أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - ظاهرة هيثم المالح














المزيد.....

ظاهرة هيثم المالح


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم التق بالاستاذ هيثم المالح من قبل, ولم اقرأ له او عنه الا القليل, وكل ما كنت اعرفه عن الرجل انه محام وناشط في مجال حقوق الانسان و"ربيع دمشق", لكن وبعد مشاهدتي للمقابلة التلفونية ¯ التلفزيونية التي اجرتها معه قناة "بردى" الفضائية المعارضة, والتي يقال انها السبب في اختطاف المخابرات السورية له ومن ثم اعتقاله, اعرف اليوم هيثم المالح خير المعرفة وعزها, اعرف المالح واجله واكن له الكثير من الاحترام والكثير من المحبة, وكم اتمنى لو سنحت لي الفرصة والتقيته, لعبرت له عن محبتي وتقديري واحترامي لشخصه الكريم .
خمس وعشرون دقيقة هي المدة التي تحدث فيها المالح, وجدتها على"اليوتوب",استمعت اليها كلمة كلمة ومرة تلو المرة, وكل مرة كنت اشعر بالادرينالين ينتشر في جسدي, ويزداد معها شعوري بالفخر والكبرياء, وكم تمنيت واتمنى الان, لو التقي الاستاذ المالح, لاحييه واشد على يديه, واهمس في اذنه قائلا : اتشرف بمعرفتك يا استاذ المالح, وانه لشرف كبير انني اتقاسم معك يا سيدي, وربما للمرة الاولى في حياتي, الهوية السورية .
هيثم المالح هذا الاسم الكبير يعتبر ظاهرة بحد ذاتها, يشاركه فيها العديد من رواد الحرية في سورية, ومعظمهم يقبعون خلف القضبان, كالاستاذ انور البني, الدكتورة فداء الحوراني, الدكتور كمال اللبواني, الاستاذ علي العبد الله, واخرين لا يتجاوز عددهم اصابع اليدين, جماعة نذرت حياتها ووضعت روحها على كفها في سبيل تحقيق حياة افضل لاهل سورية, ومكانة افضل تليق بالبلد السوري, اناس خرجوا على المعتاد, في بلد محتل من زمرة فاسدة مستبدة لا تعرف الرحمة, وفي بلد جمهوره مستسلم للامر الواقع, ومعارضته ضعيفة ضائعة مشتتة, هيثم المالح يعتبر حقاً ظاهرة فريدة من نوعها, لانه رجل وضع النقاط على الحروف, ووصف الوضع السوري على حقيقته, من دون خشية او خوف من ظلمات السجون ولا سياط الجلاد .
بعد مرور اكثر من اربعة اشهر على اعتقال المحامي الاستاذ هيثم المالح منذ منتصف اكتوبر الماضي, بدأت تظهر دعوات من هنا وهناك تدعو لانقاذ حياته, الجميع يخاف ان يصيبه مكروه لاسمح الله, الكل يخشى على الشيخ الجليل الذي يقارب عمره الثمانين حولاً, وحياة الاستاذ المالح حقاً في خطر, حاله كحال كل معتقلي الرأي والضمير في سورية, وما اكثرهم, لكن المالح ليس اسيرا عاديا, هو كبيرنا وكبير سورية, لكبر عمره وحكمته, ولضميره الحي اليقظ, واخيرا وليس اخراً لشجاعته, وكل ما نطق به استاذنا الفاضل هيثم المالح "لا يوهن نفسية الامة", بل على العكس تماماً, فحديثه يعيد الروح الى الامة وينعشها, ان كان في سورية امة تذكر, بعد ان نال منها النظام السوري وشتتها وعبث بها وحولها الى كتلة بشرية لاحراك فيها, الا من بضعة رجال أفذاذ سيذكرهم التاريخ, وعلى رأسهم الاستاذ هيثم المالح نفسه .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخار يكسر بعضه
- النفاق والمكر الفارسي!
- اسيريسكا...سيريانسكا
- عشرة يورو فقط لا غير
- لحظة ضعف
- أردوغان.....مساعي حميدة
- الناطق الرسمي وتطبيق الدستور
- كردستان الديمقراطية
- أزمة ايران !
- الديمقراطية التوافقية في العراق ضرورة وطنية
- نصيحة أخوية
- ماذا عن نزاهة المحكمة؟
- سورية التي نريدها
- دمار دارفور !
- أطلال غزة
- القبضاي الطيب اردوغان
- سر عظمة أمريكا
- لاتظلموا الوزير أبو الغيط
- كل عام وأنتم على ثقافة
- الثقافة العربية للقندرة العراقية


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - ظاهرة هيثم المالح