أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جاسم - عيد الحب ..هل يكفي؟














المزيد.....

عيد الحب ..هل يكفي؟


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 13:07
المحور: الادب والفن
    



اليوم يحتفلون كلهم .. يتبادولن رسائل الحب ..يشترون وردة حمراء يقدمونها لحبيباتهم .. ماذا علي ان افعل ؟ هل اكتب رسالة غرام الى حبيبتي ام اضع وردة حمراء في علبة صغيرة واقدمها لها بعيد الحب ؟ وهل ستكفي؟ كم انا في حيرة من امري؟ لا مستحيل ان افعل مثلهم لانني لست عاشقاً عادياً ولست مولعاً مثل الجميع بهذا الولع الذي يجعل العشاق يقدمون الورد والتهاني في يوم واحد..لانني تجاوزت كلمة العشق وكلمة الحب .. اصبحت اعيش علاقة لا لم اجد لها اسماً ولا استطيع ان اصفها ، كونها تحمل اللذة في نشوتها والحلاوة في مذاقها والجنون في ذروتها والشقاوة في طفولتها .. كل شيء في هذه العلاقة جميل كل شيء لنا وحدنا ليس للاخرين فيه نصيب ، نحن نحتاج الى يوم خاص بنا .. كلا لسنا بحاجة الى هذا اليوم لاننا نعيش الحب كل لحظة ، كل يوم يستيقظ حبنا على فجر جديد تتجدد فيه المشاعر وتنولد الاحاسيس المتوقدة .. كل يوم يختلف عن الاخر ويزداد عليه عشقاً وغراماً.. ليلة امس رأيتها تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر اشعرتها بعدم الاهتمام والامبالاة وفي الحقيقة انا لم افعل ذلك في سري فقد كنت اتقد شوقاً لحضنها وارتعب خوفاً ان يطول بي الانتظار حتى يأتي هذا اليوم ، بالرغم من اني لا اجد في هذا اليوم عيداً لحبنا ، لاننا نمتلك كل الايام وعشقنا يتعدى مرحلة اليوم الواحد ، اتابع خطواتها وتنهداتها المصحوبة بقلقل الغد ، تترقب متى يأتي الغد وانا في داخلي فرح وسعيد لهذه اللهفة المرسومة فوق تقاطيع وجها الملائكي..عيد الحب نقطة المواجهة بين العشاق ولحظة عناق ارواحهم ، يوم يحتفل به عشاق الكون فهو عيدهم ، رغم عدم قناعتي بان احصر تاريخ عشقي الجنوي لحبيبتي بيومٍ واحد الا اني سافعل مثل الجميع وسأرتمي تحت جبروت عشقك الازلي ..
ايتها الحبيبة ايام وانا ابحث عن شيء اقدمه لكِ هدية في هذا اليوم كرمز للحب والوفاء فلم اجد شيء يتناسب مع حجم حبي لكِ غير الكلمات التي تساوي احياناً ملايين ملايين الهدايا النفيسة.. قد لايفعل الكثير مثلما فعلت لكنني ادرك حتماً بانك ستكونين سعيدة لانك لست مثل سائر النساء ، فاحلامك لاتشبه احلامهم ولهفتك نحوي لاتشبه لهفتهاً كل شيء فيك يختلف عنهن ، حتى عندما تنطيق كلمات الحب لست مثل الاخريات ، اه ايتها الحبيبة كم من السنوات مرت وانا اعشق كل شيء فيك ، هل تدركين اني احبك لدرجة الاختناق؟ نعم انا اختنق وافقد كل حواسي عندما تكونين بعيدة عني ، اريد ان اكشف لك سراً ، اليلة الماضي شطبتها من سجل حياتي لانني لم اكن قريباً منك ، اعترف امامك لان العاشقين لابد لهم من التطهر من الذنوب وهم في حضرت الحبيبة وانا ارغب بالتطهر من ذنوبي في حضرتك ايتها الحبيبة ، لقد ارتكبت خطاً فادحاً بكل مقاييس الحب السرمدية عندما وافقت ان اترك حضنك الدافئ وانام في مكاناًَ اخر ، كانت ليلة تعيسة جداً لم ألفها من قبل ولن افعلها بعد اليوم حتى لو قطعوني ارباً لانني حتماً سافقد روحي اذا مافعلت ذلك.
اعلم انك سامحتيني وان لم تفعلي فاني اناشدك بكل كلمة حب ستقال اليوم وبكل وردة حمراء ستقدم ان تسامحين حبيبك على هذا الفعل المخجل في اخلاقيات الحب ، حبيبتي اقدم لك الحب والود والاخلاص الى الابد وسأبقى حبيبك المجنون المولع بك الى ما لانهاية .. احبك
حبيبك الى الابد



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج
- اجهزة غسل السيارات
- الحملات الانتخابية
- ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية
- كارثة هايتي وضعف الموقف
- رؤية في البرامج الرمضانية قناة الرشيد والشرقية نموذجاً
- نخلة عراقية ..تصارع آفة الحرمان
- قناة الرشيد وعود الافراح لليل بغداد
- مستقبل العلاقات العراقية_ الكويتية
- دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات
- قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة
- الذئب وليلى وتوجهات الاعلام المعاصر
- قراءة متأخرة لمسرحية المحطة رؤية مغايرة لأبن الجنوب
- الحكومة ومتطلبات البناء
- الشباب و بناء الدولة
- سنوات الضياع


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جاسم - عيد الحب ..هل يكفي؟