أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي جاسم - قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية














المزيد.....

قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 04:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


لعل واحدة من ابرز الانجازات التي تحققت في العراق الجديد ظاهرة انتشار الوسائل الاعلامية بمختلف انواعها المقروءة والمسموعة والمرئية ، ولايمكن ان ينكر احد الدور الكبير الذي لعبته العديد من هذه الوسائل في تدعيم النهج الديمقراطي في العراق عبر رسالتها الاعلامية في حين نجد وسائل اخرى كرست جهودها لزعزت الامن والاستقرار وتشجيع العنف وتغليب اللغة الطائفية ، وهذه القنوات معروفة لدى المتلقي الذي تحول بفضل الكم الهائل لوسائل الاعلام الى خبير في التمييز بين الخطأ والصواب في مايقدم اليه من معلومات اخبارية عبر اي وسيلة من الوسائل.
والمتتبع لحركة القنوات الفضائية التي تتحرك موجاتها بسرعة البرق عبر الاثير وهي تبث مئات الرسائل الاعلامية وبمختلف توجهاتها ، يجد تناقض كبير في حركة هذه القنوات ، فمعظمها مقيد بسياسة ثابتة تنسجم مع ادارتها او الجهة الممولة لها بغض النظر عن المبادئ والاسس الاعلامية التي يمكن خرقها طالما انها تتعارض وسياستها العامة ، ومعظم هذه القنوات استطاعت ان تشكل هوياتها الاعلامية من المنطلقات التي تتبناها سواء في برامجها العامة او تغطياتها الاخبارية.
ومن بين القنوات العراقية الجديدة التي اخذت تشق طريقها بقوة نحو كسب ثقة الجمهور واستمالته بما تقدمه من برامج ثقافية ومنوعة تنطلق من الواقع الاجتماعي الذي يعيشه المواطن العراقي ، قناة الرشيد الفضائية التي لم يتعدى عمرها الفضائي اكثر من اشهر قليلة بعد ان كانت تبث على الموجات المحلية استطاعت هذه القناة ان تقدم حالة نادرة من بين القنوات الفضائية الاخرى التي تمتلكها الاحزاب او بعض الشخصيات السياسية لانها تعتمد التوازن السياسي والاجتماعي في تعاملها مع الحالة العراقية ، وتقف بمسافة واحدة من الجميع فالبرامج التي تقدمها الرشيد تحتوي مضموناً وطنياً خالصاً لايفرق بين اية شريحة من شرائح المجتمع وكذلك في نشراتها الاخبارية فنجد اختلافاً جذرياً عن سواها من القنوات الاخرى ففي الوقت الذي تمسكت العديد من القنوات العراقية بمصطلحات " قتل عشرة مواطنين " او " لقى عشرة مواطنين حتفهم " تجد الرشيد تستخدم عبارات اخرى تدلل على وطنيتها الخالصة فتقول " استشهد " وكذلك عندما يكون الحديث عن الاعمال الاجرامية فان ادراة القناة حريصة على تسمية الاشياء بمسمياتها فتطلق على الارهابي ارهابي وعلى المجرم مجرم دون تردد او خوف في حين مازالت بعض القنوات الفضائية تطلق مصلحات "المسلحين وجماعات مسلحة وعمليات انتحارية بدلاً من الارهابية " وغيرها من الكلمات التي تحاول بعض القنوات التلاعب بها لاستمالة الجمهور نحو اهدافها وسياساتها الخاصة في حين تجد قناة الرشيد تنتهج اسلوب وطني خالص لابد الاشارة اليه من باب حرصنا على تقويم العمل الاعلامي في العراق.
اضافة الى ذلك فان ادارة القناة مازالت حريصة على عدم ذكر مالكها خلافاً بما تقوم به الوسائل الاعلام العراقية الاخرى الامر الذي يمثل مؤشراً ايجابياً بان الاعلام العراقي بدأ يضع خطواته على المسار الصحيح لان التجربة الماضية التي عشناها خلال الخمسة سنوات الماضية تمثلت بتسخير وسائل الاعلام لصالح بعض الاحزاب والشخصيات السياسية خدمة لمصالح خاصة ضيقة لاتتناسب والهدف الاساسي من العملية الاعلامية ، فقناة الرشيد منذ انطلاقها لم تشر الى اسم رئيس مجلس ادارتها ولا حتى الى الحزب الذي ينتمي اليه ، وهذا دليل واضح على تبلور رؤية واضحة لدى بعض السياسين ممن يملكون قنوات فضائية بضرورة تقديم رسالة اعلامية تخدم الجميع ولاتقتصر على خدمتهم فقط ، وكذلك الامر ينطبق على تعاطيها مع انتخاب مجالس المحافظات من خلال اعطاء المرشح من اي قائمة كان فرصة ان يقدم نبذة عن سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابي وبشكل مجاني ولمدة خمسة دقائق وهذا مالم يحدث في القنوات الاخرى التي تعود ملكيتها لسياسيين عراقيين ، نتمنى ان تستمر قناة الرشيد بهذا النهج العلماني المتوازن الذي يمثل الهوية الوطنية للفرد العراقي وتوسيع برمجها المنوعة والثقافية سيما تلك التي تهتم بالتراث الشعبي وندعوا القنوات الاخرى بضرورة الاقتداء بها في مايتعلق بالرسالة الاعلامية وتحقيق اهدافها النبيلة.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة
- الذئب وليلى وتوجهات الاعلام المعاصر
- قراءة متأخرة لمسرحية المحطة رؤية مغايرة لأبن الجنوب
- الحكومة ومتطلبات البناء
- الشباب و بناء الدولة
- سنوات الضياع
- الخطأ الامريكي في العراق استراتيجي ام تكتيكي ؟
- رحلة الى القمر
- ماذا قدمت لنا جبهة التوافق؟
- رسالة احتجاج
- ودعت بيت النمل
- لماذا ننتخب مجالس المحافظات ؟!!
- من يعيد الطفولة الضائعة؟!!
- منتصف الطريق
- سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي
- القدح المكسور
- اين عام الاعمار والبناء؟!!!
- على هامش الاتفاقية العراقية _الامريكية
- الكتاب العرب واشكالية شيعة العراق في العالم
- المرأة العراقية في الحوار المتمدن


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي جاسم - قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية