أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أكرم الصوراني - وطن خارج التغطية ..!!














المزيد.....

وطن خارج التغطية ..!!


أكرم الصوراني

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 23:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما يأتي مساء المقهور ويرى فيه نجوم العصر تَظهر ، ينتابُ كثيرين مطحونين شعورٌ بحاجةٍ ماسّة لاحتساء فنجان قهوة ولو بمياه مالحة كتلك التي تسري في مواسير غـزَّة ، الشبيهة في طعمها بأشياء تجري في أمواج بَحرنـا ، وشوارع سَحلنا ، وكلـى القارئيـن ..
في أعقاب السجائر لذّةٌ للسّاحبين ، وفي أعقاب ارتشافي لكوب ماءٍ غير صالحٍ للاستهلاك تبادرني زوجتي من باب العادة الدارجة قَولَهَا "هنيّـة" .. من شدة ملوحة المياه أَرُدُّ "عابساً" كما عادة الشاربين ، وأنصرفُ لممارسة هوايتي في فتح التلفاز ، يَكتبُ المَلَلُ لأناملي مداعبة أزرار الـ "ريموت" ، لتقع فتحتا وجهي العليا المخصصة للنظر على خطابٍ يُنقَلُ على الهواء والماء مباشرةً لأحدِ كبار السياسيين ، الخطابُ كعادته كان مالحاً وقديماً كما يرى أحد الأصدقاء القاطنين في ريف ضفتنا المحتلة ، قبيل سويعات هاتفته عبر شبكة الجوّال الرديئة في إرسالها ، كما رداءة خطاباتنا الغير صالحة لاستهلاك آذان السامعين ..
رغم أن حديث صديقي كان ممتعاً ، إلا أنني بالكاد كنت أفهم مقاصده ، خاصةً عندما بدأ يتكلم في قضايا عامة ومخططاتٍ سامّة ، وفقه الانقسام ، وسيرة حام وصراعه مع شقيقه يافث ، وما دار من إعطابٍ وانقلاب للشاحنة على قارعة الطريق شمال جنوب مفترق الوطن ، وعن قيمة الخَصم ومستقبل الرَسم والحَسم ، وتشخيص دواخل المعدة وما يلازمها من عصارةٍ ومرارة ، وحسابات الربح والخسارة ، ونزع فتيل أحماض الشرارة وأثرها في التهاب مريء الإمارة وضرورة احترام قانون الإشـارة ..! وحديثٌ رثٌ يائس عن قمة مارس وقتال داحس ، ومراقبة عبود لـ(خط) الحدود ، ومنع إطلاق الفوانيس ، ومحاسبة الـ(رّامي) والعصامي وإخفاء بصمات الـ(حرامي) ، وسقوط مسعود في الوحل العام ، وإفلاسه في شبكة العلاقات ، وصفقة المقاولات لسوء التصرف والمعاملة وحظر رياضة الملاكمـة .. وأخبار التنسيق والتخزيق ودرجة الممالحة وسؤالٌ عابرٌ حول المصالحة وأوضاع المضاجعـة ...!

لا أخفيكم سراً أنني لم استوعب شيئاً من حديث الصديق ، لسوءٍ في الإرسال ، وكثرة فرطه بالإسهال على سيرة أحد رجال الأعمال وتوجهاته بالاستقلال ودوره في تفكيك معادلات الانشطار ، وجلب تمويل إعادة الاعمار ، ومشروعية ارتداء الشال ، ومسئولٌ على حاله (بال) ، وشعبٌ سرُّ صبره طول الـ(بال) ، لسانُ حاله متخصصٌ في القيل والقال ، وكثرة السؤال عن الحال ، مع قناعته أنَّ دوامه من المُحـال ..!
قطعاً لكلامه واسترساله وإصلاحاً للرواية وتغييراً للحكاية أخبرته أنني قرأت خبراً حول معاقبة مُدَرّسٍ ثانويّ في أحد المدارس المصرية ونقله للتدريس في المرحلة الإعدادية وذلك بسبب وضعه لسؤال (ما مضاد كلمة «مُبارك» ..؟) معظم التلاميذ ومنهم صديقي لم يعرفوا الإجابة ، وبغير سابق إنذار نفذ رصيد شحني دون أن يتسنى لي إخباره أن عكس (مبـارك) (ممحـوق) كما مصيـرٌ ينتظرنـا ما دام الاتصال مقطوعـاً ...
بالمناسبة ، شبكة اتصالات الأحزاب والفصائل المتناحرة ما زالت متوقفه عن الإرسال لـ خللٍ وطنيٍ طارئ استلزم تسجيل اسطوانة تُكَرِّر اعتذارها للسّادة المتصلين --- (لا يمكن الوصول إلى الوطن المطلوب حالياً يرجى المحاولة فيما بعد ..!) ---



#أكرم_الصوراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُراة ولكن ..!؟
- هل أتاك حديث الصحافة ..!؟
- مدوّن مقهور : اعتباراً من الغد الشعب الفلسطيني لا يعترف بشرع ...
- معادلة وطنية ..!
- في الغباء الوطني ..!
- بيان من الشعب الفلسطيني على رغيف ناشف
- دعوة للتبوّل -الوطني-
- انفلونزا وطنية ..!
- إشاعة من مصدر موثوق ..!
- آحاد .. عشرات .. وصفرٌ كبير ..!
- كتابه على -بسطة- الوطن ..!
- أصبع وطني ..!؟
- وطنٌ أم مبغى ..؟
- قطعاً لل (وتر) ..
- حقنة وطنية ..!
- باب الحارة ..
- برقية عزاء ..!
- لا تقرأ هذا المقال ..
- قصَّة فُلان ..؟
- جاءنا البيان التالي ..؟


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أكرم الصوراني - وطن خارج التغطية ..!!