أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حبيب النايف - الناخب.ودوره في تحديد المرشحين














المزيد.....

الناخب.ودوره في تحديد المرشحين


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 08:24
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الانتخابات البرلمانية على الأبواب والمتنافسون قد اعدوا العدة من اجل دخول هذا السباق المارثوني للظفر بأحد المقاعد المخصصة للبرلمان مما جعل المنافسة تشتد والمتبارون سخروا كل الطرق التي قد تجعلهم يصلوا بأمان ليتربعوا على الكرسي النيابي الذي يعتبر العصا السحرية التي تنقلهم إلى عالم آخر لم يكن يحلموا به في يوم من الأيام وخاصة بالنسبة لهكذا منصب في العراق قياسا لما موجود في بقية دول العالم لذا نرى المرشحين يقوموا بإعداد البرامج المنمقة والكلمات المعسولة والوعود التي تغري كل من يستمع إليها مما يجعل الجميع مذهولين بما تحتوي لان ما يستمعون إليه قد ينقلهم بين ليلة وضحاها إلى عالم آخر لتصبح مدننا تعج فيها العمارات الشامخة وتغمرها الإنارة الملونة لتمتلئ الشوارع بالحركة المتواصلة إلى ما بعد منتصف الليل كما نرى في مدن العالم الكبرى التي نسافر لها مجانا من خلال شاشات التلفزيون لترينا ما تزهو به مدن عملاقة كلندن وروما وموسكو وبرلين وغيرها ونتمتع بما أقدمت عليه دبي ببرجها العملاق الذي ابهر العالم المتحضر لنبقى نحلم ونحن نستمع إلى مرشحينا وهم يسطرون علينا بطولاتهم الورقية ناهيك عن الذين يجيدون الإلقاء وفن الخطابة والطريقة التي يتفننون فيها بإخراج الكلام واصطياد العبارات التي تغري السامع بما سوف يتحقق من خلال تلك الخطب العصماء والوعود الوردية التي تنقلنا إلى ما نريد على الجناح السحري لمصباح علاء الدين حيث تجول بنا أشرعته الخلابة بكافة أرجاء الوطن وهو يتوسد الشوارع المخضرة والحدائق العامرة بعد أن عمرها مرشحينا الأعزاء بكلماتهم المعسولة وخطاباتهم الرنانة لتتحول تلك الكلمات فيما بعد إلى مواعيد عرقوب بعد إن يفوز المرشح ويحجز كرسيه في البرلمان ليبقى يعد السفرات إلى مختلف البلدان وما تدره عليه والمنافع الاجتماعية وأعداد الحمايات والمقابلات التلفزيونية التي تجرى معه كأنه احد نجوم هوليود .
إن المواطن الذي يريد إن يتحقق له الأمان وتتوفر له الخدمات ويشعر بان ما أقدم عليه هو الحل الأمثل عليه أن يكون حذرا و أن يتمعن جيدا في الأسماء التي تطرح إمامه ويجري عليها فحوصات كاملة ليتعرف على المرشح جيدا
تحصيله الراسي __خلفيته الثقافية __سجله الإداري والوظيفي __علاقاته الاجتماعية ومدى تحمله للمسئولية واهتمامه بما يدور حوله
حتى يكون قد أراح نفسه وضميره مما قد يلاقيه لاحقا بعد أن لا يجيد الاختيار وينساق وراء الإغراءات والعلاقات الخاصة ويقوم بانتخاب شخص غير كفء وغير مؤهلا ليبقى الحال على ما هو عليه ويبقى مجلس النواب خاضعا للمحاصصة والمساومة وتبقى مشاريع القرارات معطله لان الإخوة الأعداء قد اختلفوا على نقطة ما لذا يتطلب الاتفاق عليها للموافقة على مشروع آخر ارتبط بها وفق مبدأ المساومة السياسية التي تطبخ في الدهاليز الخلفية لمطبخ السياسية مما يجعل المواطن الفقير ضحية لتلك المساومات والتنازلات الغير مشروعة التي يراد منها الاتفاق على كثير من الأمور التي تخدم الفر قاء السياسيين وتصب في مصلحتهم وذلك لان تلك الحالات التي جعلت منهم يتصرفون بمقدرات البلد كأنها ملك لهم وبان ما يجري قد خصص لهم وعليهم تقع مسئولية تقاسمه والاستفادة منه دون الآخرين
لذا فان للمواطن دور كبير وهام في مثل هذه الحالات وذلك من خلال معرفة الناس الذين يوصلهم للبرلمان وعدم الاعتماد على العلاقات الشخصية والعشائرية التي تفوت الفرص على الناس الكفوئين والمخلصين الذين يعول عليهم الكثير من اجل أن يقدموا ما لديهم لخدمة والبلد والاستفادة القصوى من إمكانياتهم لتعود بالتالي على المواطنين من خلال المشاريع الخدمية والاقتصادية التي يتم انتقائها بدقة لتنفذ وفق ما تمليها المصلحة العامة وتدر على المواطن والوطن من فائدة بدون النظر إلى المصالح والمكاسب الشخصية التي تتحقق من خلالها .
إن التجارب الانتخابية السابقة التي مررنا بها وتم من خلالها وصول أناس (غير مؤهلين إداريا وثقافيا ودراسيا ) سواء إلى مجالس المحافظات أو إلى البرلمان تعطينا الحق في هذه الانتخابات من أن يكون اختيارنا موفقا وذلك من اجل أن نضع اللبنات الصحية لبناء دولة ديمقراطية ومدنية يكون التداول السلمي للسلطة فيها هو الأساس الذي يحدد صيغة الحكم من اجل أن تسود مبادئ القانون والحرية والمساواة وان نثبت للآخرين بأننا قادرين على اختيار من يمثلنا ويكون بحق الصوت الناطق باسمنا ويتحدث نيابة عنا لنجعل الرجل المناسب في المكان المناسب ليكون قادرا على إدارة الدولة لنتمكن من الاستغلال الأمثل لمواردنا البشرية والمالية والتي نستطيع أن نصل بها إلى مصاف الدول المتقدمة
[email protected]



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسيم على اوتار الليل
- البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب
- الانتخابات والمنافشة المشروعة
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار
- الفتاوى والتطرف الديني
- البطحاء .مدينة امنة يفزعها الارهاب
- رائحة الذبول
- من يقف الى جانب الوطن
- الدراما العراقية في رمضان
- هل عاد زمن الاوبئة من جديد
- وجوه


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حبيب النايف - الناخب.ودوره في تحديد المرشحين