أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عرفة خليفة الجبلاوي - غموض العبارات في الكتاب المبين (2)















المزيد.....

غموض العبارات في الكتاب المبين (2)


عرفة خليفة الجبلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذكرنا في المقال السابق أن القرآن رغم تأكيده على أنه كتاب مبين وأنه بلسان عربي وليس أعجميا، إلا أن به كم غير قليل من الكلمات الغامضة والتراكيب الغريبة التي حيرت كبار المفسرين وأربكتهم مما حدا ببعضهم نتيجة لهذا الابهام وذلك التخبط إلي القول باحتمال سقوط بعض الكلمات من النص القرآني، وألجأ البعض الآخر إلى الاستعانة بتفسيرات التوراة مما أدخل الإسرائيليات إلى كتب التفسير، ويعد جامع البيان في تفسير القؤآن لابن جرير الطبري مثالا تموذجبا للاستعانة بالإسرائيليات في التفسير.
وينبر ابن منظور في لسان العرب على معنى مبين فيقول: ويقال بان الحق سيسن بيانا، فهو بائن، وأبان يبين إبانة، فهو مبين بمعناه. ومنه قوله تعالى: حم والكتاب المبين. أي والكتاب البين، وقيل: معنى المبين الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة وأبان كل ما تحتاج إليه الأمة.

وقد تبين للقارىء كيف أن هذه المصطلحات قد أسلمت المفسرين إلى التضاد والتناقض ليس مع بعضهم البعض بل مع أنفسهم أيضا. وقد أتينا بأمثلة لتلك التراكيب مثل السكينة، والجبت والطاغوت، وجد ربنا، وقولوا حطة، وغيرها. ونستكمل في هذا المقال أمثلة أخرى:

السبع المثاني:
وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ (الحجر 87)
قال الطبري: اختلف أهل التأويـل فـي معنى السبع الذي أتـى الله نبـيه صلى الله عليه وسلم من الـمثانـي فقال بعضهم عنـي بـالسبع: السبع السور من أوّل القرآن اللواتـي يُعْرفن بـالطول. وقائلو هذه الـمقالة مختلفون فـي الـمثانـي، فكان بعضهم يقول: الـمثانـي هذه السبع، وإنـما سمين بذلك لأنهن ثُنّـيَ فـيهنّ الأمثالُ والـخبرُ والعِبَر.
ثم يسنطرد قائلا: وقال آخرون: عنـي بذلك: سبع آيات وقالوا: هن آيات فـاتـحة الكتاب، لأنهنّ سبع إيات. وهم أيضاً مختلفون فـي معنى الـمثانـي، فقال بعضهم: إنـما سمين مثانـي لأنهن يثنـين فـي كلّ ركعة من الصلاة. ثم ذكر من قال ذلك. وقال آخرون عُنِـي بـالسبع الـمثانـي فـاتـحة الكتاب: الـمثانـي هو القرآن العظيـم. وذلك لقوله تعالـى: "الله نَزَّلَ أحْسَنَ الـحَدِيثِ كِتابـاً مُتَشابِهاً مَثانـي"
ولكن فخر الدين الرازي يثير في مفاتيح الغيب مشكلة جديرة بالاهتمام: اعلم أن قوله: (آتيناك سَبْعًا) يحتمل أن يكون سبعاً من الآيات وأن يكون سبعاً من السور وأن يكون سبعاً من الفوائد. وليس في اللفظ ما يدل على التعيين. وأما المثاني: فهو صيغة جمع. واحده مثناة، والمثناة كل شيء يثنى، أي يجعل اثنين من قولك: ثنيت الشيء إذا عطفته أو ضممت إليه آخر، إذا عرفت هذا فنقول: سبعاً من المثاني مفهومه سبعة أشياء من جنس الأشياء التي تثنى ولا شك أن هذا القدر مجمل ولا سبيل إلى تعيينه إلا بدليل منفصل. وللناس فيه أقوال: الأول: وهو قول أكثر المفسرين: إنه فاتحة الكتاب وهو قول عمر وعلي وابن مسعود وأبي هريرة والحسن وأبي العالية ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير وقتادة. واعلم أنا إذا حملنا قوله: (سَبْعًا مّنَ ٱلْمَثَانِي) على سورة الفاتحة فههنا أحكام: الحكم الأول: نقل القاضي عن أبي بكر الأصم أنه قال: كان ابن مسعود يكتب في مصحفه فاتحة الكتاب رأى أنها ليست من القرآن. وأقول: لعل حجته فيه أن السبع المثاني لما ثبت أنه هو الفاتحة. ثم إنه تعالى عطف السبع المثاني على القرآن، والمعطوف مغاير للمعطوف عليه وجب أن يكون السبع المثاني غير القرآن، إلا أن هذا يشكل بقوله تعالى: وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح (الأحزاب: 7) وكذلك قوله: وملائكته ورسله وجبريل وميكال (البقرة: 98).
والإشكال الذي يثيره القطب الرازي يأتي من تطبيق القاعدة: المعطوف مغاير للمعطوف عليه. فيكون محمد ونوح ليسا نبيين. ويكون جبريل وميكال ليسا ملاكين أو رسولين.
والحقيقة أن مصحف ابن مسعود طبقا لما ذكره السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن للسيوطي وكذلك النديم في الفهرست لا يحتوي على الفاتحة ولا على المعوذتين. والسؤال هو هل خلا مصحف ابن مسعود من الفاتحة تطبيقا لهذه الآية أم لسبب آخر كأن اعتبرها دعاء ليس من القرآن؟
وكعادته يجمل الماوردي الموضوع فيقول: قوله عز وجل: (ولقد آتيناك سبعاً مِن المثاني والقرآن العظيم) فيه خمسة أقاويل: أحدها، أن السبع المثاني هي الفاتحة، سميت بذلك لأنها تثنى كلما قرىء القرآن وصُلّي، قاله الربيع بن أنس وأبو العالية والحسن. الثاني، أنها السبع الطوَل: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس، قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد. قال ابن عباس: سميت المثاني لما تردد فيها من الأخبار والأمثال والعبر وقيل: لأنها قد تجاوزت المائة الأولى إلى المائة الثانية. الثالث: أن المثاني القرآن كله، قاله الضحاك. الرابع: أن المثاني معاني القرآن السبعة أمر ونهي وتبشير وإنذار وضرب أمثال وتعديد نعم وأنباء قرون، قاله زياد بن أبي مريم. والخامس: أنه سبع كرامات أكرمه الله بها، أولها الهدى ثم النبوة، ثم الرحمةِ ثم الشفقة ثم المودة ثم الألفة ثم السكينة وضم إليها القرآن العظيم، قاله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما.
وقبل أن أنهي هذه التركيبة الغامضة، أود أن أشير إلى أحد التعليقات الغريبة على مقال زلة اليد و اللسان في نقل القرآن للدكتور جمشيد ابراهيم في لحوار المتمدن - العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2، يقول التعليق: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر87) هذا يعني اصبح الكتبه للقران 14 كاتبا .. ليكون القران العظيم ـ انتهى التعليق ـ و طالما أن التعبير غامض وليس في اللفظ ما يدل على التعيين كما ذكر الرازي فمن حق أي شخص أن يستنتج ما يتراءى له ويرتاح إليه، ويفتي به. ولكن يبقى السؤال بدون إجابة: ما هي الحكمة التي يتغياها القرآن من التركيب الغامض دون التصريح بأن المقصود هو 14 كاتبا؟

