مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 806 - 2004 / 4 / 16 - 11:09
المحور:
الادب والفن
من اين سنبتدأ المحنة؟
نافورة دمٍ هنا في الرحلة
نافورة دمٍ هناك على مقبرة من عين ثكلى
الدم القاني يطنُّ ويطفو فوق مياه النهرِ
..... .....
..... .....
ماذا خلف مزاليج الابواب؟
صحف تعلن عناوين بالالوان
لرجال في زيٍ طيني أحمر
منسوجين خرائط،
وادلائلٍ دون استيحاء.
ماذا في النحر المقلوب
سكينٌ تطبر رأس
سيفٌ مسلولٌ فوق الهامة
يفقأ عين
وبنادق باللون الذهبي
الاطلاق الجاهز في اللحظة..
ماذا لخيارات القتلِ؟
ثمة رجيف
وعيونٌ تبحث عن فسحة
وطيوف سلاسل يخفرها رجل حربي
وسيارات تتحرك عند المنعطفات
اسلاك حديد يتميز بالين
فوق رؤوس النخلِ.
ماذا خلف الباب المصطكّ على طاحونةْ؟
لا أدري
انقلبت كل وجوه الجدري
نحو عمامةْ..
قد يتبدل كرسي
ويقوم على اشلاء الباقين كراسي
لكن الخيط الصمغي.. باق،ٍ
لا يتحرك إلا بحدودْ
كقياس الهامةْ
لأجساد مازالت عند زوايا مدن الحرباء.
2004
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