أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - بانتظار المطر














المزيد.....

بانتظار المطر


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 23:37
المحور: الادب والفن
    


مطر! مطر!، "السياب" يستمطر المطر!! وأرض السواد يباب خراب!!، رحل الشاعر والشارع ينبض بانتظار "عرقوب" الذي يعد بالقدوم في سبع سمان بعد سبع عجاب عجاف!!، ولم يأت بعد!!، خلافا لوعد الرعد بالمطر!، قطر ثم ينهمر مدرارا ليغسل وجه العراق المكفهر ولا مطر، وقد عرفنا الحر يفي بالوعد!.

المسرح أب الفنون، يقف ابنه، العراقي الكردي "إحسان عثمان"، على خشبته، حاملا منفاه صليبا بين عاصمته "بغداد" وإقليمها الشمالي، و"برلين" عاصمة "بريشت" الذي عرف النازية والمنفى في آن معا، كما عرفت البعثفاشية بريشت ولايسعها إلا أن تخشاه؛ كأي ديكتاثورية، ولايسع "إحسان" إلا الإحسان إلى ثقافته العراقية الأصل، وهل جزاء الأوطان إلا الإحسان؟!. إذ أسس "إحسان" شبكة علاقات مسرحية بين مؤسسات ثقافية ألمانية وأخري عراقية لتبادل الخبرات وتبني مسرحيات لعرضها بلغات غير لغة مؤلفيها الأصليين.

إحسان تحدث عن تجربته في هذا المجال مشيراً إلى أن إعادة البناء الثقافي في العراق عموماً، وفي إقليم شمال العراق خصوصاً، إعادة تكوين الهوية الثقافية العراقية العربية الكردية على حد سواء. يقول إحسان: إن المسرح في شمال العراق وفي العراق عموما كان يشكل جزءً من حركة ثقافية مقاومة للديكتاتورية في العراق، والأكراد حاولوا عبر المسرح التعبير عن أنفسهم، كما تحاول ذلك كل شعوب الأرض، عن نوعية النصوص المسرحية الملائمة للوضع العراقي. يقول إحسان إنه يعمل منذ سنوات مع أحد مسارح برلين ومع مسرح "اي تي جرمانيا" بالإضافة إلى التعاون مع (معهد غوته). ويضيف إحسان أن الأعمال المسرحية المذكورة تم تنفيذها بأربع فرق مسرحية، وبلغات خمس، هي الألمانية والعربية والفارسية والكردية والتركية.

الكاتبان الألمانيان "بريشت" و"هاينر مولر" في برلين العام الماضي عرضا في العراق. إحسان يقول أن مواضيع هذين الكاتبين تتسم بالعالمية. بريشت، على سبيل المثال، لم يتناول مواضيع محلية، رغم أن المرء قادر على تحويل موضوع محلي إلى قضية عالمية. الكاتبان الألمانيان تناولا مواضيع من الدول المجاورة لألمانيا مثلا أو اقتبسوا مواضيع عالمية لنصوصهم المسرحية. فمسرحية "الأم شجاعة " مستمدة من قصة آسيوية، و"دائرة الطباشير القوقازية" مستمدة من قصة روسية، خير مثال على ذلك. ويشير إحسان إلى أن الكاتب والشاعر الألماني "بريشت" معروف على نطاق واسع في العراق، مع أن نصوصه كانت ممنوعة من لانظام صدام المباد. ويختتم إحسان حديثه بالإشارة إلى أن نصوص مولر وبريشت المسرحية تتلاءم مع ظروف دول العالم كلها، خصوصا في تلك الدول التي عايشت حروبا كارثية وتجد نفسها في ظل ظروف
إعادة البناء.

قبل إحسان، أتهم الفنان العراقي المنولوجست "عزيز علي" بالنازية وكان سجين البعث!، وهو الشهير بأغنيته دكتور:
http://www.youtube.com/watch?v=eMy3gMktIXA&feature=player_embedded

وفق عقد اتفاق تعاون بين بغداد وبرلين في مجال التعاون المسرحي بتصاعد الإرهاب الوهابي وحاضنه البعث، تزامنا وولاية الرئيس المالكي الكبرى، حسب بلاغ الدعاة الفقهي السياسي، في عام 2006م. ومنذ ذلك الحين ينفذ الجانبان مشروعا مسرحيا مشتركا يتم وفقه عرض مسرحيات في كل من ألمانيا والعراق. الموضوع الأول الذي تناوله التعاون المسرحي كان نصا مسرحيا للكاتب التشيلي "إريل دورفمان" بعنوان " الموت والفتاة" وقد خط قدر الموت على العراقي خاصة، مخط القلادة على جيد الفتاة!، ثم تم تنفيذ فكرة مسرحية "بانتظار غودو" للكاتب الإيرلندي "صموئيل باكيت"، التي تم تغيير إسمها لتعريقها، باسم" بإنتظار المطر". العمل المسرحي الآخر الذي ينفذ في إطار التعاون الثقافي فكان بعنوان " حمام النساء".

في هذا الإطار تعرض دار ثقافة الأطفال إحدى تشكيلات وزارة الثقافة مسرحية (الديك الإمبراطور) في الأول من شهر آذار المقبل على مسرح الدار في مقرها الكائن مقابل متنزه الزوراء ببغداد .
وقد قال مصدر إعلامي في الدار: إن هذا العرض المسرحي ياتي ضمن نشاطات الدار التي تكرس نشاطاتها لغرض الإرتقاء بالثقافة لدى الطفل من خلال الإصدارات والمجلات والقصص المصورة والعروض المسرحية التي تحاكي خيال الأطفال واهتماماتهم ".



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكرSaussure
- إبداع ما بعد الحداثة
- Nelson Mandela
- هل نظامنا وطني ديمقراطي ليؤمن بحقوقنا؟
- أفلام فرجة لأيتام
- The Minerva Consortium
- دعاية لبياع الخواتم المالكي
- مَوطِنِي Mein Land
- عود على موضوع آل سعود
- تخادم وتخابرGhostwriter
- لسان حال ضحايا آل سعود
- ابن بابل من الرؤيا إلى الرؤية
- العراقي الكرديSon of Babylon
- صوت! رقم رخيص في موسم سمسرة علنية
- صليب المملوك عبدالله والهلال
- المالكي وأرض البشر
- Charlie Wilsons War
- Víctor Jara
- شاهدا إذاعة بغداد، مشهد الشهيد قاسم
- آل سعود وزواج القاصر


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - بانتظار المطر