أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - الانفلات الامني والتفجيرات في كربلاء والكاظمية في بغداد.. ان الهدف من هذه التفجيرات جاء قبل يوم واحد من الاحتفال للاعلان عن قانون ادارة الدولة الجديد في العراق ...!














المزيد.....

الانفلات الامني والتفجيرات في كربلاء والكاظمية في بغداد.. ان الهدف من هذه التفجيرات جاء قبل يوم واحد من الاحتفال للاعلان عن قانون ادارة الدولة الجديد في العراق ...!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 762 - 2004 / 3 / 3 - 09:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 لم يمر يوم واحد على كتابة مقالنا المعنون ( كيف نفهم المجتمع المدني... الخ بالامكان مراجعة موقع عراق الغد) والذي تطرقنا  فيه إلى قضايا جوهرية ومهمة فيما يخص واقع الحال والمطالبة بالانتخابات الفورية والقفز على المرحلة والوقت بدون حسابات مضبوطة وبدون الرؤيا الثاقبة للواقع الموضوعي الذي يجب ان يكن في اطار ادراك الاتجاه الهادف لفشل اساساً عملية الانتخابات إذا كانت بدون ضوابط أمنية واستقرار نسبي وادارة محايدة لكي تنجح هذه العملية وقد تسآلنا في حينها
 ـــ من يضمن أن لا يتم تفجير المناطق الآهلة بالناخبين وقتل الأبرياء ؟
واليوم تتحقق رؤيتنا الثاقبة للواقع الراهن والتفجيرات التي حدثت ضد الأبرياء من الناس الذين جاءوا إلى مراقد الأئمة ليؤدوا طقوسهم الاعتيادية المسالمة وليعبروا عن مشاعرهم التي كبتت خلال عقود طويلة من حكم حزب البعث العراقي وقيادة صدام حسين وارهابه وبطشه والغاء الآخر..
فهناك من يريد عن عمد مسبق فشل عملية انتقال السلطة وخروج القوات الاجنبية وهناك من يريد بسبق اصرار تدمير عملية الانتخابات بطلبه الفوري أو عدم اتخاذ الاجراءات القانونية والامنية لنجاحها، لزرع الفتنة حول هذا الشعار وهناك من يريد وبقوة الحرب الطائفية التي تجعل البلاد في حالة الحرب المدمرة والتقسيم الأكيد وهناك من يريد حرباً قومية بمواقفه المضادة للفدرالية وحقوق الشعب الكردي والقوميات الأخرى بحجة الخوف من الأنفصال وتعريض العراق إلى التقسيم وهم لا يتوانون من تشبيهه بوضع اسرائيل والفلسطينين لتشويه طلب الكرد بحقهم الطبيعي، وغيرها من الحجج التي كانت تقدمها الحكومات الظالمة وعلى رأسها سلطة صدام حسين، وهناك من يريد عودة الدكتاتورية ولو بشكل آخر، وهناك من يريد تدمير البلاد وجعلها تعيش حالة من اللاسلم واللاحرب.. وهؤلاء جميعهم في داخل البلاد وخارجها يقفون بالضد من أن يكون العراق بلدا ديمقرطياً تعددياً اتحادياً وفدرالياً.. وهناك العديد من التفاعلات والنيات السيئة جمعيها تتفق ضمناً على عدم الاستقرار والتفتت والتطاحن والخلاف كي يضمنوا عدم  نجاح عملية قيام الدولة والمجتمع المدني المسالم..
التفجيرات المروعة التي هزت مدينة كربلاء المسالمة والكاظمية  في بغداد  ما هي إلا جزء من مخططات واسعة بدأت منذ سقوط الطاغية واحتلال العراق، حيث جرى نهب المؤسسات التي تعود ملكيتها للشعب العراقي وتم تدمير البنية التحتية وقيام عصابات المافيا وفلول النظام بالسرقات والاعتداءات ونهب اموال المواطنين ودخول الارهابين إلى البلاد بدون ان تتصدى لهم اية جهة امنية ثم تغير اسماء المدن والمناطق والضواحي والاحياء الشعبية حسب مزاج هذه الجماعة أو تلك بدون الرجوع إلى القوانين والاعتدال، وكأنما العراق غنيمة لكل من هب ودب بحجة الدين والطائفة والقومية وغيرها من التسميات التي لا تخدم إلا الغرض أعلاه وكذلك المخططات الهادفة إلى عدم قيام الدولة ومؤسساتها الأمنية لكي تقود البلاد نحو شاطئ السلام ولكي تبدأ مسيرة البناء دون ابطاء..
ان البعض من الناس مازال يعيش هوس السيطرة والهيمنة والتفرد وهي امراض كانت
 متشفية في اولئك الذين يريدون الغاء الآخر باعتقادهم بانهم يمثلون الاتجاه والرأي الصحيح وبتصورهم أنهم يستطيعون ادارة البلاد بالطرق القديمة نفسهان ولهذا هم تغاضوا ويتغاضون عما فعلته سياسة النظام الشمولي في العراق وراحوا يتحينون الفرصة تلو الأخرى لكي  يكونوا كمصدر للقرار واحتلال الموقع نفسه ..
التفجيرات المروعة لم تكن ولن تكون الوحيدة، ويبدو أن هناك معلومات كثيرة بوجود تحذيرات من قبل الجيش الأمريكي بان لديهم ادلة على ان اعضاء من تنظيم القاعدة يعدون ويخططوم لمهاجمة المواكب الشيعية لكي يتسنى لهم زرع الفتنة الطائفية وجر البلاد إلى حرب أهلية..
 إذا كان الأمر صحيحاً فلماذا لم تقف الاحزاب الشيعية والحوزة موقفاً موضوعياً من هذه التحذيرات وان تحاول جهد الامكان التخفيف من هذا الزخم البشري المتلاطم؟ كي تفوت الفرصة على المجرمين الارهابين وفلول النظام وتجنب الجماهير هذه المأساة المروعة التي راح ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا الكادح، ما هو الهدف المراد من عدم الحيطة والحذر ؟ هل هناك من يرى ان طريق الفتنة الطائفية مكسباً ضيقاً له وبهذا يتوالف غرضه مع اغراض الارهابين؟ أم انهم لا يبالون بحياة الآلاف من أبناء شعبنا العراقي ..
أن الهدف من أحياء ذكرى عاشوراء هو التذكير بموقف الحسين  (ع) المبدئي ووقوفه ضد الطغيان والظلم وبالامكان احياء هذه الذكرى بطرق  أخرى مختلفة عن السابق وبدون هذا الشكل من الاحياء وفي اماكن آمنة بسبب الوضع الأمني المضطرب والارهاب المتزايد الذي يهدف إلى عدم استقرار البلاد، ولو تفحص أي انسان مدرك هذا الأمر لوجد ان الهدف من هذه التفجيرات جاء قبل يوم واحد من الاحتفال المعد للإعلان عن قانون ادارة الدولة الجديد في العراق واستخلص الاستنتاج التالي..  انهم لا يردون ان ينجح العراقيين في ادارة انفسهم بأنفسهم، وعلى ما يبدو ان هناك  من غير القاعدة وفلول النظام السابق يراهن على هذا التعطيل ويسعى لاستمرار الوضع في العراق على حالته المأساوية.. وعلينا التفتيش عنه وكشفه فلعله يدعي الحرص ولكنه يهدف إلى الفتنة أيضاً بوجه ظلامي وهلامي مخفي خلف ذلك القناع.
                                                                 3 / 3 / 2044



