أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - تقاسيم على اوتار الليل














المزيد.....

تقاسيم على اوتار الليل


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


تقاسيم على أوتار الليل


1)

على بعد فرحة من القمر
امتدت ذكرياتي
يحدوها ضوءه المتخافت
ليحرك أرجوحته التي تهزها
إشعاعات متقطعة تومض على جرح غائر في غيمة راحلة
بين متاهات غطتها النجوم وزحفت باتجاه القمر
لتزف له ما تبقى
من فوات الوقت .

2)

ذات فرحة ولدت
بين خبايا منتصف العمر
استفاقت روحي على أهزوجة النهر التي طاردتها الأمنيات
فاختفت على حافته كموجة ذابت بصمت
وهي تزرع بين ضفافه
وهم تخلى عن سخرية الموعد
ليبهر روحة بفناء اللقاءات


3)

صدى الرغبة
يقيم على مقربة من الذكرى
واحة انتزعت بؤسها من سر العشب
ليصير غطاء يختفي به عاشقي الوهم
وهم يقلبون الوجوه المتخفية بعويل الأزمنة

الوجع الموبوء
يفشي السر الغائر على غصن وردة حمراء
أتعبتها الفراشات
لتنوء تحت عبء الظل المرسوم على ذاكرتها
وهي تنظف شوقها من بقايا الاحتراق

4)

يغتالون الورد
بأصابع عصفور اعزل
حط على غصن مائل فأربكته الريح
ليتعثر بخطوه
ويلوذ بالنسغ النازف حد الوهج


5)

بعد انتهاء الفرح
وعلى ذاكرة أطرها العشق
نقشنا حروفنا الأولى
ليصبغنا الغبش الوردي بلون الأزهار البرية
عصافير الوحشة
تبعد اصفرار الذبول
وتعلقها على موجه هائمة
دفعتها الريح باتجاه النجوم القصية
لتهطل علينا غناء
يشعل بقايا الروح بعد انتظار
ارق دموعنا
الساعات المتبقية
أثقلها الضياع
وارتمت بحضن الأحلام لتصوغ قلائد الغياب
زنابق ضالة يتبعها النحيب
لتطرز بؤسها على ساعات الليل
أوتار تعزف ببطء....
أغاض النجوم...
ومحا الذكريات التي استفاقت بعد حين.



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب
- الانتخابات والمنافشة المشروعة
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار
- الفتاوى والتطرف الديني
- البطحاء .مدينة امنة يفزعها الارهاب
- رائحة الذبول
- من يقف الى جانب الوطن
- الدراما العراقية في رمضان
- هل عاد زمن الاوبئة من جديد
- وجوه
- صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - تقاسيم على اوتار الليل