أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي جاسم - ظاهرة اسمها شراء الاصوات














المزيد.....

ظاهرة اسمها شراء الاصوات


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 08:52
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا يفصلنا عن الانتخابات التشريعية الا ايام قليلة ، حملات انتخابية جرت على مدار شهر كامل ، استخدم بها المرشحون كل ما يملكون من وسائل لكسب الاصوات واقناع الناخب للتصويت لهم.
من خلال متابعتي للحملات الانتخابية ، شخصت عدد كبير من الملاحظات على سير هذه الحملات والطريقة التي اتبعها بعض المرشحين ، ولعل ابرزها ظاهرة بناء الحملة الانتخابية على اساس توجيه النقد لقوائم اخرى وهو ما اتبعه مرشحين بعض القوائم عبر توجيه اسلوب الهجوم والتنكيل على منافسيهم في قوائم اخرى بالرغم من ان الجميع يقف على ارضية مشتركة هي الفساد والسرقة ، اما مرشحين اخرين من قوائم انتخابية اخرى استخدموا اسلوب الاغاني والالحان وتقديمها على الفضائيات وطبعاً المواطن لا يعلم ان هذا النوع من الاعلانات مكلف جداً ويحسب على الثانية ، بمعنى ان الاموال التي نفقها السادة المرشحون على اعلاناتهم بالفضائيات كان بالامكان استثمارها خلال السنوات الماضية في خدمة الناس مثل افتتاح ملجأ للايتام او بناء مدارس حديثة او انشاء مستوصفات طبية للناس او مساعدة الشباب على الزواج ، وهو امر يكفل بالتالي كسب حب الناس وثقتهم لانه مبني على اسس قوية ومقنعة ، وليس عن طريق انفاق ملايين الدولارات على وسائل الاعلام من اموال الشعب ، اما الاسلوب الاخر الذي استخدمته بعض الكتل وانا برأي الشخصي اراه رخيص جداً ويدلل على الضعف والفشل السياسي ، وهذا الاسلوب قائم على شراء اصوات الناخبين ببعض الاموال او الوعود الكاذبة ، انا لم ارى ولم اعثر على دليل يؤكد وجود مرشحين قاموا بتقديم الاموال للناس من اجل انتخابهم لكني سمعت من اعداد كبيرة ومن مناطق مختلف بان بعض المرشحين قدموا لهم الاموال مقابل انتخابهم بل ان بعضهم قام بتوزيع مواد غذائية للمواطنين من اجل شراء اصواتهم ، والاغرب ما في الامر ان جميع المرشحين ينتقدون هذا الاسلوب في كسب الاصوات ، وكل المرشحين برأوا ذممهم من هكذا فعل ، والسؤال هنا من يدفع للناس اذاً مقابل التصويت له؟ طبعاً لا احد من المرشحين ممن يمارسون هذا السلوك يمتلك الشجاعة الكافية ليقول انا فعلت ذلك لانهم يدركون ان هذا الامر مخجل جداً ، احد المواطنين وهو رجل في عقده الستيني تحدث معي عن هذا الموضوع في احدى سيارات الاجرة "الكيا" وقال لي " اذا هذا المرشح ما اشترى اصوات الناخبين وذيچ الكتلة ما دفعت افلوس للناس حتى ينتخبوه ، والكل اتبرأ من هذا العمل ، لعد منو الي سواهة قابل الهوة" ابتسمت كثيراً من كلام هذا المواطن البسيط الذي اصاب عين الحقيقة وشخص الموضوع بكلمات بسيطة ، وتمنيت ان يكون المرشحون بهذه البساطة ويعلنون على الملأ انهم فعلوا ذلك ، كما اتمنى ان تفهم الكتل السياسية ان الانتخابات هي سلوك اخلاقي يعكس مدى الحرية والديمقراطية التي تتمتع بها الشعوب التي تمارسها وعليه فأن الجميع ملزم باحترام هذا السلوك من خلال اتباع الطرق السليمة في خوض الحملات الانتخابية والابتعاد عة الاساليب الرخيصة التي شاهدناها اوسمعنا عنها الان.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا انتخابهم ثانية
- عيد الحب ..هل يكفي؟
- الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج
- اجهزة غسل السيارات
- الحملات الانتخابية
- ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية
- كارثة هايتي وضعف الموقف
- رؤية في البرامج الرمضانية قناة الرشيد والشرقية نموذجاً
- نخلة عراقية ..تصارع آفة الحرمان
- قناة الرشيد وعود الافراح لليل بغداد
- مستقبل العلاقات العراقية_ الكويتية
- دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات
- قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة
- الذئب وليلى وتوجهات الاعلام المعاصر
- قراءة متأخرة لمسرحية المحطة رؤية مغايرة لأبن الجنوب
- الحكومة ومتطلبات البناء


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي جاسم - ظاهرة اسمها شراء الاصوات