وأود أن أطرح رأيا يعتمد على اللغة وهو أن المثاني ربما تكون الكلمة العربية المقابلة للكلمة العبرية (المشناة)، والتي تعني (تكرار)، حيث ينقسم التلمود إلى قسمين هما المشناه وهي الأصل (المتن) والجمارا وهي شرح المشناة، والمشناة هي أول لائحة قانونية وضعها اليهود لأنفسهم ، بعد التوراة ، جمعها يهوذا هاناسي فيما بين 190 و 200 م. وتعرف المشناة بأنها القانون الشفهي الذي تناقله الحاخامات منذ ظهور حركة الفريسيين. تتألف المشناه من ستة مباحث (سـِداريم، مفردها سـِدِر أي سـِلك). وربما أكون مخطئا إذا قلت أن معنى سبعا من المثاني أي سبع قصص من المشناة، وليست كلها.

وفومها
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا(البقرة 61)
وَأَمَّا الْفُوم فَقَدْ اِخْتَلَفَ السَّلَف فِي مَعْنَاهُ فَوَقَعَ فِي قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود وَثُومهَا بِالثَّاءِ وَكَذَا فَسَّرَهُ مُجَاهِد. قَالَ اِبْن عَبَّاس الثُّوم قَالَ وَفِي اللُّغَة الْقَدِيمَة فَوِّمُوا لَنَا بِمَعْنَى اخْتَبِزُوا قَالَ اِبْن جَرِير : فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ صَحِيحًا فَإِنَّهُ مِنْ الْحُرُوف الْمُبَدَّلَة كَقَوْلِهِمْ : وَقَعُوا فِي عَاثُور شَرّ وَعَافُور شَرّ وَأَثَافِي وَأَثَاثِي وَمَغَافِير وَمَغَاثِير وَأَشْبَاه ذَلِكَ مِمَّا تُقْلَب الْفَاء ثَاء وَالثَّاء فَاء لِتَقَارُبِ مَخْرَجَيْهِمَا وَاَللَّه أَعْلَم. وَ سُئِلَ اِبْن عَبَّاس مَا فُومهَا ؟ قَالَ الْحِنْطَة. وعَنْ مُجَاهِد وَعَطَاء " وَفُومهَا " قَالَا وَخُبْزهَا. وَقَالَ اِبْن دُرَيْد : الْفُوم السُّنْبُلَة. وَحَكَى الْقُرْطُبِيّ عَنْ عَطَاء وَقَتَادَة أَنَّ الْفُوم كُلّ حُبّ يُخْتَبَز. وَقَالَ بَعْضهمْ هُوَ الْحِمَّص لُغَة شَامِيَّة. وَقَالَ بَعْضهمْ الْحُبُوب الَّتِي تُؤْكَل كُلّهَا فُوم.
وهكذا أصبحت كلمة فوم تعني الثوم أو الحنطة أو الحمص أو السنبلة أو الخبز أو كل ما يخبز أو كل ما يؤكل من الحبوب. علما بأنني لم أسمع أحدا من أهل اللسان العربي قد استخدم هذه الكلمة المبهمة في حياته إلا في هذه الآية؟ هل يحتمل أن يكون اللبس نتيجة خط الكاتب، خاصة لم يكن الإعجام (التنقيط) قد ظهر وقتئذ؟ إن الغموض يطلق العنان للفكر بلا رابط أو مرجعية، ولماذا يحتوي الكتاب المبين على تعبيرات عامضة؟

إلا أماني:
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (البقرة 78)
عن اِبْن عَبَّاس إِلَّا أَمَانِيّ (الْأَحَادِيث). وَقَالَ مُجَاهِد إِلَّا كَذِبًا. وأيضا عَنْ مُجَاهِد قَالَ أُنَاس مِنْ الْيَهُود لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ مِنْ الْكِتَاب شَيْئًا وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ بِغَيْرِ مَا فِي كِتَاب اللَّه وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ الْكِتَاب (أَمَانِيّ يَتَمَنَّوْنَهَا) وَقَالَ مُجَاهِد (وَالتَّمَنِّي فِي هَذَا الْمَوْضِع هُوَ تَخَلُّق الْكَذِب وَتَخَرُّصه). وَقِيلَ الْمُرَاد (إِلَّا تِلَاوَة). وعَنْ اِبْن عَبَّاس " لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَاب إِلَّا أَمَانِيّ وَإِنْ (هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ أَيْ وَلَا يَدْرُونَ مَا فِيهِ وَهُمْ يَجْحَدُونَ نُبُوَّتك بِالظَّنّ). وَقَالَ قَتَادَة وَأَبُو الْعَالِيَة (يَظُنُّونَ بِاَللَّهِ الظُّنُون بِغَيْرِ الْحَقّ). عزيزي القارىء كيف تفهم أنت هذه الآية؟

الفلق:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (الفلق 1)
يقول الطبري، اختلف أهل التأويل فِي مَعْنَى الْفَلَق: فَقَالَ بَعْضهمْ ومنهم اِبْن عَبَّاس: هُوَ (سِجْن فِي جَهَنَّم) يُسَمَّى هَذَا الِاسْم. وكان السُّدِّيّ يَقُول (بَيْت فِي جَهَنَّم) أو (جب في جهنم) إِذْا فُتِحَ هَرَّ أَهْل النَّار. عنْ أَبِي هُرَيْرَة , عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْفَلَق: (جُبّ فِي جَهَنَّم مُغَطًّى). وَقَالَ آخَرُونَ (هُوَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء جَهَنَّم). وعَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ الْفَلَق (الصُّبْح) . وعَنْ الْقُرَظِيّ , أَنَّهُ كَانَ يَقُول: فَالِق الْحَبّ وَالنَّوَى , قَالَ : (فَالِق الْإِصْبَاح). عَنْ قَتَادَة (فَلَق النَّهَار). عَنْ اِبْن عَبَّاس: الْفَلَق (الْخَلْق) , وَمَعْنَى الْكَلَام : قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْخَلْق. ويتضح ارتباك الطبري من هذه التفسيرات المختلفة والمختلقة بقوله: وَلَمْ يَكُنْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَضَعَ دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ عُنِيَ بِقَوْلِهِ { بِرَبِّ الْفَلَق } بَعْض مَا يُدْعَى الْفَلَق دُون بَعْض , وَكَانَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره رَبّ كُلّ مَا خَلَقَ مِنْ شَيْء , (وَجَبَ أَنْ يَكُون مَعْنِيًّا بِهِ كُلّ مَا اِسْمه الْفَلَق , إِذْ كَانَ رَبّ جَمِيع ذَلِكَ). احتار الطيري فقال أن الله يقصد كل ذلك. وله الحق لأن إله القرآن لم يعين شيء بذاته يستدل منه على المعنى الحقيقي. فما علاقة جب في جهنم بفلق النهار بالخلق؟

