مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:25
المحور:
الادب والفن
ترهقُ نفسك بالبحثِ وبالتأويل / تسْتنجد بالعزلة.. أو خلوة..!
تعتزل الناس / أم تعتزل العقل المتسأل ؟/ كي لا تخرج من جسدك..
فكر.. واخرج من جلدك..
ثم ارقد في همس الأغصان المسحورة
بجذورٍ مغروسة في جوف الكلمة / فترى اهداب جبالٍ شاهقةٍ
تتراخى من وجع التحديق إلى الأسفل..
ويجيء الهمس / من اعماق الظنّ ـــ هل جلست أمي ؟ أم نامت ؟
كي تستيقظ بعد الظهرِ .. ـــ هل جهش الطفل، وبكى؟
بعد بكاءٍ نام على رغوة صابون السدرِ. اثناء هدير قنابل ضوئية.
.......................................
......................................
ماذا حل بنا نحنُ الأخوة ؟ أَقطار النحب على حزن صهيل القلبِ !
يغرف من حلْب مآقينا، ينْساب كَرخٍ فوق مآسينا..
آخ الشدةْ.. كم كشفت وجه الصدقِ، كم قرضتْ.. قلبكْ،
فترى نفسك بين الاشواك / ترعى مجموعة أغنامٍ في " هاولير"1
فيدب إلى سمعكْ، صوت " الوزواز "2
في مقبرةٍ لا تعرف ان كانت باقية / أم نالتها، أنياب حروب ملعونةْ.
هل سفر الماضي، ينخر حتى الآن عظامك ؟ ويجسم فيك الأحلام،
فتنام على فزّةْ.. فزّة أم فكرة هذي الفزّةْ ؟
الحرب على الأبواب فلا تزعل، ايةَ حرب كانت، فحروب التاريخ عليها اللعنة قد قامتْ ، والفزّة قانون التهجين فلا تفزع من حربٍ أخرى، أتخاف رنين القادم من سلسلة الغيبِ ؟ أتريد الغور لتعرف أكثر في الزمن المُتعقرب ؟
وتطالب أن لا تصحو.. أبداً
أن لا تصحو.. قدام العقلِ / والدنيا ترقص في الموقد،
ويقول القوالون بلاد حضارة......
آخ الشدة.. كم كشفت وجه الصدقِ فصار القتل الأحمق في كل مكان.
هل ترهق نفسك في التأويل......!
1- اربيل
2- حشرة لها جناحين طويلين تأز بهما.
21 / 3 / 2004
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