب ان تتكلف بها القوانين المرعية . 25/5/2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات و ...
- لا تخافي
- آيار الرمز والأمل والغبطة والفرح القادم
- رنين القادم في التأويل....!
- رؤيا في ظلال العراق الحزين
- هل يبتدأ المشروع لإعادة الروح لحزبٍ كان سبباً في تدمير العرا ...
- مقتدى الصدر وروح الوطنية والعداء للمحتلين متى ترفع الستارة ع ...
- لأنها في هامة الجميع
- مهمات لا بد من تنفيذها من أجل استكمال بناء المجتمع المدني ود ...
- جرب ان تفهم إنّا نحن الوطن المنفي
- كقياس الهامة
- بالضبط وفي كل مساء
- أسرار الكهوف القادمة
- المجتمع المدني والاستقرار الامني
- اللجوء إلى السلاح غير مشروع قانونياً وأخلاقياً لحل المشاكل و ...
- ماذا بعد هذه المحنة! إلى اين مقتدى الصدر بعد عرس الدم؟!
- هل يستلم العراقيون السلطة في حزيران القادم ؟
- ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟
- في كثير من الأحيان لغة التهديد ضريبة تدفعها النساء
- العيد السبعون على ولادة القرنفلة الحمراء لتكن الحياة كالقرنف ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمد غريب - طالبان في الفلوجة مجدداً