اللَّهُ الصَّمَدُ
اللَّهُ الصَّمَدُ (الإخلاص 2)
يقول ابن كثير في تفسيره: الْمَعْبُود الَّذِي لَا تَصْلُح الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ الصَّمَد . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الصَّمَد، فَقَالَ ابن عباس (هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِأَجْوَف). وعَنْ مُجَاهِد قَالَ (الْمُصْمَت الَّذِي لَا جَوْف لَهُ). وعَنْ الشَّعْبِيّ , قَالَ (الَّذِي لَا يَطْعَم الطَّعَام). وَقَالَ عِكْرِمَة (هُوَ الَّذِي لَا يَخْرُج مِنْهُ شَيْء). وَقَالَ أَبِي الْعَالِيَة (هُوَ الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد). وَقَالَ قَتَادَة: بَلْ (هُوَ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى). وعَنْ قَتَادَة أيضا قَالَ : الصَّمَد (الدَّائِم). وقَالَ أَبُو جَعْفَر : الصَّمَد عِنْد الْعَرَب : هُوَ السَّيِّد الَّذِي يُصْمَد إِلَيْهِ (الَّذِي لَا أَحَد فَوْقه).
ويقول ابن منظور في لسان العرب: والصِّمَد: من صفاته تعالى وتقدّس لأَنه (أُصْمِدَتْ إِليه الأُمور) فلم يَقْضِ فيها غيره؛ وقيل: هو المُصْمَتُ الذي لا جَوْفَ له، وهذا لا يجوز على الله، عز وجل. والمُصْمَدُ: لغة في المُصْمَت وهو الذي لا جَوف له، وقيل: الصَّمد الذي لا يَطْعَم، وقيل: الصمد السيِّد (الذي ينتهي إِليه السُّودَد). وقيل: الصمد السيد (الذي قد انتهى سُودَدُه)؛ قال الأَزهري: أَما الله تعالى فلا نهاية لسُودَدِه لأَن سُودَدَه غير مَحْدود؛ وقيل: الصمد الدائم الباقي بعد فناء خَلقه؛ وقيل: هو الذي يُصمَد إِليه الأَمر فلا يُقْضَى دونه، وهو من الرجال الذي ليس فوقه أَحد، وقيل: الصمد الذي صَمَد إِليه كل شيء أَي الذي خَلق الأَشياءَ كلها لا يَسْتَغْني عنه شيء وكلها دالّ على وحدانيته. ونقول لله الأمر من قبل ومن بعد. الصمد الذي لا يذكر توحيد المسلمين بدونها قالوا تعني الذي ليس بأجوف او المصمت أو الذي لا يطعم الطعام أو الذي لا يخرج منه شيء أو الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد أو هُوَ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى أو الدائم أو الذي لا أحد فوقه أو الذي أصمدت إليه الأمور أو الذي ينتهي إِليه السُّودَد أو السيد الذي قد انتهى سُودَدُه. ولك أن تختار أو تحتار.

شعائر الله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ (المائدة 2)
قال الماوردي في النكت والعيون: وفي شعائر الله خمسة تأويلات:
أحدها: أنها مناسك الحج، وهو قول ابن عباس، ومجاهد.
والثاني: أنها ما حرمه الله فى حال الإحرام، وهو مروي عن ابن عباس أيضاً.
والثالث: أنها حرم الله، وهو قول السدي.
والرابع: أنها حدود الله فيما أحل وحرَّم وأباح وحظَّر، وهو قول عطاء.
والخامس: هي دين الله كله، وهو قول الحسن.

والموضوع متبوع



#عرفة_خليفة_الجبلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نشيد الأنشاد وحي إلهي؟
- قول على قول.. غموض تعبيرات الكتاب المبين
- غموض تعبيرات الكتاب المبين (1)
- الخمر في الديانات الإبراهيمية
- إشكاليات تدوين الكتاب المبين (5)
- ألم تر القرآن؟
- رد على مقال كلام بشر أم كلام رب
- رد على مقال أخلاق المسيح بحسب الأناجيل
- رد على مقال خرافات الإنجيل
- القرآن والمعجزة
- سورة الفيل .. بداية القصة
- إشكاليات تدوين الكتاب المبين (4)
- إشكاليات تدوين الكتاب المبين (3)
- إشكاليات تدوين الكتاب المبين (2)
- صفحات من تاريخ الاستعمار العربي
- إشكاليات تدوين الكتاب المبين (1)
- تساؤلات حول آي الكتاب المبين (6)
- تساؤلات حول آي الكتاب المبين (5)
- تساؤلات حول آي الكتاب المبين (4)
- تساؤلات حول آي الكتاب المبين (3)


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عرفة خليفة الجبلاوي - غموض العبارات في الكتاب المبين (2)