أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - -من حفر حفرة لجاره يسقط فيها-














المزيد.....

-من حفر حفرة لجاره يسقط فيها-


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة "الجزائر تايمز" ورقة تحت عنوان البوليساريو و السلفية الجهادية
من توقيع الرقيبي حميد من مخيمات تندوف نعرضها على القارئ كما هي.

المتتبع لسياسة قادة البوليساريو في إدارة صراع الصحراء الغربية يدرك تماما سيطرة العقلية المتخلفة لرموز البوليساريو في قراءة الأحداث المستجدة عالميا وإقليميا وحتى على المستوى الداخلي للجبهة.
فبعد الإحباط الشعبي العام وفقدان الثقة بمؤهلات قادة البوليساريو في إحداث التغيير السياسي الذي تتطلع له القاعدة الشعبية طوال سنين من الركود توالت الكوارث والإخفاقات السياسية بدءا من انتهاج محمد عبد العزيز لسياسة إشراك المرأة في المهام الحكومية والمجالس النيابية بعد المؤتمر الأخير و تدفق التحاق مسؤولين كبار بالمملكة المغربية زيادة إلى طول انتظار تطبيق مسلسل الاستفتاء وما جرى من تداعيات سلبية كالبطالة و انتشار تهريب المخدرات و الهجرة إلى اسبانيا.
في خضم هذه الأحداث تعرف مخيمات اللاجئين صحوة إسلامية بارزة تحمل في طياتها مشروعا سياسيا قويا يسبب للبوليساريو إحراجا خصوصا وان طرحه السياسي يلقى تأييدا جماهيريا عريضا يتمثل في فضح قادة البوليساريو كرموز للفساد واللامسؤولية والعمالة للجزائر وتضييع ثوابت القضية من خلال انسياق وراء مؤامرة وقف إطلاق وقف النار وإضعاف الجيش الصحراوي و إخراجه من الصراع.
بالإضافة إلى تركيز هذا التيار الإسلامي في خطاباته إلى ضرورة نهج البديل للبوليساريو المتمثل في تبني فلسفة الجهاد ضد العدو المغربي وحشد الطاقات في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة لنشر عقيدة الجهاد كفريضة إلهية لرد الحقوق ورفع المظالم و فضح القوانين الدولية الجائرة ومخططاتها الخبيثة ضد هذا الشعب المسلم.
هذا التيار الجهادي المتجذر في مخيمات اللاجئين أصبح يسبب للبوليساريو و الجزائر قلقا دائما خصوصا بعد اعتراف قادة البوليساريو في مهرجانات شعبية انخراط عدد من الشباب الصحراوي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي
و مشاركته في عمليات عسكرية ضد الجزائر وموريتانيا ومالي.
مما دفع بالمخابرات الجزائرية إلى وضع مخطط امني بمشاركة البوليساريو لمحاربة هذا التيار داخل مخيمات اللاجئين بدءا بعقد ندوات شارك فيها دعاة محسوبين على الحكومة الجزائرية لتحذير القاعدة الشعبية والنواحي العسكرية من خطورة هذا النهج وتعارضه مع المصالح الوطنية وأمن الدولة الجزائرية.
وانتهاء بحملة إعلامية يقودها أعضاء الأمانة الوطنية للبوليساريو و الحكومة بعزمها تسليم المنتسبين للتيار الجهادي إلى المخابرات الجزائرية بالقوة .
من خلال هذه المعطيات السياسية والأمنية يبدو أن جبهة البوليساريو مقبلة على وضع غير مريح داخليا سينعكس على موقفا التفاوضي من المغرب وأن أي خلخلة للوضع الأمني الداخلي وتضيييق على نشاط التيار الجهادي يعني دفعه للمواجهة و الظهور مما يعني دخول القاعدة على الخط مباشرة وهي التي لا يفصلها مع المخيمات إلا كيلومترات معدودة وقد سبق لهذا التنظيم أن بث خلايا نشطت بشكل مكثف في مخيمات اللاجئين مما حدا بالبوليساريو إلى اختطاف عناصر تم تسليمها إلى المخابرات الجزائرية السنة الماضية.
وخلاصة المحصلة أن جبهة البوليساريو وجدت نفسها مدفوعة من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية إلى مشاركتها في حربها على التيار الجهادي وتنظيم القاعدة في المنطقة وهو ما سيفتح على البوليساريو باب صراع مع السلفية الجهادية كغيرها من أنظمة المنطقة فهل سيكون هذا الصراع بداية ريح تغيير يقلب معادلة الصراع التقليدي في الصحراء الغربية.؟



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب التحرير و الاستقلال حلم ربط شمال المغرب بجنوبه
- إشكالية تكشف عورة الحكام الجزائريين باستمرار
- رجعت أمينتو وتضاربت الآراء فما العمل الآن؟
- نتوقع أن يطلق سراح والدي فورا دون قيد و لا شرط لأنه بريء و ل ...
- عن الحكم الذاتي وأمينتو حيدر والأخطاء المغربية
- الكرابة بائعي الماء - عاطشون
- المحجوبي أحرضان أمغار الأطلس
- كيف كوّن وراكم الحسن الثاني الثروة الملكية؟
- النزق والصبيانية والعنجهية في السياسة المغربية
- -مشروع قانون المالية: الانعكاسات والبدائل -
- -بهلوانيات- صديق الملك
- هل المغرب في حاجة للتنمية أم للديمقراطية؟
- كرونولوجيا محاكمة صحافيي -المشعل- في غياب شروط المحاكمة العا ...
- - تحت الدف- / للتذكير ليس إلا!
- حانوتي المشروع الحلم الذي تحول إلى كابوس
- مفهوم -وزارات السيادة- نتاج الصراع بين الشرعية الشعبية والشر ...
- اليسار هل تكتمل دورته الحياتية؟
- وصفة لا غنى عنها الحكومة تراهن على القروض الخارجية لمواجهة ا ...
- مشروع ميزانية 2010 إجراءات تُنبئ بمزيد من الاحتقان الاجتماعي
- يا أحزاب المغرب اتحدي أو انتحري


المزيد.....




- صاحب متجر المثلجات الوحيد الحائز على نجمة -ميشلان- يريد صنع ...
- تداول فيديو لـ-طابور سير الصاعقة المصرية في شوارع رفح-.. هذا ...
- -قولوا لنا كيف مات-.. صلاح يُحرج -يويفا- ومنشوره عن -بيليه ف ...
- الشرق الأوسط قد يكون ساحة لحرب نووية - الغارديان
- 100 يوم من حكومة ميرتس.. هل -عادت ألمانيا-؟
- لبنان امام اختبار حصر السلاح بيد الدولة
- العراق: تسرب غاز كلور في كربلاء يصيب أكثر من 600 زائر شيعي ...
- اجتماع عربي لبحث التصدي لقرار إسرائيل احتلال غزة
- مظاهرة في ماليزيا تطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة
- الحياة تعود تدريجيا في بعض أحياء الخرطوم بعد سيطرة الجيش علي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - -من حفر حفرة لجاره يسقط فيها-