أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - الانتخابات والمنافشة المشروعة














المزيد.....

الانتخابات والمنافشة المشروعة


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر الانتخابات حالة صحية في أية بلد يعمل وفق الأسس الديمقراطية ويطبق مبدأ التداول السلمي للسلطة وذلك لأنها تعطي المواطن الحق في اختيار من يمثله ويدافع عن حقوقه في البرلمان من خلال تشريع القوانين أو المصادقة على مشاريع القوانين التي تطرح من الجهات التنفيذية التي تعالج الواقع ألمعاشي او الخدمي وطرح البدائل التي تساعد على تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي تخدم المواطن وتحقق له بعض الحقوق المشروعة من اجل أن تؤمن له حياة هادئة ومريحة وتوفر له الأمان والاستقرار ليكون بالتالي مستعد لتقديم ما عليه من واجبات .
لقد بدا كثير من المتنافسين على مقاعد البرلمان البالغة أكثر من 300 مقعد من التهيؤ لحملاتهم الانتخابية وذلك بالتحرك على العشائر والوجهاء والشخصيات التي يحسون بان لها ثقل اجتماعي وذلك من اجل استقطاب أكثر عدد ممكن من الناخبين للتصويت لصالحهم لذا نراهم يغدقون عليهم بالهدايا والأموال كما يجند الكثير من الذين يشرفون على الحملات الانتخابية لغرض التحرك على الشرائح الفقيرة والاستفادة منهم واستغلال ضعف حالتهم المادية ومدى حاجتهم لبعض السلع الضرورية حيث تراهم يوزعون عليهم المبالغ الزهيدة أو الحاجات المنزلية والكمالية ظنا منهم بان تلك الأصوات أصبحت بحكم المضمونة لكن في الحقيقة إن الكثير من تلك الشرائح تنساق إلى أية جهة تعتقد إنها تشبع منافعها الآنية طالما إنها محتا جة ويحيط يها العوز والفاقة لذا ترى أنها متعطشة لأية جماعة تطرق أبوابها لتحصل على ما يسد حاجتها بالرغم من عدم معرفتها بما تريد تلك الجماعة أو قناعتها بما لديهم طالما هو حقق لها كما تعتقد حاجات آنية مشروعة تحاول الحصول عليها في هذا الظرف بالذات مع اعتقاد هم بان كل ما يقال هو بعيد عن الحقيقة والواقع .
إن قرب بدء الانتخابات التشريعية في العراق قد أجج نار المنافسة بين الكيانات المشتركة في العملية السياسية وهذا ما جعل الجميع قد استعد لتك الحملة وهيا نفسه للقيام بدعاية الانتخابية منتظرا إعلان بدءها من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات حيث أصبحت جميع الاحتمالات متوقعة وذلك لان حمى المنافسة قد تشتد أكثر لان من كان في المجلس السابق وتمتع بالامتيازات وذاق طعمها فأنة سوف يسعى لدورة ثانية ومن يرشح للمرة الأولى فانه يعمل جاهدا لغرض الوصول إلى البرلمان للاستفادة من المزايا التي تمتع بها من سبقوه لذا فانه يبذل كل شيء من اجل الوصول إلى ما يريد .
إن التنافس الانتخابي الذي يعتبر بحد ذاته حالة مشروعة ومنطقية لكل من يريد أن يعمل لخدمة الوطن وتطبيق ما تقدهم في برنامجه الانتخابي ليوفي بما وعد ناخبيه ومن وقف خلفه حتى يكون عند حسن ظنهم
لكنه سيكون وبالا على البلد وأبناءه إذا انحرف عن مساره الصحيح وتحول إلى أداة بيد الغير للاستفزاز المرشحين الآخرين والتحامل عليهم من اجل المس بهم وتشويه صورهم لأغراض انتخابية قد تدفع أنصارهم إلى سلوك طرق غير قانونية وغير صحيحة تؤدي في النهاية إلى حدوث أعمال عنف يروح ضحيتها الأبرياء
لذا فان على المرشحين أن يراعوا ابسط الطرق الديمقراطية للتعامل بروح تنافسية شريفة تضمن لكل الأطراف التمتع بحقوقهم المدنية والانتخابية بشكل يوفر للجميع الاستفادة من كل ما متاح لغرض طرح البرامج الانتخابية وفق روح المحبة والاحترام وتجنب كل ما من شانه أن يسيء للآخر أو التعرض إليه من اجل أن تمر تلك الفترة بشفافية وانسيابية ومن يملك البرنامج الجيد وتكون له مؤهلات يتمتع بها هو من يتبوأ مقعد البرلمان ليكون في مواجهة الواقع العملي لخدمة الناس والحفاظ على مصالح الوطن .



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار
- الفتاوى والتطرف الديني
- البطحاء .مدينة امنة يفزعها الارهاب
- رائحة الذبول
- من يقف الى جانب الوطن
- الدراما العراقية في رمضان
- هل عاد زمن الاوبئة من جديد
- وجوه
- صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود
- حرية المرأة بين الواقع والادعاء
- مؤتمر الكويت ..هل يوقف العنف في العراق ..؟؟


المزيد.....




- تواصل القصف بين إسرائيل وإيران وترقب لقرار حاسم من ترامب
- قائد القوات البرية العراقية يوجه الجيش بالاستعداد القتالي وا ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في استخدام صاروخ إيراني برأس متفجر يزن ...
- سفارة الصين لدى إسرائيل: هناك حالة ضبابية بشأن الوضع مع استم ...
- بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة ...
- -أكسيوس-: شكوك في ذهن ترامب بشأن فعالية القنابل الخارقة للتح ...
- كوريا الشمالية: الهجمات الإسرائيلية على إيران تصرف غير قانون ...
- -إيه بي سي-: الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على محطة -فوردو ...
- ?? مباشر: ترامب يترك الباب مفتوحا أمام العمل العسكري ضد إيرا ...
- ترامب ينهي اجتماعه بشأن إيران بلا بيان ومجلس الأمن الدولي يج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - الانتخابات والمنافشة المشروعة