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في ا ...
- ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!
- ارهاصات متفرقة في زمن الارتعاش !..
- ما بعد أغاني المدينة الميتة
- تحفز
- الحالة المعاشية وردود فعل الجماهير الكادحة العراقية.. يجب ان ...
- القوات التركية مرة أخرة أخرى قوات دول الجوار لايمكن أن تساه ...
- التفنن في الزمن الرديء مافيا الثقافة ديناصورات لم ولن تنقرض ...
- قلق الخليقة في زمن التشرذم والخواء
- لا منتمي بعد الضرورة .....!!
- الديون والتعويضات المفروضة على العراقيين الأبرياء موقف البعض ...
- اليكم حبي الأثقل من الدنيا
- هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بري ...
- هل استسلام هاشم سلطان مذلّ ومهين لشرفه العسكري؟ كيف سيشعر ال ...
- ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد ...
- الاهمال أنجح علاج ضد النرجسية وخالف تعرف
- علي عقله عرسان الجميل ما زلنا أمام العلم والثقافة اقزام وأقز ...
- هل سيبقى نظام المختارية في العراق ساري المفعول؟ اليس الافضل ...
- سيدتي.. هذا الذي ترينهُ، معقول.....!
- اسس تشكيل الوزارات هل يجب ان يكون لكل طائفة او حزب أو عشيرة ...


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - الانفلات الامني والتفجيرات في كربلاء والكاظمية في بغداد.. ان الهدف من هذه التفجيرات جاء قبل يوم واحد من الاحتفال للاعلان عن قانون ادارة الدولة الجديد في العراق ...!