أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أكرم الصوراني - لا تقرأ هذا المقال ..














المزيد.....

لا تقرأ هذا المقال ..


أكرم الصوراني

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 04:55
المحور: كتابات ساخرة
    


أيها القلم المكسور انهض ، سجِّل تاريخ العجـز ، دوِّن أعوام الـرّدة .. أخبرهم كم كان الوطن جميلاً بغير إلـزام حينما كان يلملـمُ شعره من دون فرمـان ..

يا أيها القارئ على طريق الحرية .. ضع قليلاً من عـرق المناديل البالية ، وملعقة اكراهٍ بزيت الانقسام ، وكثيراً من مصادرة الحريات ، وكيساً من تخلف ملح البحر ، ابلعها كمن يُجبر أن يأكل فـأراً ، واترك معدتك العقلية تلعـن ديمقراطية القرن الواحد والعشرين ..

اقرأ فنجان الكواكبي ، وكأس عليٍ ابن عبد الرازق في الإسلام وأصول الحكم ، توشَّح عباءة عمـر ، وعبقرية علـيّ .. اقرأ الفتنةَ الكبـرى ، وكتباً محروقة ، ولا تنسى نصيبك من طه وابن رشـد ..

يا أيها الداعسون على العقول لا تنفـوا أبا ذرٍ مرتين ، لا تقتلوا فينا الحسيـن ..
أيها الداعسون على العقول .. لا تحجبوا فكر المعتزلـة ولا روح مونتسكيو في القوانين ولا ثورية الحسين في وجه يزيـد ..

يا أيها القارئ على طريق التعهّـد ، اكسر قلمك قبل أن توقّع لهم على حَجـرِ عقلك ...
اقرأ باسم الحرية ، واسمع ألحان الشيخ إمام ، وتنسم وتريات مظفر الليليـة .. اجلس على مائدة قاسم أمين وانظر في صحنه الذي كتب فيه عام 1899 " .. لا نجد نصاً في الشريعة يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة ، وإنما هي عادةٌ عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها .."

يا أيها القارئ على ميدان الفضيلة ، توضأ بماء ابن الخطاب وابن سينا ومحمد عبده وديكارت ولا تقرأ علينا كتب البدري ورشيد رضا .. اشرب نخب زغلول في لحنه الصادح "أن الديـن لله والوطـن للجميع .." لا تقبل دعوى الحَجرِ على رأسك ، فسنفتح علبة تنويرٍ كبيرة بعقل فولتير ، وقلب روسو ، وأشعار المعرّي وجدل هيجل .. حينها لن يحكمنا ابن أحد ... تيمياً كان أو جوزياً أو مودوديّ ..
يا أيها القارئ على طريق الحرية العـن ديمقراطية الصحن الطائر إلى القبر .. واصل عزف السيمفونية كل أربع سنواتٍ بلحن عودٍ متجدد .. لا تجعلهم يعزفوا ديمقراطية الوطن مرةً واحدة بـ"عـود كبريـت" ...

يا أيها القارئ .. اقرأ حديقة أفكار أمين في تحرير المرأة قبل مائة عام .. لا تصدق أن فرض "الزى الشرعي" على رأس غـزّة "اجتهاد مدراء .." كما يزعمون .... ارفع يديك إلى السماء وادعوا ربك أن يمطر علينا فكر التنويريين على هذه الأرض القاحلة ، فجفاف العقول هنا بات مقيت ، يا ربَّ العالمين .. جنبنا اجتهاد المجتهدين المنغلقين في القرن الحادي والعشرين ..



#أكرم_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصَّة فُلان ..؟
- جاءنا البيان التالي ..؟
- في بِلاد العَجائِب ..!
- في حَضرَة الحَاجّة غَزّة .. والليدي ضَفَّة
- غَزَّة عَلَى مَوعِد مَع التَخَلُّف ..


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أكرم الصوراني - لا تقرأ هذا المقال ..