أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الدستور المؤقت والعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي














المزيد.....

الدستور المؤقت والعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 09:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


8 آذار:عظيم في بهائه، ورائع في طلعته، وجميل بمعانيه لأنه قدم لنا احتفالاً جديداً هو يوم انبثاق قانون ادارة الدولة، قانون سن بيد عراقية لعراق الخير

إنها مفاجأة للجميع، أليس كذلك؟.. ليس التوقيع على الدستور المؤقت ولكن ان يوقع قانون ادارة الدولة في الثامن من آذار 2004 عيد المرأة العالمي بعدما تأجل التوقيع عليه مرتين، وكأنها المصادفة أكدت الضرورة للتأكيد على حقوق المرأة المشروعة والاهتمام بمكانتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية إلى جانب كونها حاضنة ومربية الاجيال القادمة الذين سيعيشون ويترعرعون في ظل دولة القانون والديمقراطية وحقوق الانسان ..
وأخيراً تم التوقيع على قانون ادارة الدولة بعد صراع دائم حوالي احد عشر شهراً.. وقع بعدما وضع أكثرية العراقيين الشرفاء أيديهم على قلوبهم ومعهم جميع القوى الخيرة التي تريد للعراق وشعبه الخير والاستقرار والخلاص من الاحتلال، وبينما كانت فلول النظام السابق واعداء الديمقرطية وحلفاء الارهاب وكل من له مصلحة باعادة البلاد إلى الدكتاتورية والتسلط، وكذلك جميع الذين ليس لهم مصلحة بقيام عراق ديمقراطي تعددي فدرالي يراهنون على الوقت وينسجون المؤامرات ويضعون الخطط، لكي لا تتم هذه العملية بسلام، مثلما كان في كربلاء والكاظمية والتفجيرات الكثيرة وبخاصة قبل دقائق من توقيع مجلس الحكم على الدستور المؤقت، وهي محاولات مستمية لقتل وافشال هذا المشروع الوطني الذي يُعجل بخلاص العراق ويضع الأسس الصحيحة لكي يتم انجاز المرحلة الانتقالية القادمة والذي يؤدي إلى تلبية طموحات أكثرية العراقيين وبخاصة الكادحين منهم الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة لحياة الاستقرار والعمل والأمان لتأمين لقمة الخبز إلى عوائلهم في ظروف عصيبة وبطالة واسعة لا يمكن حلها في حالة الفوضى وعدم وجود قانون للدولة لكي يسير المرافق الحيوية للبلاد.
شهور من الاحتلال ومن الانتظار والنقاش والأمنيات والملابسات والكتابات والاضطرابات والتفجيرات والاغتيالات وخلق الفوضى وتدمير المؤسسات والبنية التحتية وخضوع الاقتصاد لركود شبه تام وتوقف الانتاج على الرغم من دفع الرواتب لبعض قطاعات الدولة، يبدأ العد التنازلي لاستلام السلطة وفق قانون سنه العراقييون لاول مرة بايديهم وبكامل حريتهم وإرادتهم على الرغم من النعيق والمغالطات وتشويه الحقائق والوقائع على الرغم من الادعاءات المغرضة التي حاولت وتحاول ان تنسب صياغة هذا القانون إلى قوات الاحتلال.
لن نقول عن هذا القانون المؤقت انه سيحقق كل شيء وانه سيلبي جميع الطموحات، لكن نقول أنه سيخنق التسيب بخصوص قيام الدول العراقية ودستورها الدائم، وسينجز المرحلة الانتقالية بمساعدة القوى الخيرة والملايين من العراقيين الذين اكتوا بنار وظلم وارهاب نظام القتلة السابق.. ويحرر العراق ليكون سيد نفسه.
نعم لأول مرة في تاريخ العراق الحديث جرى سن قانون عراقي بيد عراقيين وكأن التاريخ يعيد نفسه فقد كانت قوانين العراق القديم ( قانون حامورابي) أو ل القوانين التي سنت في بلاد بين النهرين ( العراق) وقد سنت بيد عراقية إذا جاز التعبير، لعل هذا الامتزاج يقدم اكبر الدلائل ــ ان العراقيين قادرون على ان يعيدوا للتاريخ ذاكرته بموقفهم الحالي ، وأنهم يقولون للعالم نحن مازلنا ذلك الشعب العظيم صاحب أقدم حضارة قدم للبشرية الكلمة المكتوبة والقانون الاول في العالم وسوف نقدم في هذه الظروف القاسية البدائل الحقيقة للبناء والتقدم بما يخدم السلام والحرية والديمقراطية والمساواة كمثال حي يقتدى به في المنطقة والعالم..
نعم بموجب هذا الدستور المؤقت ستنتقل السلطة تدريجياً إلى يد العراقيين حيث سيقومون بقيادة أنفسهم بأنفسهم، وسوف يتخلصون من تركة الماضي وانهاء الاحتلال الاجنبي للبلاد وسيعملون كل ما يستطيعون عليه من أجل وضع الأسس الصحيحة لحياة دستورية سليمة تضمن الحريات والحقوق لجميع المواطنين العراقيين من العرب والكرد والتركمان والكلدو اشور والأرمن كما سيجري احترام جميع الاديان والمعتقدات على الرغم من أن دين الدولة هو الاسلام.. لن يبقى اي اضطهاد عرقي او قومي او ديني أو طائفي.. كلمات عظيمة لكنها تحتاج إلى الدعم والاسناد من العراقيين انفسهم لكي تتحقق جميع طموحاتهم.. دعم واسناد من قبل جميع القوى الوطنية العراقية التي لها المصلحة الحقيقية في قيام الدولة العراقية الحديثة على اسس وطنية خالصة.
8 آذار يوم عظيم في بهائه ورائع في طلعته وجميل بمعانيه لأنه قدم لنا احتفالا جديداً هو يوم انبثاق قانون ادارة الدولة.. قانون سن بيد عراقية لعراق الخير، ففي كل مرة وعندما سنحتفل بعيد المرأة سنحتفل بذكرى توقيع اول قانون يستطيع به العراقييون به قيادة أنفسهم.
8 / 3 / 2004
****************************************



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الثامن من آذار عيد المرأة المرأة والدستور العراقي ون ...
- الدستور العراقي واهميته في الظروف الراهنة
- قصيدتان
- راية الفرسان..
- المجلس الرئاسي القادم ومشكلة الطائفية
- الانفلات الامني والتفجيرات في كربلاء والكاظمية في بغداد.. ان ...
- لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في ا ...
- ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!
- ارهاصات متفرقة في زمن الارتعاش !..
- ما بعد أغاني المدينة الميتة
- تحفز
- الحالة المعاشية وردود فعل الجماهير الكادحة العراقية.. يجب ان ...
- القوات التركية مرة أخرة أخرى قوات دول الجوار لايمكن أن تساه ...
- التفنن في الزمن الرديء مافيا الثقافة ديناصورات لم ولن تنقرض ...
- قلق الخليقة في زمن التشرذم والخواء
- لا منتمي بعد الضرورة .....!!
- الديون والتعويضات المفروضة على العراقيين الأبرياء موقف البعض ...
- اليكم حبي الأثقل من الدنيا
- هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بري ...
- هل استسلام هاشم سلطان مذلّ ومهين لشرفه العسكري؟ كيف سيشعر ال ...


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الدستور المؤقت والعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي